من هو “سيف العدل” خليفة أيمن الظواهري المحتمل لقيادة تنظيم القاعدة
أخبار وتقارير
من هو “سيف العدل” خليفة أيمن الظواهري المحتمل لقيادة تنظيم القاعدة
2 آب 2022 , 21:15 م


تشهد الساحة السياسية جدلا واسعا منذ، ليل الاثنين، عقب الإعلان الأمريكي الرسمي عن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في عملية أمريكية بأفغانستان.


وأعلنت أمريكا أنها نجحت في تنفيذ عملية نوعية ضد هدف إرهابي مهم في أفغانستان، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري والذي تم استهدافه بطائرات مسيرة.


ويدور الحديث الآن في الأوساط السياسية عن الخليفة المحتمل لقيادة التنظيم، بعد اغتيال الظواهري.


وتشير معظم التكهنات حول جهادي مصري وقيادي بالتنظيم يدعى “سيف العدل”، ويرى محللون أنه هو المرشح الأقرب لخلافة أيمن الظواهري.


وبحسب تقارير إخبارية يُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد صلاح الدين زيدان والمُلقب بـ”سيف العدل”، والذي تصدر اسمه قائمة مرشحي خلافة لظواهري متواجد في إيران.


وفي هذا السياق قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة منير أديب، في مداخلة لقناة “العربية”: “القيادي سيف العدل الموجود بإيران الزعيم المتوقع لتنظيم القاعدة بعد مقتل الظواهري.”


وكانت مصادر أمريكية كشفت أيضا عن أنه من المتوقع أن تنتقل زعامة تنظيم القاعدة لسيف العدل (مصري الجنسية) بعد رحيل الظواهري.


جدير بالذكر أيضا أن سيف العدل، بدأ حياته كجهادي مصري انتمى إلى تنظيم الجهاد المصري، قبل أن ينخرط في القتال إلى جانب المقاتلين الأفغان لطرد الروس من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

 

وبعدها انضم “سيف العدل” لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وتدرج في المواقع القيادية حتى تولى عضوية مجلس شورى التنظيم.


ووصل الرجل لمكانة مقربة من بن لادن، حتى أصبح بمثابة الرجل الثالث في الهرم القيادي بعده هو والظواهري.

 

وكان محمد صلاح الدين زيدان الشهير بـ”سيف العدل”، يلقب بوزير دفاع التنظيم بعد أن تولى مسؤولية الملف الأمني.


وكانت شهادات لقيادات سابقة بالتنظيم، تدل على شراسة قتالية ومنهج تنظيمي عنيف يتبناه الرجل القوي في التنظيم سيف العدل.


وسبق أن رصدت الإدارة الأمريكية عام 1998، 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سيف العدل.


وكان ذلك في أعقاب تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام، حيث أكد الـ”CIA” وقتها مسؤوليته المباشرة عن التخطيط لهذه التفجيرات.


وسيف العدل تزوج من ابنة مصطفى حامد المكنى بأبو الوليد المصري الذي كان بمثابة المستشار السياسي لـ بن لادن.


ومحمد صلاح زيدان تخرج من كلية الهندسة في مصر، ومع الأيام الأولى للاجتياح الأمريكي قام بن لادن بالتنسيق مع طالبان بتوزيع المهام بين رجاله، فتولى سيف العدل مسؤولية المقاتلين في قندهار.


فيما تشير شهادات قيادات سابقين بتنظيم القاعدة أن توليه المسؤولية قد يقود إلى إحياء التنظيم بقوة مجددا؛ نظرا لقدراته التنظيمية وتمتعه بعلاقات قوية باذرع التنظيم في الدول المختلفة.


ويتساءل محللون الآن: متى سيعترف تنظيم القاعدة بمقتل الظواهري، ويعلن “سيف العدل” قائدا للتنظيم.


ولم يعلن تنظيم الدولة حتى الآن عن مقتل زعيمه، رغم التأكيد الأمريكي على استهداف الظواهري في منزله في أفغانستان وقتله.


 

المصدر: موقع اضاءات الإخباري