رداً على التلويح التركي بعملية عسكرية في الشمال السوري....

الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: نطالب دمشق بالتحرك ونصب دفاعات جوية
أخبار وتقارير
رداً على التلويح التركي بعملية عسكرية في الشمال السوري.... الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: نطالب دمشق بالتحرك ونصب دفاعات جوية
ميرنا عجيب
28 أيار 2022 , 08:43 ص

سوريا وتركيا الى المواجهة من جديد الرئيس التركي رجب اردوغان يواصل أحلامه الاستعمارية ويقرر توسيع احتلاله للشمال السوري تحت العنوان القديم الجديد وهو المنطقة الآمنة بعمق ثلاثين كيلو متر على الحدود الجنوبية لبلاده ..فالرغبة التركية بتوسيع حدود هذه المنطقة ليست جديدة لكن الظروف الدولية المناسبة اليوم لمثل هذه العملية لم تكن متوفرة في السابق..

والمنطقة الآمنة هي مشروع قديم - جديد وكان إردوغان قد تحدث عنه لأول مرة في عام 2013..

وفي حال أقدمت تركيا بالفعل على تنفيذ تهديدات العملية العسكرية الحالية في شمال سوريا، فإنها ستكون الرابعة من نوعها للجيش التركي في شمال سوريا بعد عملية درع الفرات ٢٠١٦، وغصن الزيتون عام ٢٠١٨ واحتلت من خلالها منطقة عفرين التي كانت خاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب".

وبعدها في عام 2019 أطلقا عملية عسكرية حملت اسم "نبع السلام"، وسيطروا من خلالها على شريط حدودي يمتد من مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة، وصولا إلى تل أبيض في ريف محافظة الرقة.

الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار وفي حديث خاص لموقع إضاءات الإخباري، أوضح أن العملية التركية بدأت وإن كان عن طريق جس النبض من خلال استهدافات بسيطة لأنه لا يوجد ضوء أخضر أمريكي، مشيراً إلى أن المناطق التي يوجد فيها انتشار للقوات الروسية من الممكن أن تتعرض أكثر لتقدم من القوات التركية خاصة في شمال حلب هناك حيث منغ وتل رفعت .

درار وجه دعوة للدولة السورية لإعلان موقفها، مطالبا دمشق بالتحرك لأن هذه الأرض سورية، مشيرا الى أن نصب دفاعات جوية ممكن أن يعطي إشارة قوية لتركيا أنه عليها ألا تتقدم.

وأوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن المقاومة مستمرة وموجودة ضمن الحدود الممكنة والقدرات التي يملكها أبناء المنطقة، مبيناً أن قسد لا تخاف من الجيوش القادمة وانما التخوف فقط من الطائرات المسيرة التي تمثل نقطة الضعف الوحيدة حيث تقتنص المواقع والأفراد ولا نستطيع الرد عليها.

وتابع "عندما تتقدم دمشق بخطوة ستلقى عشر خطوات باتجاهها ايجابية وقابلة لان تصل الى نتائج يمكن ان تعطي صورة للحل المطلوب".

وفي الحديث عن الموقف الأمريكي، قال درار أنه من الواضح أنه يوجد رفض أمريكي وعدم موافقة على أي تغيير في العملية، معتبرا أن واشنطن سوف تخسر مصداقيتها في حال تقدمت تركيا في أي موقع هي مسيطرة وموجودة فيه، موضحاً أن هناك ضغط خفي غير معلن موجود وهذا ما عرفناه من خلال الاتصالات الموجودة ببعض الأطراف.

درار بيّن أن الجيش السوري موجود أساسا في عدة مناطق منذ احتلال رأس العين وتم التوصل إلى اتفاقيات ولكن يجب أن يكون هناك أيضا موقف سياسي يعطي مصداقية للتفاوض القادم والحل على مستوى المنطقة وعلى مستوى الفكرة العامة للحل السياسي.

وحول تحرك القوات الأمريكية المنتشرة في تلك المناطق، في حال تحرك الجيش السوري لصد الاعتداءات التركية، شدد درار على أن الجيش السوري عندما يتحرك لمواجهة القوات التركية المحتلة لا نعتقد أن أمريكا ستكون طرفا مع القوات التركية لانها تدير اليوم عملية سياسية ووجودها مؤقت بالتالي على السوريين أن يجتمعوا على حل سياسي وأمريكا وغير أمريكا سوف يخرجون في النهاية لا محالة. 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري