فجر المعارض السعودي وعضو حزب التجمع الوطني، عبدالله الجريوي،
قنبلة من العيار الثقيل تفجرت بعد نشر فيديوهات مسربة توثق اقتحام قوات الامن السعودي لدار أيتام خاصة بالفتيات في منطقة خميس مشيط، وضربهن وسحلهن لقيامهن بالإضراب احتجاجا على رفض إدارة الدار منحهن بعض الحقوق التي طالبن فيها.
وأظهر المقاطع، لحظة اقتحام قوات الأمن لدار الأيتام مرتدين الزي العسكري وآخرين بالزي المدني، حيث بدأوا بمطاردة الفتيات لحظة دخولهم.
وأظهر مقطع فيديو آخر، لحظة إلقاء القبض على فتاتين من الدار وضربهن بالأحزمة واعتقالهن تحت إشراف المسؤولات عن الدار.
كما أظهر مقطع آخر لحظة اندلاع حالة من الهرج والمرج داخل الدار، تخللها عملية سحل لإحدى المقيمات في ساحة الدار الخارجية، وسط خوف ورعب وبكاء المقيمات الأخريات اللاتي قمن بتسريب الفيديوهات.
وفي مقطع آخر، أقدم عدد من رجال الامن وتحت إشراف مسؤولة بالدار بسحل فتاة وضربها ضربا مبرحا، تحت زعم محاولتها القيام بالتصوير لما تم داخل الدار، وسط مناشدات وترجي من قبلها بتركها وعدم ضربها.
وأظهرت صورة أخرى حجم الإصابات التي لحقت ببعض الفتيات نتيجة تعرضهن للعنف والضرب من قبل رجال الأمن، والتي أكدت على العنف المفرط الذي تعرضن له.
وعقب تداول الفيديوهات، ضجت موقع التدوين المصغر “تويتر” في السعودية بوسم “أيتام خميس مشيط”، ليتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، حيث عبر الجميع عن غضبه واستنكاره لم حدث، مع دعوات لمعاقبة كل من شارك بهذه الجريمة.
وفي هذا السياق، علق الناشط سعيد لزهراني على الفيديوهات قائلا:” مهما كانت السبب ماحد له حق يعتدي بالشكل الهمجي هذا عليهم .. والبنات اللي دافعوا عن بعض بالمقطع واللي وثقوا الاعتداء والله انهم كفوا و احرار ما قبلوا بالظلم”.
وقالت لينا الهذلول:” إذا كنت تتساءل كيف يتصرف أمن الدولة لمحمد بن سلمان عندما يعتقل أشخاصًا بشكل تعسفي – فلديك هنا مقطع فيديو لهم وهم يعتدون على دار للأيتام. مجرمون.”
وهاجمت الدكتور حصة محمد الماضي رجال الامن الذين عذبوا الفتيات قائلة:” أشباه رجال يعتدون على يتيمة لاحول لها ولاقوة”.
وعلقت لناشطة علياء أبو تايه على ما حدث، معلقة على فيديو الاعتداء على إحدى الفتيات :” كسروا يدها – جعل رقابهم للكسر أين الكفره من قوله تعالى (أما اليتيم فلا تقهر )”.
أمير عسير يشكل لجنة للتحقيق في الواقعة
ومع انتشار الفيديوهات كالنار في الهشيم وتعبير السعوديين عن غضبهم مما جرى، أصدرت إمارة منطقة عسير بيانا، أكدت فيه بأن الواقعة حدثت في دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير.
وأوضح البيان بأن أمير المنطقة تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمر بتشكيل لجنة للوقوف على الحادثة والتحقيق مع جميع الأطراف.
ولفت البيان إلى إحالة القضية لجهات الاختصاص.