الإندبندنت: بعد مقتل الظواهري .. ما مستقبل الجهاد العالمي
أخبار وتقارير
الإندبندنت: بعد مقتل الظواهري .. ما مستقبل الجهاد العالمي
5 آب 2022 , 10:19 ص

تناولت صحيفة الإندبندنت قضية مستقبل الجهاد العالمي بعد مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في ضربة جوية أمريكية على مدينة كابول عاصمة أفغانستان.

وقال الكاتب كيم سينغوبتا، إن مقتل الظواهري جاء في وقت يسعى فيه التنظيم لاستعادة قيادته “للإرهاب العالمي”، خاصة أن تنظيم داعش يتعافى من خسارة دولته.

وأضاف التقرير أنه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، سُئل الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القيادة المركزية الأمريكية، عما إذا كان بإمكان أمريكا أن تسامح أسامة بن لادن. أجاب: “ليس من واجبنا مسامحة بن لادن”. “الله هو من يغفر لبن لادن. مهمتنا هي ضمان أن نجعله يلاقي ربه”.

وبعد مضي 21 عاما، تم تعقب واصطياد أحد أبرز القيادات المسؤولة عن أسوأ عمل إرهابي في تاريخ أمريكا.

ويقول التقرير إن مقتل زعيم القاعدة يأتي في مرحلة حرجة للتنظيمات الإسلامية مع سعي القاعدة لاستعادة قيادتها للجهاد الدولي.

ففي نفس الوقت تقريبا، الذي حصلت فيه المخابرات الأمريكية على معلومات عن وجود الظواهري في كابول، حددت مكان أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم داعش، في إدلب، سوريا.

ونفذت القوات الخاصة الأمريكية غارة على منزل من طابقين قتلت خلالها 13 شخصا، بينهم ستة أطفال وأربع نساء، وزعم مسؤولون أمريكيون أن القرشي، المحاصر، فجر العبوة الناسفة بنفسه.

وكان القرشي قد تسلم السلطة من أبو بكر البغدادي، الذي قتل في أكتوبر/ كانون الأول 2019 خلال فترة رئاسة ترامب.

أبو الحسن الهاشمي القرشي، الملقب بجمعة عوض البدري، الذي ورد أنه شقيق البغدادي، تم تسميته كقائد جديد من قبل داعش.

من المقرر أن يظهر خليفة الظواهري في المستقبل القريب.

ومن بين الأسماء التي تم ذكرها سيف العدل، وهو مصري أخر وضابط سابق بالجيش المصري، ويحمله الأمريكيون مسؤولية تفجير السفارة في نيروبي.

وهو عضو في “اللجنة العسكرية” للقاعدة ومجلس الشورى. ومدرب الجهاديين في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويقال أيضا إن من بين المرشحين عبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري ورئيس مجموعة السحاب، الجناح الإعلامي للقاعدة، والمدير الإداري لأفغانستان وباكستان. إلى جانب أحمد عمر (أبو عبيدة رئيس) جماعة الشهاب الصومالية.

واعتبر مسؤولون أمريكيون أن وجود الظواهري في كابول، يمثل انتهاكا من جانب حركة طالبان لاتفاقها مع الولايات المتحدة. والذي بموجبه انسحبت واشنطن من أفغانستان.

ويشير التقرير المترجم في بي بي سي عربي إلى أن طالبان انتهكت بالفعل عددا من الشروط المتفق عليها في محادثات الدوحة.

ولم يمنع هذا إدارتي ترامب وبايدن من المضي قدما في الانسحاب. والتخلي عن آلاف الأشخاص، الذين عمل الكثير منهم مع الحكومات الغربية. ليصبحوا أهدافا للحركة.

وتصر طالبان على أنها وافقت على عدم السماح بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها من داخل أفغانستان. ولم تتعهد بقطع العلاقات مع الحلفاء القدامى مثل القاعدة. 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري