ملخص من كلمة السيد عبدالملك الحوثي في ذكرى     

              الصرخة في وجه المستكبرين

تقرير إخباري  /  حسين المير

موقع إضآءات  ..  بيروت 

قال السيد عبد الملك الحوثي  ..

نستذكر الموقف العظيم الذي أطلقه الشهيد القائد في ظروف حساسة وخطيرة مرت بها أمتنا

أمريكا جعلت أحداث 11 سبتمبر ذريعة لاستهداف شامل يمكنها من السيطرة التامة على أمتنا

سعى الأعداء لتمكين العدو الإسرائيلي ليكون الوكيل المباشر لأمريكا والغرب في المنطقة

أمريكا وحلفاؤها كان لديهم جدول لاحتلال دول عربية وإسلامية وضرب دول أخرى لتحقيق السيطرة التامة على الأمة

كل ما يفعله الأعداء يستدعي منا أن يكون لنا موقف تجاه هذه الأخطار وعملية الاستهداف الشامل

السيد حسين بدرالدين الحوثي عبر عن توجهه في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة بشعار الصرخة في وجه المستكبرين

الشعار يمثل صوتا للأمة في مقابل أعدائها ويعبر عن سخطها واحتجاجها على المؤامرات التي تستهدفها

الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق فالاستهداف الأمريكي شامل في كل المجالات

الأمة بحاجة للتعبئة لتكون في حالة يقظة ووعي تجاه مؤامرات الأعداء ولتتحصن من عملية الاختراق والاستقطاب

الشعار أتى ضمن نشاط تعبوي وتثقيفي واسع وخطوات عملية كان منها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية

العدو الإسرائيلي استفاد من الهجمة الأمريكية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل

أرادوا ألا يكون هناك أي تحرك يعيق الحركة الأمريكية الإسرائيلية وأن تبقى الساحة الإسلامية خصبة للمؤامرات

الشعار هو براءة من أعداء الأمة وأعداء الإنسانية الذين يرتكبون أبشع الجرائم

الشهيد القائد اتخذ خيار تحصين مجتمعنا المسلم من الداخل ورفع مستوى الوعي والدفع به إلى الموقف الجماهيري الواسع على أساس المشروع القرآني

المشروع القرآني في تحصين الأمة يعمل لتعبئتها وتوعيتها كي تتعامل مع أعدائها كأعداء وتسعى لمنع نفوذهم داخلها

الشعار عنوان لبناء الأمة عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والنهوض بمشروع حضاري يبنى على الهوية الإسلامية

الشعار كشف زيف شعارات أعداء الأمة في حرية التعبير والرأي بعد أن تحركوا بشكل عدائي لمواجهته

بعد أقل من عام على إطلاق الشعار انزعجت السفارة الأمريكية في صنعاء منه فدفعت السلطة لمواجهته

السفير الأمريكي تابع عمليات الاعتقال التي قامت بها السلطة آنذاك لكل من يرفع الشعار رغم أن حراكهم كان سلميا وقانونيا

بعد خيار الاعتقالات توجه الأمريكيون والسلطة إلى الخيار العسكري ضد السيد حسين بدرالدين الحوثي فكانت الحرب الأولى

السياسة التي تبنت الوقوف في الصف الأمريكي فشلت في مواجهة الشهيد القائد وإسكات صوته

السلطة لم تحصل على ما كانت تؤمله من سياسة استرضاء أمريكا وإسرائيل وهذه السياسة أثبتت فشلها وعاقبتها الحتمية هي الخسران

الخسران والندم هو العاقبة الحتمية لمن يسارع في موالاة أعداء الأمة وسياسة الاسترضاء لن تجدي شيئا

تجلى الأثر الإيجابي في من يتبعون المشروع القرآني على مستوى الثبات والاستمرارية والثقة بالله ونصره

الكثير من الأنظمة العربية تتجه لموالاة العدو الإسرائيلي والشراكة معه اقتصاديا واستغلال العناوين الدينية للتضليل ولخدمة توجههم المنحرف

هذه الأنظمة العميلة تظلم أبناء الأمة وأصبحت تتنكر للشعب الفلسطيني وحقوقه

اللوبي الصهيوني يتحرك بشكل كبير في الغرب ويظهر عداءه الشديد للإسلام في حرق المصاحف والإساءة لرسول الله أعظم رموز المسلمين

التيار العميل في الأمة يتجاهل ما يحصل من جرائم يومية في فلسطين وتهديد الأقصى الشريف

الأنظمة العميلة تتبنى نفس الموقف الإسرائيلي المعادي للمجاهدين في فلسطين ولبنان والأمة ويعملون على تشويههم إعلاميا

كل عمل لصالح العدو الإسرائيلي هو عمل عدائي يستهدف الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام

الاتجاه الصحيح هو ترسيخ الانتماء للإسلام وحالة العداء لأعداء الأمة وتحصينها من الاختراق والعمل على بنائها لتكون بمستوى الموقف القوي

وختم السيد عبد الملك الحوثي  كلمته  ...

الأمل بالنصر الموعود هو لعباد الله المستضعفين الأوفياء مع دينهم وأمتهم والثابتين على الحق

توجُه الشهيد القائد بعد كل ما تعرض له من حروب ومؤامرات أصبح أقوى وأكثر حضورا من أي وقت مضى