كشف الحرس الثوري الإيراني، عن توجيهه عدة ضربات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يتم الإعلان عنها، عقب اغتيال القائد في الحرس صياد خدايي.

القيادي في الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري قال اليوم الأربعاء، إن الضربات الإيرانية ضد إسرائيل تضاعفت في الآونة الماضية، مؤكدا أنه ستتم مضاعفة هذه الضربات مستقبلا.

تخيل السيناريو التالي: إسرائيل تقرر توجيه ضربة عسكرية كاسحة للمنشآت النووية الايرانية، مستخدمة المجال الجوي للسعودية، وايران ترد بضربة صاروخية مدمرة لمنشآت ارامكو. هذا النوع من السيناريوهات المجنونة لم يعد مستبعدا في ظل العقلية السائدة حاليا في إسرائيل. فكيف ستصبح المنطقة بعد ذلك

وأضاف أن تل أبيب تعرف حجم وأهمية الضربات الإيرانية، لافتًا إلى أن بعضًا من هذه الضربات تم تنفيذه داخل الكيان الصهيوني، وبعض الآخر في دول أخرى.

وبحسب القيادي بالحرس الثوري، لا تفضل إيران كشف تفاصيل هذه العمليات، حيث أكد أن إسرائيل تلقت العديد من الضربات منذ اغتيال خدايي.

وكان الحرس الثوري قد أعلن في مايو الماضي، اغتيال خدايي أمام منزله في العاصمة طهران.

خدايي الذي كان قد شارك في الحرب في سوريا، تعرض لإطلاق نار من مسلحَين كانا على دراجة نارية.

وفي وقت سابق، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن خدايي تورط في عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في تركيا وقبرص وكولومبيا وكينيا.

وكانت تل أبيب قد أبلغت واشنطن، بمسؤوليتها عن اغتيال خدايي، وذلك في تحذير لطهران من أجل إنهاء عمليات الوحدة 840 (وحدة سرية داخل فيلق القدس).

وبحسب مسؤولي دولة الاحتلال، فإن هذه الوحدة مكلفة بعمليات اختطاف واغتيال لأجانب في أنحاء العالم، بينهم مسؤولون إسرائيليون.

تصعيد كلامي متبادل بين #طهران وتل أبيب من جديد.. إسرائيل تقول إنها تواجه معركة على ست جبهات وإيران تؤكد أن الرد سيكون في مكانه وليس في دولة ثالثة pic.twitter.com/3DjjKBHfir

وكان وزير خارجية دولة الكيان الصهيوني يائير لبيد، ثد حثّ الإسرائيليين الموجودين في تركيا على العودة فورا، على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.

وقال الوزير الإسرائيلي – الاثنين: “بعد عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيليين يقضون إجازاتهم هناك، ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى إسطنبول أو تركيا إلا إذا لزم الأمر”.

وخلال الـ12 عاما الماضية، فقدت إيران، عددا من كبار العلماء والعسكريين والسياسيين في عمليات اغتيال، وتتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء هذه العمليات.

في السياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن السلطات الإيرانية تعتقد أن إسرائيل تقف وراء اغتيال اثنين من علمائها مؤخرا عن طريق وضع السم في طعاميهما.

الصحيفة نقلت عن مسؤول إيراني كبير رفض نشر اسمه، قوله إن مهندس الطيران أيوب الانتصاري والجيولوجي كمران أغملائي عانيا أعراض تسمم قبل وفاتهما.