ضحك مناحيم بيجين وقال أرييل شارون باستهزاء:( قلنا ذات يوم: سنجتاحهم بفرقة موسيقية، فخرجت جثثنا على وقع الموسيقى.
وعقّب بيريز وشامير ( لقد قتلنا شيخهم وحاصرنا رجالهم، فوقفت نساؤهم وسكبت علينا الزيت المغلي وأذلّت نخبنا).
وجاء صوت من الجحيم، أظنه صوت إسحاق رابين فقال: (قطعنا شجرتهم عندما قتلنا سيدهم، فأخرجت الأرض شجرة عظيمة أصلها ثابت وفرعها في السماء، فلم نذق طعم النوم مُذْ رفع إصبعه).
وقال نتنياهو مطأطئاً رأسه: (قتلنا أطفالهم وأمطرنا عليهم عناقيد غضب ونار ، ولكنهم يسيرون خلف رجل قيل: إنه لا يرى في الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما!!).
وضحك باراك قائلا:
( حتى إنّهم لم يتركونا وشأننا حين اندحرنا، فلاحقونا الى آخر شبر من أرضهم يكيلون علينا الذل والهوان).
وجاء من قعر السجن صوتٌ يقول: اسألوني عنهم، فأنا "أولمرت" المعروف الآن برجل الكوابيس؛( أدخلَنا الامريكيون مرغمين في حرب معهم، فوصل أنيننا الى السماوات السبع ولولا تدخل يهوا لكان شعب الله المختار تائهاً كما كان أسلافنا).
وناداهم التكفيريون من قبورهم: ( خاف منا كلُّ العالم إلى أن خرج علينا هؤلاء القوم، فجعلوا نهارنا كليلنا، وفرّقوا جمعنا وقتلوا أكابرنا وأبادوا خلافتنا).
ردد الحاضرون بصوت واحد:
(هؤلاء عصبةٌ أعاروا الله جماجمهم وسار الرعب أمامهم مسيرة شهر ،
رهبان بالليل ليوث بالنهار، كأن قلوبهم زبر الحديد يمشون إلى المولى أرسالاً،بهم ينصر الله أمام الحق..)
يا أصحاب السبت الحمقى: "أسلافكم هم السابقون، وأنتم اللاحقون الى مزابل التاريخ".
