فداء موقعي وموضعي لا انتفاضة شاملة.. فداء متواصل رغم تخمة مسمومة وصلع إنتاجي!\ عادل سماره
مقالات
فداء موقعي وموضعي لا انتفاضة شاملة.. فداء متواصل رغم تخمة مسمومة وصلع إنتاجي!\ عادل سماره
10 أيلول 2022 , 07:56 ص


حلقة (1).

صار لنا حق بل علينا واجب القول: طالما أنكم لم تعودوا مجرد مراقبين بل بين أعداء وصهاينة ومطبعين ومتخاذلين، وتحتجزون بل تعتقلون عروبة الشعب العربي تجاه فلسطين وتجاه حتى بلدانهم ومنازلهم، فاتركوا هذا الشعب يقاتل ويبتكر بطريقته ولا تجعلوا منه حصانا يركض إلى ما لا نهاية ليكبو ثم تكون تفجعاتكم عليه باللغة شعرا ونثراً. لم نعد نسمع سوى لعمامة سوداء واحدة هناك فمن رغب فلينتمي، وهنا للفرسان الشباب لا تظهروا.

يضج الإعلام ويلهج المحللون لانفجار انتفاضة شاملة في كل الأرض المحتلة. ويرد الشعب بلاغة بالقول: لا، هذه حرب غوار المدن، هذه مواجهات موقعية/موضعية متنقلة تخبو وتشتعل، تتقلص وتمتد، ولا سيما منذ ما بعد انتفاضة 2000.

انها مشاغلة للعدو من حيث لا يتوقع وهذا إرباك وتفكيك لمفاصله، تماما، كتفكيك مفاصل السلطة/الدولة القُطرية. الحرب الجبهية أسهل انكشافا وضرباً لصالح العدو. والانكشاف مرتعاً لأدوات العدو من عملاء وجواسيس ومندسين...الخ. الانكشاف مرض زرعه مناحيم بيجن في الحركة الوطنية منذ 1977 حيث سمح بعلانية إعلانات التضامن والعزاء في الشهداء وبالتدريج تورط كثيرون في علانية الانتماء...الخ إلى ان كان اتفاق إعلان المبادىء/أوسلو 1993 حيث افتتحت مكاتب للفصائل! فكانت شباك العلنية.

العلنية هي الضد لحرب غوار المدن، لا سيما وأن حرب غوار الريف ليست سهلة في حالة الأرض المحتلة.

ليست هذه انتفاضة جبهية شاملة، هي حرب مواقع كما كتب غرامشي، وهي مواقع هنا في الجغرافيا ب .ا.ل.ع.م.ل.ي.ا.ت، والسجون والكتابة والصمود في المحاكم، والمقاطعة ورفض التطبيع وصولا إلى التنمية بالحماية الشعبية، قدر طاقتنا. هي مشاغلة ومهارشة لا تتوقف ولا تصل قمتها إلا في مناخ بدون الأنظمة العربية الحالية .

فلا تكون الجبهية الشاملة إلا حينما تكون أم المعارك، معركة التحرير والعروبة بدون هذه الأنظمة، من الخارج معنا وبيننا.

لذا، نكرر : إن ارتكازكم علينا وحدنا يُقلقنا، فبينكم من يُعفي نفسه ويُثبِّط عزيمة غيره. دعوا العمل المقاوِم الِّسري يشق طريقه بحكمته، قولوا للجيل الشاب:

لا تلبس لباساً عسكريا في الحارات،

ولا تأخذ صورة بسلاح

ولا تتحدث بمتعة عبر الجاسوس "موبايل"

لا تستمع لمن ينفخون من بعيد وينتفخون بالأكل والشراب.

إقرأ ماوتسي تونغ، وتشي جيفارا وجريدة المجاهد الجزائرية، وتجربة عدن، وجيفارا غزة، وفئة اختراق معتقل جلبوع وبشكل خاص كراس "كارلوس مارجيلا".

Carlos Marighela :Minimanual of the Urban Guerrilla

في حرب غوار المدن، وهو في حالة البرازيل مزج بين حرب غوار المدن وحرب غوار الأرياف.

ونقول لهم أيضاً:

إن أكثر من يتغزل بتضحياتكم هم الذين كتبوا ديباجات التسوية والمفاوضات كسبوا المال والمناصب وبانتهازية واضحة قاموا إدارة الظهر لأوسلو التي حولتهم لقطط سمان! وكثير منهم بعد ان اتضح فشل أوسلو أصبح يُنظِّر لكم على الشاشات! كثيرون منهم أخذوا يبخسون الفصائل للوصول إلى شكل جديد يمثل الفلسطينيين مكون من لبراليين، وأكاديميين، ومفاوضين، ومتغربنين...الخ مجموعات من المثقفين المنشبكين إمبريالياً وخاصة ممن في عواصم الغرب. هؤلاء يدعون لتشكيل قيادة جماعية لمقاتلي حرب غوار المدن مما يجعل انكشافهم سهلاً.

هؤلاء يعيشون غزل التطريب المتبادل مع كثير من الفضائيات التي تشن حرب غوار عنكبوتية وفضائية! إنهم في أفضل طرحهم مقيدين بأوسلو اي استدوال في الضفة والقطاع، اي إزالة آثار العدوان وهو المطلب الرسمي العربي الاستجدائي بامتياز.

انتبهوا من هؤلاء ، فهم ينكرون البعد الشعبي العروبي وعروبة القضية والصراع. ويهربون من حقيقة أن شعبنا وأمتنا أمام أحد خيارين فقط:

التحرير أو الاستدوال.

ولأنهم ضد التحرير فهم لا يتهربون من حقيقة أن التحرير هو بالانضمام الفعلي لمحور العمامة السوداء تحديداً، والعمل السري تماما هنا، وبهذا الشكل غير المترابط وغير الجبهي.

فانتبهوا، لم يعد، كما يبدو ، لدى الكيان ما يمكن أن يبتكره من اساليب العدوان، لا جديد بعد القتل العمد وبالمتعة والاغتيال واستخدام آخر تكنولوجيا الأعداء الغربيين للاغتيال، وهدم البيوت، واعتقال أهالي الفدائيين واقتلاع اشجار وكل هذا لنهب الأرض. بينما شعبنا يبتكر ويجدد أدواته. هنا الإنسان يتفوق على التقنية.

فانتبهو:

إنتفاضة شاملة 1987 كانت عظيمة جرى خصيها في التسوية لأن الواقع العربي كان مضادا والعالمي ايضا في حينها تفككت الكتلة الإشتراكية.

وانتفاضة 2000 لم تجد لها ظهيراً ايضاً وجرى على دمها توليد المبادرة العربية الوضيعة 2002 "السلام خيار استراتيجي"، ويا للعبث!

وليس صحيحا أن كل الإشتباكات الحالية بعيدة عن الفصائل، وإن كانت كذلك فما معنى الاعتقالات للكثير من شباب الفصائل!

تبخيس الفصائل ليس نقداً، ليس عملاً وطنياً. نعم ننقدها بالمبضع وحامض الكبريتيك ، نكويها لتشفى.

وحتى لو بعيدا هذا النضال عن الفصائل، فالتبخيس هو عقل بلا تاريخ، لأن فتى اليوم ابن رجل الأمس.

شطب الفصائل يقوم اليوم على قدم وساق.

• من يقرأ كراس " نداء وصرخة من الأعماق "التي تمثل ما يسمى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة بزعامة يحيى غدار فيها من شتم وتبخيس ا.ل.م.ق.ا.و..مة أكثر من شتم سلطات الكيان.

• ومن يتابع كثير من تحركات الفلسطينيين في الشتات يجد كثيرين يحلمون أن يصبحوا بديلا لكل شيء بديلا للتاريخ ولكن وريثاً لنضال أعاقوه. يتحركون ويتمولون من عواصم الغرب ومنهم من يتمول من خليج التطبيع ويزعم انه يتمول من "إسبانيا" ! وكأن إسبانيا هي اندلس عبد الرحمن الداخل!!!

ونقول لهم ايضاً، إحذروا ممن حاولوا اغتصاب هذه العمليات غير المعنونة وغير الجماعية أي الفردية، ليزعموا أنهم فجروا انتفاضة ثالثة كما نشرت جريدة القدس العربي عام 2015 بعد ع.م.ل,.ي.ة. مهند الحلبي وتم تأليف اسم: "الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين التاريخية" وهي مجرد ثلاث دجالين ودجالة واحدة. واصدروا بيان رقم (1) بعلَم فلسطين وصورة

المصدر: موقع إضاءات الإخباري