أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال لديها، دون تفاصيل.

وقال المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة في تصريح على حسابه في "تليغرام"، "نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".

وسائل إعلام عبرية وصفت تصريح أبو عبيدة بـ"الاستثنائي"، فيما طلب رئيس وزراء كيان الإحتلال نفتالي بينيت من وزراء حكومته عدم التعليق على التصريح، بحسب ما قالته قناة "كان" الرسمية.  

بعد عدة ساعات، أصدر مكتب بينيت بياناً قال فيه إن بلاده ستواصل جهودها لاستعادة أسراها لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة.

الكيان وصف جنوده بالمجانين، وزعم في بيانه أن حماس تحتجز " مضطربَين نفسياً"، وجثث جنديَّين خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية"، وأضاف أن "حماس تتحمّل المسؤولية عن حالة المدنيَين الأسيرَين". 

الإعلان الذي أصدرته "القسام" تصدَّر وسائل الإعلام العبرية ونشرات أخبارها وقلب الأجندة السياسية لتل أبيب، حيث قال المراسل العسكري في القناة "12" نير دفوري، إن "توقيت الإعلان قبيل نشرات الأخبار الرئيسية العبرية ليس صدفة، ويعد جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضد إسرائيل"، على حد تعبيره.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن الجهات الأمنية في تل أبيب اعتبرت إعلان حماس عن تدهور حالة أحد الأسرى الإسرائيليين نوعاً من الإثارة.

كما أكدت صحيفة "هآرتس" أن جهات إسرائيلية أعلنت أنه لا علم لها بأي تغير على حالة الأسرى في قطاع غزة

جدير بالذكر، أن كتائب عز الدين القسام، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014 عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع. 

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.