أعلن المكتب الإعلامي لجامعة كاليفورنيا في بيركلي أن المسبار بيرسيفيرانس اكتشف على سطح المريخ صخورا بركانية تصلبت نتيجة ملامستها المياه، أو تفاعلت معها لاحقا.
اكتشاف صخور بركانية متجمدة على سطح المريخ
حيث تقود دراسة هذه العينات التي جمعها المسبار بيرسيفيرانس على الأرض في الكشف عن تاريخ باطن الكوكب.
ويقول البروفيسور ديفيد شوستر من الجامعة، "إن جمع عينات من هذه الصخور على سطح المريخ، هو هدية عظيمة بالنسبة لنا. لقد حصلنا على أول دليل يشير إلى أن الصخور البركانية تفاعلت مع الماء. ستكون دراستها مثيرة للاهتمام للغاية لتقييم ما إذا كانت الظروف ملائمة لولادة الحياة ووجودها على المريخ".
مكان اكتشاف الصخور البركانية على المريخ
اكتشفت هذه الصخور في مناطق مختلفة من فوهة Jezero، التي يعتقد أنها حوض بحيرة قديمة جفت. وكان المسبار خلال السنة الأولى من تشغيله، قد وجد الكثير من الأدلة على ذلك، بما فيها العديد من الرواسب الطينية والصخور الرسوبية التي تتشكل فقط عند وجود الماء السائل.

ودرست أجهزة المسبار هذه العينات، ومن ثم وضعت في كبسولة على أمل نقلها إلى الأرض في النصف الأول من عام 2030.
أهمية اكتشاف صخور بركانية متجمدة على سطح المريخ
وقد ساعدت هذه العينات العلماء على اكتشاف طبقات عديدة من الصهارة البركانية في أربع مناطق من دلتا نهر قديم، كان يصب في بحيرة Jezero، تصلبت نتيجة ملامستها للماء أو تفاعلت معها بنشاط بعد تصلبها. ستساعد دراسة هذه العينات الصخرية العلماء على تحديد عمر الحفرة بدقة، بالإضافة إلى الكشف عن التركيب الكيميائي للمسطحات المائية المريخية التي لامست صخورا مماثلة.
والجدير ذكره أن هذه المعلومات ستقود علماء الكيمياء الحيوية على تحديد العناصر والمواد الكيميائية الموجودة في مياه المريخ نتيجة تفاعلها مع الصخور البركانية الساخنة. كما أن تحديد العناصر الكيميائية ومركباتها يعتبر أمرا مهما لتقييم ما إذا كان الموليبدينيوم وعناصر أخرى ضرورية لعمل الأنزيمات الأساسية في الخلايا الحية موجودة على المريخ أم لا.