تفاصيل اعتقال وطرد الحرس الثوري لعدد من الدبلوماسيين الغربيين
أخبار وتقارير
تفاصيل اعتقال وطرد الحرس الثوري لعدد من الدبلوماسيين الغربيين
6 تموز 2022 , 21:51 م

ازمة مستجدة بدات بوادرها مع احتجاز ايران مساعد السفير البريطاني في طهران “غيلز ويتاكر” بتهمة التجسس مع شخصيات غربية أخرى بعضها دخل البلاد كباحثين واكاديميين، ومن بينهم زوج احدى الدبلوماسيات في السفارة النمساوية. ووفقا للفيلم الذي تم نشره من قبل جهاز استخبارات حرس الثورة الاسلامية فان هذا الجهاز رصد عددا من دبلوماسيي السفارات الاجنبية كانوا يقومون بأعمال تجسس بدلا من القيام بمهامهم الدبلوماسية.

واعتقل حرس الثورة هؤلاء الاشخاص بينما كانوا يقومون بأعمال تجسس واخذ عينات من التراب والحجارة والمياه في منطقة محظورة في الصحراء المركزية لإيران، وقد رصدتهم مسيرات حرس الثورة الاسلامية. ومن ضمن المعتقلين “مسيه والزك”، وهو أستاذ جامعي في بولندا وسافر إلى إيران كسائح. وقام والزاك وثلاثة رفقته بأخذ عينات من التربة لمنطقة محظورة جرى فيها مناورات صاروخية في محافظة كرمان.

ما يعني ان الدبلوماسي البريطاني والمتهمين الاخرين كانوا يسعون ضمن عمل استخباري معرفة تفاصيل دقيقة عن ماهية تلك الصواريخ وما تحمله من أنواع متفجرة واذا كانت حملت برؤوس نووية ومعلومات أخرى.

وحسب الفيديو الذي نشره حرس الثورة وتم تصويره بوساطة طائرات مسيرة، فان مساعد السفير كان برفقة اسرته في صراء شهدا، ويظهر الفيديو بشكل واضح قيام الدبلوماسي البريطاني بأخذ عينات من التربة. وتقول المصادر الإيرانية ان المنطقة التي دخلها الدبلوماسي البريطاني والتي شهدت مناورات صاروخية للقوة الجو فضائية الإيرانية كانت منطقة محظورة وتحتوي مداخلها على لافتات مكتوبة باللغات الفارسية والإنكليزية والفرنسية تطلب عدم الدخول اليها. ما يعني ان نائب السفير تعمد الدخول الى منطقة عسكرية محظورة رغم علمه بان ذلك ممنوع. وتضيف المصادر ان توقيف الدبلوماسي جرى في مطار طهران اثناء محاولته مغادرته البلاد، حيث تم ضبط العينات ضمن امتعته. ما يعني السلطات الإيرانية لم تقم باحتجازه حين التقاط الصور له، انما انتظرت الى حين سفره، وتأكدت بان العينات التي اخذها من التربة والحجارة والمياه كان ينوي نقلها معه خارج البلاد.

وعرض التلفزيون الإيراني تقريرا يحتوي على مشاهد الفيديو وصور للأشخاص اثناء قيامهم بما قالت انه اعمال تجسس في منطقة محظورة. وظهر في الفيديو الأشخاص بشكل واضح وهم يقومون بعملية انتقاء العينات.

ومن جانبها قالت الخارجية البريطانية إن “تقارير التلفزيون الإيراني عن اعتقال مسؤول بريطاني بتهمة التجسس لا صحة لها إطلاقا”.

ومن المرجح ان تقوم ايران بطرد الدبلوماسي من البلاد وعدم ابقائه قيد الاحتجاز نظرا للحصانة التي يتمتع بها وفق اتفاقية فيينا، ولكن مصير الاخرين سيكون الاعتقال واحالتهم للقضاء الإيراني حسب ما هو معمول به في ايران عادة.

ومن المرجح ان تقوم لندن بطرد دبلوماسيين إيرانيين ردا على طرد نائب السفير البريطاني في طهران، ولكن الخشية هو من امتداد تأثير هذه الازمة الى طاولة المفاوضات النووية في الدوحة لكون بريطانيا طرفا ضمن مجموعة الخمسة زائد واحد التي تفاوض ايران، والتي ستوقع على الاتفاق جميعها في حال تم إزالة العقبات والوصول الى لحظة التوقيع.

المصدر: موقع اضاءات الإخباري