مقال/ منى فتحي حامد_مصر
عندما نبحث عن الحرية أو نتحدث عنها، نلاحظ وجود فئات معينة من البشر متناسين العقد الاجتماعي هل هو تعريف فقط أم حقيقة وواقع، قد يختلف و يتفاوت نسبتها بين الأشخاص على حسب التوقيت الزمني لكنها موجودة دائما ..
العقد الاجتماعي يحد من حرية الإنسان، لكنه رغم الانغلاق إلا أنه يتقبلها معظم الناس عن طيب خاطر أو كلما أتيحت لهم فرصة الاختيار
هذا التلاحم بالانضباط ينشأ مع تكوين المجتمعات وبناء الحضارات والتواصل والتبادل التجاري بالتالي يتواجد العقد الاجتماعي ..
دائما المجتمعات تقدم المساعدة والمساندة التي يصعب رفضها كي يستطيع الأفراد الابتعاد عن بعض من حريتهم مقابل كل ما يقدمه المجتمع، متناسين أرواحهم و أنفسهم بسبب قيود العقد الاجتماعي الذي لا يمكن تجاوزها ..
بالتالي تعد فكرة العقد الاجتماعي خاطئة وسيئة على الرغم من أنها واقع لازم لنهوض الحضارات..
لذلك تصبح مشكله رئيسية كامنة في عدم وجود حرية فعلية للفرد في حق الاختيار، أي يحيا في ظل العبودية
يجب على المجتمع أن يعطي للأفراد بداخله ما يكفي لإقناعهم بأن التضحية بالحرية تستحق العناء، بالتالي سيسعى الأفراد إما إلى تغيير قواعد العقد الاجتماعي أو المغادرة إلى مجتمع آخر أو بناء مجتمع جديد أفضل ..