مقالات
الدكتور محمد بن أبي شنب الجزائري، هو أول من تحصل على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي سنة 1923 قبل أن تشرق شمس طه حسين وعباقرة الأدب المصري.
16 كانون الأول 2021 , 20:52 م
من الجزائر،كتب محمّد يعقوبي:
هذا الفلاح البدوي القادم من قرى المدية بهندامه البدوي، دون عقدة ولا مركب نقص، يعتبره الفرنسيون معجما لغوياً حقيقياً، ألّف ما يزيد عن خمسين كتاباً، ويتقن ثماني لغات عالمية، كتابة وحديثا، في زمن التجهيل والتفقير والأرض المحروقة .. واحِدٌ من آلاف العباقرة الذين خرجوا من صلب أمة يرفض الرئيس الفرنسي أن يسميها كذلك .. ثم يأتي معلق رياضي موتور يقول: إن ّالمصريين هم من علموا الجزائريين لغتهم ودينهم !!
الذي علم الجزائريين اللغة العربية والدين الاسلامي، هو حليب الأمهات ودماء الآباء والأجداد وتضحياتهم.
لست أدري متى وكيف ولماذا، يتحول مجرد معلق رياضي على مقابلات كرة قدم الى مُنَكِّلٍ بالتاريخ ومشاعر الشعوب ..
الطريقة الأمريكو لاتينية في التعليق الرياضي، إستعار منها ذلك التعيس فقط، الِاعتداء على تخصصات بعيدة كل البعد عن الرياضة، مثل التاريخ والأدب والفن والشعر، وتغليف كل ذلك بالصراخ وتهييج المشاعر والضرب على وتر الخلافات المدفونة.
عندما تحاول ضرب معنويات شعب كامل، بتسفيه ماضيه ونسف تاريخه في التعليق على مجرد مقابلة تعلم جيدا أنها مهمة ويتابعها الصغار قبل الكبار بمشاعرهم قبل عقولهم، وتدفع بشعب كامل ليخرج من مقابلة كرة قدم محبطاً، من خلال أفلام الآكشن وأوهام الهيمنة التاريخية والسيطرة السياسية والنفخ في العجلات.. أكيد لن يمر الأذى دون صراخ ..!
وإذا كنا لا نقبل تحريف الحقائق والتاريخ، من معلم يخاطب عشرين تلميذاً في فصله، فكيف نقبل ذلك من معلق رياضي يخاطب ملايين البشر المسحورين بكرة القدم؟ !!
مغالطات تاريخية، وأخرى حتى رياضية، ثم نكتشف أن منتخبنا الثاني فرض التعادل على منتخبهم الأول،ولم يخسر، وأن الصورة المنقولة والمغلّفة بالمغالطات التاريخية، لا تعكس سوى الرغبة لِضَرْبِ معنويات شعب يتنفس كرة القدم، ويعشق منتخبه الوطني بطريقة جنونية ..
نجومية معلقي كرة القدم تصنعها الجماهير، ولست أفهم أي غباء يدفع معلقاً رياضياً مشرفا على التقاعد، ليخسر جمهوره في بلد كبيرٍ وجار، ويحاول حتى تشويه الهوية والتاريخ، ربما نكايةً فقط في زميل له تفوق عليه في الوصول إلى شريحة أوسع.
على المعلقين في الرياضة العودة إلى أحجامهم ومقاعدهم، وإحترام مهنتهم وجمهورهم، والابتعاد عن مناطق البارود، لأن شعوبنا ليست في حاجةالى المزيدمن حمالات الحطب...
الأكثر قراءة

هل مازال أمامنا وقت لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن وحدة وسيادة الاراضي اللبنانية؟؟؟

إسقاط إيران هدفٌ محوريٌّ هل تنجو؟

انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً