عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
*لقد وزع الإعلام الحربي في حزب الله أمس الفيديو بعنوان "اللعب بالوقت غير مفيد بصوت سماحة السيد نصر الله"، وانتهى بعبارة "إنهم جند مغرقون". وأظهر الفيديو كافة منصات سفن العدو التي تنقب عن النفط او تسيّل الغاز على بعد 55 و90 كلم عن الشاطئ اللبناني على شاشة الرادار وفي دائرة الإستهداف ليؤكد وبالدليل القاطع ما معنى كاريش… وما بعد بعد كاريش… وقد حاز الفيديو على إهتمام وسائل إعلام الصديق والعدو المحلية والدولية على حد سواء.*
*وقد لفتني أمس أحد التعليقات بدون توقيع؛ وللأمانة الصحفية أنقله لكَم:-*
*"توضيح للفيديو الذي نشر*
*الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي مصور من داخل مقصورة التحكم بالصاروخ أرض بحر*
والسفن التي تظهر في الفيديو تظهر على شاشة رادار منصة الصواريخ ، والمربع الأخضر *يعني أن هذه السفينة موجودة في الهدف وبكبسة واحدة تصبح حطاماً.*
والمعلوم ان الارض كروية ، وبالتالي مسافة 90 كلم قوس(Arc) تعني أن النقطة تصبح مخفية (غير مرئية) وبالتالي يجب الصعود في الجو لعلو لا يقل عن1570 متر لإمكانية الرؤية
هذا يعني أن الفيديو من تصوير منظومة صاروخية وليس تصوير مسيرات..
*انها المعلومة التي يفهمها جيداً الخبراء العسكريون"*
*وأود ان أضيف بأن أقصى مدى لرؤية الإنسان هو 4.65 كلم في أرض مسطحة؛ وبالتالي هناك إستحالة للرؤية بالعين المجردة او بأية كاميرا مهما كان نوعها حرارية او بالأشعة الحمراء او ما فوق البنفسجية ان تنقل صورة عن بعد 55 او 90 كلم.*
*فالفيديو هو بمثابة إعلان تحذيري رادع للعدو الصهيوني بأن المقاومة باتت تملك منظومة صواريخ أرض بحر متطورة وفائقة الذكاء والدقة؛ وتعتبر هذه الصواريخ في المفهوم العسكري (F&F) ، أي إطلق وانسَ (FIRE and FORGET). أي إن الصاروخ سيطبق على الهدف ويدمره لا محالة فور إطلاقه. فمجال الخطأ فيه معدوم.*
*ويمثّل هذا الفيديو أيضًا فشلًا إستخباراتيًا ذريعًا للجيش الصهيوني بكافة إجهزته ؛وإثبات دامغ لعبثية العدوان على سوريا بحجة منع حزب الله من إمتلاكه للأسلحة الذكية والمتطورة.*
*وقد تم أمس أيضًا توزيع فيديو لمجموعة من الشباب يلبسون القمصان السوداء (تي شيرت) يقومون بمسير على الشريط الحدودي تمامًا وبمواكبة دقيقة من جيش العدو. وهذه رسالة أخرى يفهَها قادة العدو.*
*إن توزيع الإعلام الحربي المقصود للفيديو عن المنصات البحرية سيطيح بكبار قادة العدو في الأجهزة الأمنية نتيجة لهذا الفشل الذريع في منع وصول الأسلحة الذكية لحزب الله.*
*فالأمر بحرًا أصبح بيد حزب الله شاء من شاء وأبى من أبى.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*1 آب/أغسطس 2022*