قد جرى حادثٌ مُريبٌ وأمني

لِسَفيرٍ وما لهُ مُتبنّي

فنوَت إسرائيلُ حربًا علَينا

واجتِياحًا ونحنُ مِن دونِ رُكنِ

حُكمُنا نِصفُهُ عميلٌ حَقودٌ

وذليلٌ نِصفٌ لهُ مِن وَهْنِ

وغزَت أرضَنا وليسَ لدَينا

ما نحامي به ولو للطّعنِ

فبحثْنا عنِ السلاحِ وكُنّا

كالحيارى والوقتُ صعبٌ ومُضني

قالَ بعضُ المُستهزئينَ بأنّا

قِلَّةٌ ضلَّت، ما لها من حِضنِ

ودخلْنا الوغى بِما قد تَسنّى

رغمَ أنّا كُنّا كَمَن في سجنِ

وتنامَت أعمالُنا بسلاحٍ

قاتلٍ يُهلِكُ العدوَّ ويُفني

وصواريخِ دِقةٍ ولدَينا

لِقضايا المستضعَفينَ تَبنّي

فَبِسوحِ الجهادِ نحنُ أُسودٌ

وهُنا خُدّامٌ وطُلّابُ أمنِ

كلَّما كانوا يَقصفونَ بيوتًا

نَتولَّاها دونَ أيِّ تأنّي

ونُعيدُ البنى التي دمَّروها

ثُم لم يُتبَعْ بِالأذى والمَنِّ

فَبِطه وآلِهِ نقتدي في

سِلمِنا والوغى وفي كلِّ شأنِ

قد ورثْنا كلَّ الفضائلِ منهمْ

فغدَونا لِشعبِنا خيرَ حُصنِ

هو ذا نهجُنا سنَبقى عليهِ

ولهذا باقونَ نحمي ونَبني