*عندما خضعت فلسطين لسلطة الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى وعرف الشعب الفلسطيني بوعد بلفور المشؤوم الذي منحته بريطانيا للحركة الصهيونية العالمية. اندلعت الانتفاضات الشعبية وقامت الثورات واهمها ثورة عام ١٩٣٦ المسلحة التى واكبها اطول اضراب في التاريخ.
رفض الشعب الفلسطيني باحزابه وهيئاته جميع القرارات والمشاريع التي كانت تدعو لاستقطاع جزء من الارض الفلسطينية لاقامة كيان مستقل لليهود، بدءاً من مشروع تشرشل( الكتاب الابيض)عام ١٩٢٢، ثم مشروع باسفيلد ( الكتاب الابيض الثاني)عام ١٩٣٠، ثم مشروع ماكدونالد ( الكتاب الاسود )عام ١٩٣١، ثم مشروع اللجنة الملكية ( بيل)عام ١٩٣٧،ثم مشروع اللجنة الملكية- و وود هيد( الكتاب الازرق)عام ١٩٣٨، ثم مشروع ماكدونالد ثانية( الكتاب الابيض الثالث ) عام ١٩٣٩،ثم مشروع بيفن ( الكتاب الابيض الرابع ) عام ١٩٤٥،ثم مشروع اللجنة الانجلو امريكية ( موريسون- جرادي ) عام ١٩٤٦، ثم مشروع بيفن المعدل عام ١٩٤٧، انتهاءاً بقرار هيئة الامم المتحدة رقم ١٨١ الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في ٢٩ تشرين الثاني/ نوفمبر ١٩٤٧، الذي يمنح اليهود ٥٦ في المئة من فلسطين التاريخية..وتاكيدا لهذا الرفض اعلن المؤتمر الوطني المنعقد في غزة في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر ١٩٤٨ اي بعد انشاء الكيان الصهيوني،ان (( فلسطين هي دولة واحدة على ارض فلسطين التاريخية والتي كانت تحت الاحتلال البريطاني حتى ١٥ ايار/ مايو ١٩٤٨ )).
واستمر هذا الموقف العربي والفلسطيني الرافض للدولتين، حتى قيام منظمة التحرير الفلسطينية واعلان ميثاقها القومي عام ١٩٦٤ثم الميثاق الوطني عام ١٩٦٨ الذين اِعتَبَرا ان فلسطين هي كل فلسطين التاريخية التي تحددت في قرار الانتداب الذي اصدرته عصبة الامم.منذ قيام الكيان وحتى الهدنة مع الدول العربية استولى الكيان على ٧٨ في المئة من فلسطين.
في شهر تشرين الاول / اكتوبر ١٩٤٧ كتب ديفيد بنغوريون الى الجنرال افرايم بن ارتزي ( Ephraim Ben- Artzi )لتشكيل قوة عسكرية تهدف الى صد اي هجوم من الدول العربية المجاورة واحتلال اكثر ما يمكن احتلاله من الارض ونامل ان تحتلها كلها.قرر ديفيد بنغوريون بعد قيام دولة الكيان تنفيذ العملية العسكرية ذات الرمز العسكري (D )اختصارا للكلمة العبرية داليت ( Dalet )بالتزامن مع عملية ناتشون (Nachshon ) التي مارست فيها القوات الصهيونية المجازر وحرب الابادة والتطهير العرقي التي اسفرت في النهاية عن تدمير ٥٣١ قرية فلسطينية تدميرا كاملا و١٢ بلدة وتهجير اكثر من ٧٥٠ الف فلسطيني.قال بنغوريون قبل واثناء عملية داليت ان الدولة يجب ان تقوم على ٨٠ في المئة من ارض فلسطين على اقل تقدير ومن المأمول كلها.
ثلاثة عقود دموية ومجازر وتطهير عرقي ومشاريع حلول كانت نهايتها النكبة الفلسطينية.لم يُعر الكيان اي احترام للقرارات الدولية.
*بعد تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٤، وانطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة "فتح" عام ١٩٦٥، وبعد ذلك تشكيل الفصائل الفلسطينية الاخرى،وبعد هزيمة حزيران/ يونيو ١٩٦٧ التي احتل فيها الكيان الضفة الغربية وقطاع غزة اعلنت حركة " فتح" في ٢٨ اب/ اغسطس ١٩٦٧ انطلاقتها العسكرية الثانية بتنفيذ سلسلة من العمليات الفدائية الواسعة نسبيا في القدس وطولكرم ومدن اخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.واخذت تعمل على توفير القاعدة الامنة في الاغوار في الضفة الشرقية لنهر الاردن.بعد معركة الكرامة المجيدة في ٢١ اذار/ مارس ١٩٦٨ التي خاضها ببسالة الجيش العربي الاردني والفدائيين الفلسطينيين مسطرين اول ملحمة بطولية ينتصر فيها العرب بعد هزيمة حزيران ملحقين هزيمة نكراء بجيش الكيان.
ازداد الالتفاف الجماهيري، وتدفق المئات من الشباب للالتحاق بصفوف الفدائيين.استشعرت قيادة الثورة ان التعبئة الجماهيرية كانت تقربها اكثر فاكثر من المواجهة مع الانظمة العربية.ولاسباب ذاتية وموضوعية تمت ثصفية العمل الفدائي في الاردن في عام ١٩٧١.
كان من الطبيعي ان تتعاطى الدول العربية التي احتلت اراضيها في حرب حزيران/ يونيو ١٩٦٧ مع ما طرحته الامم المتحدة والاطراف الدولية لتسوية النزاع في الشرق الاوسط.قام الرئيس المصري انور السادات باطلاق مبادرة حملت اسمه ( مبادرة السادات )التي اطلقها في شباط/ فبراير ١٩٧١، وقد ساعدت دعوة السادات " فتح" بوضع ارادته موضع التطبيق العملي في البداية مع بدء الحديث عن اقامة حكومة فلسطينية في المنفى التي كانت قيادة "فتح" تدعمه، وكانت بداية الدخول العلني للثورة الفلسطينية في التعاطي مع الحلول السياسية، ثم طرح روجر فيشر وهو اكاديمي امريكي يهودي من جامعة هارفارد مشروعا للتسوية باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وهو ما لاقى هوى لدى ياسر عرفات ( ابو عمار ) ومعه محمود عباس ( ابو مازن ) واخرون، محدثا انقساما داخل الحركة ولِيُطْرَحَ فيما بعد في دورة المجلس الوطني الفلسطيني الحادية عشرة التي عقدت في القاهرة في الفترة من ٦- ١٠ كانون الثاني/يناير ١٩٧٣ لِيُواجَهَ بموقف التيار (( الوطني المتشدد)) المناهض للتسوية داخل " فتح" حيث اندفع عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح" انذاك كمال عدوان ليقول في تلك الدورة(( انه في اللحظة التي يجري فيها الموافقة على مثل هذا المشروع سيكون نصفنا في القبر والنصف الاخر في المعتقل )). وقد ايده في الرفض انذاك عضو اللجنة المركزية للحركة محمد يوسف النجار( ابو يوسف ) وكلاهما عاشا في قطاع غزة بعد نكبة فلسطين الاولى عام ١٩٤٨ وهما من حلقة قطر التي شكلت مع غيرها من الحلقات نواة " فتح" الاولى.
يذكر ان كمال عدوان سبق ان اكد موقفه الرافض للحلول السياسية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية تحت شعار الدولة بقوله: (( ان مجرد دخول العقل الفلسطيني اطار البدائل عن العمل المسلح يكون قد دخل عالم المتاهة الذي تتعدد فيه المدارس الفكرية الفلسطينية ويضيع الاجماع ويقسم الموقف وتتلاشى قدرة الفعل وتنتهي ارادة القتال،وعندها تصبح البدائل هي اقصى الطموح،ويتحول العمل السياسي الى هدف بدلا ان يكون العمل السياسي هو استثمار للفعل في اطار التعامل لحساب الهدف تماما كما ضاعت او كما ضيعوا ارادة الفعل الفلسطيني في اعقاب حرب ١٩٤٨ عندما تعددت المشاريع والقرارات الدولية التي تَعَلَّقَ بها العقل الفلسطيني يومها .الذين ينظرون بامل التسوية ولضرورة خروج الشعب الفلسطيني في. شيء من هذه التسوية، ليس هدفهم الحرص على الشعب الفلسطيني، ولكن الهدف هو الخروج به من عقل الثورة الى عقل التسوية )).
امَّا وقد جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، ودخلنا في متاهة الحلول السياسية التي ادت الى اتفاقية اوسلو ( اعلان المبادئ- حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية ) - ١٣/٩/١٩٩٣
البند ( ١ )
اعلان المبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية :
ان حكومة دولة اسرائيل وفريق منظمة التحرير الفلسطينية ( في الوفد الاردني الفلسطيني، الى مؤتمر السلام في الشرق الاوسط ) ( الوفد الفلسطيني )ممثلا للشعب الفلسطيني يتفقان على ان الوقت قد حان لانهاء عقود من المواجهة والنزاع، والاعتراف بحقوقهما المشروعة والسياسية المتبادلة والسعي للعيش في ظل تعايش سلمي وبكرامة وامن متبادلين، ولتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة ومصالحة تاريخية من خلال العملية السياسية المتفق عليها، فان الطرفين يتفقان على المبادئ التالية:
أ-هدف المفاوضات: ان هدف المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية ضمن عملية السلام الحالية في الشرق الاوسط،هو بين امور اخرى، اقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية،المجلس المنتخب ( المجلس )للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات وتؤدي الى تسوية دائمة تقوم على اساس قراري مجلس الامن ٢٤٢ و ٣٣٨.
ب- من المفهوم ان الترتيبات الانتقالية هي جزء لا يتجزأ من عملية السلام بمجملها،وان المفاوضات حول الوضع الدائم ستؤدي الى تطبيق قرار مجلس الامن ٢٤٢ و ٣٣٨.
الاتفاقية من ١٧ بندا.
بعد اتفاقية اوسلو تم التوقيع على
اتفاقية واي ريفر( واي بلانتيشن )
٢٣/١٠/١٩٨٨. المكونة من ستة بنود.
كانت دوافع الانظمة العربية التي اندفعت الى تأييد توقيع اتفاقية اوسلو وملحقاتها هي التنصل من العبء القومي للقضية الفلسطينيةوالصراع العربي الصهيوني وتحويله الى صراع فلسطيني اسرائيلي، وليميطوا اللثام عن تطبيعهم السري مع الكيان منذ سنين مضت.تحول ياسر عرفات الذي وصفه الغرب ووسائل اعلامه بالارهابي الشرير والذي يقود منظمةارهابية الى رجل يحتل الصدارة في المسرح الدولي وينعته منتقدوه القدامى بانه (( صانع السلام )) وتُفتح له الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام.
في الوقت الذي استقر فيه ياسر عرفات في رام الله مقر السلطة الفلسطينية، تقاطر اصحاب اللحى قبل اهل اليسار ووقفوا على بابه لمنح قياداتهم سمة الدخول الى الضفة والقطاع ومنح كوادرهم منصب مدير ليكون راتبه حسب كادر التوظيف فوق ١٥٠٠ دولار.كانوا في الامس القريب ينعتونه بكل الصفات غير الوطنية، ودخل الكل الفلسطيني عمليا في اتفاقية اوسلو .منذ اتفاقية اوسلو وحتى الان صار الحراك الفلسطيني محكوما بجغرافيا الضفة والقطاع، ولم يعد للخارج الفلسطيني اي دور يذكر والشعب الفلسطيني مشتبك مع ومنقسم على نفسه وهذا ما استشرفه كمال عدوان وغيره من القادة والمفكرين، وتتعمق ازمته باطراد مستمر، والكيان ماضٍ في قضم الارض وبناء المستوطنات وفي محيط القدس بشكل خاص لخلق وقائع لا يمكن تجاوزها مستقبلا.يضاف الى ذلك الخطة الاستيطانية الجديدة لبناء ٢٢ مستوطنة جديدة في الضفة والاغوار.صرح قادة الصهاينة ان بناء المستوطنات الجديدة لاحكام السيطرة ومنع قيام الدولة الفلسطينية التي ليست الّا معجزة طبية يتم انعاشها لفترة ومن ثم تنتكس مرة اخرى التي يسميها العالم حل الدولتين التي لا زالت قيد التداول ليس لان هناك فرصة لنجاحها ولكن بسبب الارباح التي تجنيها الاطراف المشاركة فيها.لانه بدون بقائها مطروحة للتداول ستتحول الدولة والحكومة الصهيونية الى دولة منبوذة ، وستتعرى امام الراي العام العالمي وتكون عرضة للمقاطعة والعقوبات.ما دامت هذه العملية حية تستطيع دولة الكيان الاستمرار في التوسع الاستيطاني.اننا كشعب فلسطيني منقسمون حولها، المسؤولون الفلسطينيون في السلطة الفلسطينية يؤكدون على ان قيام السلطة الفلسطينية يعد انجازا وطنيا مهما، ويجب الحفاظ عليه.واخرون واحيانا ينضم اليهم الرئيس محمود عباس( ابو مازن) بدأوا يشككون في صحة السلطة الفلسطينية وحظوظ الوصول الى سلام.لقد هدد ابو مازن في الماضي بتسليم مفاتيح الضفة للاسرائيليين للضغط على اسرائيل.
*نحن الان امام معضلتين متفاقمتين الاولى الحرب التي شنها الكيان على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الاقصى، وحوَّلها الى حرب ابادة وتطهير عرقي وتدمير للمدن والبلدات والقرى وتجويع وافقار للمواطنين.والوضع الاخر في الضفة الغربية يتمثل في العجز عن وضع حد للاستيطان والتصدي للمستوطنين.فالاستيطان يتوسع ويقضم المزيد من الارض، وصار المستوطنين قوات عسكرية مسلحة ومدربة باشراف حكومة الكيان وتحولوا الى دولة داخل الدولة.
عبَّر الرئيس الفلسطيني بشجاعة ادبية لا لبس فيها عن العجز الذاتي الفلسطيني وصرح بالقول: (( ليس بمقدورنا ان نقاتل الدولة اليهودية الاقوى من كل الدول العربية معا، ومن نحن حتى نواجهها ؟)). وقال ايضا في تصريح لجريدة الشرق الاوسط: (( ان خيار الحرب لم يعد واردا لدى الفلسطينيين وان الخيار هو المفاوضات من اجل السلام )).
يا سيادة الرئيس ليس مطلوبا منكم امتشاق السلاح فقد فات الاوان ولا نطلب منكم وقف المفاوضات، لكننا ومن حقنا ان نطالبك بصفتك قائد " فتح" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ورئيس السلطة الفلسطينية ان تحول سياستك السلمية القائمة على المفاوضات الى سياسة ايجابية وليست سلبية.نطالبكم ان تحوِّلوا السلطة الفلسطينية الى (( حزب المؤتمر الوطني الفلسطيني )) ( PNC ) على غرار حزب المؤتمر الوطني الهندي ( INC )الذي تزعمه المهاتما غاندي واتخذه نلسون مانديلا قدوة لنضال شعبه واسس حزب المؤتمر الوطني الافريقي ( ANC )ولكم الخيار يا سيادة الرئيس ان تكونوا اما غاندي فلسطين او مانديلا فلسطين.فكلاهما حققا الاستقلال الوطني بالحراك السلمي والمفاوضات لكنها كانت على ايقاع ضغط المظاهرات الحاشدة والمستمرة وليس في المحافل والمكاتب.حرِّك الشارع الفلسطيني وضع " فتح" والمنظمة والسلطة امام مسؤولياتها التاريخية.اخلع بدلتك الرسمية مثل زيلينسكي وانزل الى الشارع مثل المهاتما غاندي ومعك اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة " فتح"، ولا ترفعوا الا شعارا واحدا ((نطالب دولة الكيان وحكومته واحرار العالم ومحبي السلام وهيئة الامم والمجتمع الدولي بوقف وانهاء سياسة التمييز العنصري الابارتايد التي يمارسها الكيان بحق شعبنا الغلسطيني )) .كونوا قادتها ووقودها.سترون الانتليجانسيا الامريكية والاوروبية واليهودية والحركات الطلابية والشبابية ومنظمات حقوق الانسان وحملات المقاطعة (BDS ) وحركات التضامن العالمية ( ISM) وجماهيرها التي ملات الساحات والميادين بمئات الاف المتظاهرين الذين شجبوا وادانوا حرب الابادة والتطير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة والتي هي احدى ثمرات طوفان الاقصى.
ان الحركة الطلابية في الجامعات والمعاهد الامريكية والاوروبية ودول العالم الاخرى الذين اعتصموا في حرم الجامعات تضامنا مع غزة رفعوا شعار (( فلسطين من النهر الى البحر )) ضد شعار الصهيونية (( فلسطين اسرائيل من البحر الى النهر )).واسقطوا الرواية الصهيونية.لقد ناقشوا باستفاضة اوجه الشبه والتطابق بين ممارسات الكيان بحق الشعب الفلسطيني وممارسات النظام العنصري االابارتايد في جنوب افريقيا.
يجب عليكم يا سيادة الرئيس بحكم موقعكم ان تردوا التحية لهم باحسن منها بالنزول السلمي الى الشارع ولا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية التي نزلت فيها حكومات الغرب عند مطالبات الحركة الطلابية وهددت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تأملون.لن يرحم التاريخ حركة " فتح" ومنظمة التحرير والسلطة التي انتم على رأسها اذا اضعتم هذه الفرصة التاريخية التي لن تتكرر.وسترون ان دولة الكيان ستتحول الى دولة منبوذة.ولان الكيان يدرك خطورة مساواته بنظام الابارتايد العنصري في جنوب افريفيا دأب على الغاء قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 3379 الذي اعتمد في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر ١٩٧٥ الذي يحدد القرار (( ان الصهيونية شكل من اشكال العنصرية والتمييز العنصري )). ونجحت دولة الكيان بالغائه بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 46/86 يوم السادس عشر من كانون الاول/ ديسمبر ١٩٩١.
دع الذين وصفتهم باولاد الكلب، لم يعد بوسعك ان تعمل شيئا حيالهم.لكن المطلوب يا. سيادة الرئيس ان تفعل وانت قادر على ما هو منسجم مع سياستكم السلمية ان تخلع البدلة الرسميةانت وكل القيادات وتنزلوا سلميا الى الشارع مرة. في الاسبوع وليكن يوم الجمعة العطلة الرسمية وسترى يا سيادة الرئيس العالم و الخارج العربي والفلسطيني يتضامن معكم سلميا في الساحات والميادين وتكون ورقة ضغط قوية بايديكم في وجه اعداء شعبنا وكل من يقف في طريق حلمكم نحو دولة فلسطينية.
فهل انتم فاعلون يا سيادة الرئيس؟.
وان لم تفعلوا.
سيُكَشِّرُ عن نابِهِ الخَجَلُ.
وسيل........
مهندس/ زياد ابو الرجا



