كتب الكاتب محمد محسن.. مقال للوطني الملـتزم
أخبار وتقارير
كتب الكاتب محمد محسن.. مقال للوطني الملـتزم
محمد محسن
31 آب 2020 , 11:59 ص
مقـــــــــــــال للوطـــــــــــــني الملـــــــــــــــتزم أرضنا محتلة ، من الأمريكي ، الإسرائيلي ، التركي ، الارهابي ، هل هناك بديل غير المواجهة ؟؟ للحروب ويلاتها ، موت ، ودمار ، وجوع ، وتشرد ، ف

مقـــــــــــــال للوطـــــــــــــني الملـــــــــــــــتزم
أرضنا محتلة ، من الأمريكي ، الإسرائيلي ، التركي ، الارهابي ، هل هناك بديل غير المواجهة ؟؟
للحروب ويلاتها ، موت ، ودمار ، وجوع ، وتشرد ، فكيف بحرب عالمية لعشر من السنوات

لو لم تدرك روسيا والصين هذا التوصيف للحرب ، بأنها حرب عالمية ، لما نزلتا إلى الميدان ، حتى أنها أخرجت الصين ولأول مرة ، من مرحلة التهادن مع أمريكا ، إلى مرحلة التحدي .
والكل يعلم غرباً وشرقاً ، أن تدمير سورية والسيطرة عليها ، وتفتيتها ، ليست إلا المحطة المهمة التي كانت ستنطلق منها أمريكا ومعسكرها باتجاه بحر الصين ، ومنه يتم حصار روسيا ، وإيران .
لأن سورية تشغل موقعاً استراتيجياً في غاية الأهمية ، بالنسبة لكلا الدولتين الصين وروسيا ، فهي بوابتهما إلى الغرب ، ومن الغرب .
فبدون سورية سيبقى خروجهما من مجالهما الاقليمي ، إلى مجالهما الحيوي العالمي ، الذي يؤهلهما لتشكيل القطب المشرقي المنتظر . أمراً أقرب للمستحيل .
فسورية ستقدم الشاطئ الشرقي للمتوسط بكل اتساعه ، للقطب المشرقي الشاب ، مرفأً ، وامتداداً لطريق الحرير ، القادم من الصين ، مروراً في ايران والعراق ، وستكون روسيا أهم روافده ، ومنه وعليه تنفتح دول الشرق على العالم .
لذلك وللأهمية السورية في المعادلات الدولية ، تحولت الحرب من حرب على سورية مبتدأً ، إلى حرب عالمية بكل المعايير ، يشتبك فيها القطب الأمريكي ، بكل تفريعاته ، ولواحقه ، وأدواته .
والقطب المشرقي الذي أوجدته الضرورة الموضوعية ، لملاقاة القطب الأمريكي المعتدي في ميدانه الأول ، فكانت سورية هي الميدان ، وهي أرض الميلاد الأول للقطب المشرقي ، الذي لم يوقف الهجمة فحسب ، بل أعلن بداية أفول القطب المعتدي .
إذن نحن لا نواجه عدواناً من دولة ضد دولتنا ، بل باتت سورية ميداناً لحرب تتوافر فيها جميع شروط الحرب العالمية ، وبأسوأ شروطها .
هذا الفهم يتطلب من المناضلين في دروب الوعي والمعرفة ، ومن الرابضين في الميادين ، العسكرية ، والفكرية ، أن يتعاملوا مع الواقع السوري الذي نعيشه على هذا الأساس .
فنحن لسنا في لعبة ، ولا في واقع مهتز ، بل نحن في حالة ( حرب وجود ) بكل ما في هذه الكلمة من معنى .
حرب الوجود هذه تعني :
أننا لا نعيش حياة عادية ، مستقرة ، تتوفر فيها كل الحاجات حتى الضرورية ، بل نحن في حياة غير مستقرة ، حياة حرب ، وموت ، ودمار ، وتشرد ، وحصار ، وجوع حد العوز .
يلعب في مستنقعها العملاء ، وطوابير من الانتظاريين الحاقدين ، وأرتال من الفاسدين المفسدين ، يلف كل هؤلاء ويساندهم ، حرب اعلامية مضللة ، ومحرضة تقودها مئات المحطات الاعلامية المعادية ، وحرب نفسية تنبش في كل المزابل لعلها تقع على مسلبة .
تحميل الحكومة كل المسؤولية لا يفيد شيئاً ، ولعن الفساد والفاسدين ، وحده لا يكفي ، والكل يعرف حجم الفساد الذي شمل كل المرافق ، حتى وصل بيت بعض من لاعني الفساد ، أو بات في منازل جيرانهم . والنبش في قبور الماضي واستخدام (اللو) لا يقدم ولا يؤخر .
الوطن ينادي العقلاء ، والشرفاء ، والمناضلين ، في كل التشكيلات الاجتماعية ، أو في كل المهن والمواقع :
إلـــــــــــــــــى التــــــــــــــحمل .
وأن الوطن أمانة في أعناقنا نحن البنائين ، فعلى كل منا أن ينهض بعمله في موقعه بمنتهى الإخلاص ، وأن نمد العون المادي ، أو على الأقل المعنوي ، للمواطن المتعب كل بحسب طاقته .
وأن نلعن السلبيين ، المتشائمين ، السوداويين ، الذين لا يرون إلا الظلام ، همهم النقد السلبي ، وغير البناء ، وتعقيد الواقع ، واغلاق ابواب المستقبل ، والتبشير بالهزيمة .
فهم وقود الإعلام المعادي ، والحروب النفسية ، ويلعبون ذات الدور الذي كان من مهمات العملاء ، ألا هو امتصاص صمود المواطن .
ومع اعترافنا بواقعنا الاقتصادي الصعب ، ومعاناة شعبنا الصابر الصامد ، هذه حقائق ، ولكن :
بكل صدق وموضوعية نعترف أيضاً :
أن ما تَحَمَّلَهُ شعبنا من ويلات ، وما تجرَّعَهُ من آلام لم تحدث في التاريخ الحديث ، أيضاً ولكن :
ما حققه شعبنا العظيم الصابر ، رغم ظروفه تلك ، لم يحققه شعب في العالم ، ليس في هذا أدنى مبالغة ، كانوا يريدون سورية :
[ لا ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــورية ]
[ وإذا بسورية تتحمل وزر حرب عالمية مع الحلفاء والأصدقاء ، وتحقق انتصارات أذهلت العالم المعادي قبل الصديق ، ولا زلنا في الميدان ، النصر طريقه الصبر ، والتحدي أس الانتصار المؤكد .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً