ما بعد الجائحة التاجية،
أزمة النظام الرأسمالي المضارب، أزمة الطغمة المالية العالمية، أزمة ألقيت تبعاتها على كاهل الطبقات والشرائح الكادحة والمنتجة، وأجبرت على تحمل وزر هذه الأزمة: بطالة ، فقر ، جوع ، أنهيار النظام الصحي والتعليمي، انتعاش قوى اليمين المتطرف الفاشي والنازي.
إرهاصات ثورة اجتماعية عالمية
فوز التقدميين الفرنسيين في البرلمان الفرنسي، كتلة وازنة الثانية، وفوز عاملة النظافة كيكي على منافستها وزيرة فرنسية بيضاء،
هل تتخيل هذا الحدث الزلزال، انتصار القيم الإنسانية النبيلة على العنصرية، وانتصار تحالف الكادحين على البرجوازية الفرنسية البيضاء
كيكي فرنسية مناضلة من أصل أفريقي، قادة إضراب العمال في أحد أفخم فنادق فرنسا وانتزعت مع زملائها حقوقهم.
فوز التقدميين الكولومبيين، لأول مرة منذ عقود طويلة، في قلعة التبعية للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، قلعة عصابات المخدرات ، ووكر عصابات اليمين الفاشي المسلح،
فوز بيترو في الرئاسة وفوز فرانسيا ماركيز أول نائبة للرئاسة الكولومبية من أصل إفريقي، التي ساهمت بنسبة كبيرة في تحقيق هذا الفوز، من خلال التفاف واسع من الشعب الأصلي والأفارقة والفقراء والمحرومين والمعذبين والمهمشين حولها، ووعيهم لحقوقهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم ومشروعية مطالبهم.
لهذا الفوز في أمريكيا اللاتينية وأوروبا للقوى التقدمية تداعياته على الصعيد العالمي،
لهذا الفوز قوة المثل القدوة
هذا الفوز قد يكون الشرارة التي ستشعل جذوة النضال العالمي، النضال من أجل التحرر الاجتماعي في القارات الخمس.
هذا الفوز دغدغ مشاعر وأحاسيس المناضلين العرب، وقد يشكل الحافز لإعادة بناء حركة التحرر الوطني العربي، والحامل الإجتماعي لمتلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي.
عاش نضال الكادحين والمنتجين والمهمشين والمعوزين والفقراء والمعذبين في الأرض.