إطلاق ورشة عمل
أخبار وتقارير
إطلاق ورشة عمل "تحديات هندسة الرأي العام" في مؤتمر صحفي?
24 أيلول 2022 , 12:29 م


هندسة الرأي العام تدريب وإدارة

إعداد الصحفية مها حامد محفوض

عقد المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة مساء الخميس 22 أيلول/سبتمبر مؤتمراً صحفياً حول الورشة التدريبية التي سيقيمها يومي الجمعة 23 والسبت 24 أيلول/سبتمبر 2022 تحت عنوان "تحديات هندسة الرأي العام.

المؤتمر الذي تم عقده افتراضياً (أونلاين) جمع الدكتورة "رولا حطيط" رئيس المرصد والمدرب والخبير الإعلامي الأستاذ "حسين الإبراهيم" المشرف على الورشة، مع 21 صحفياً من عدة دول عربية، حيث تم بحث العديد من الموضوعات التي ستتناولها الورشة.

جيل صحفي واع

د. "حطيط" أوضحت أن المرصد يهدف الانطلاق نحو إعداد جيل من الصحفيين مثقف وواعي ومتمكن من امتلاك أدوات الحصول على المعلومة الصحيحة، وتقديم رؤية موضوعية حول معظم القضايا، وإظهار قدرة الإعلام على تغيير الآراء والمعتقدات عند المتلقي، وتأتي الورشة التدريبية لتشكل نموذجاً بهذا الاتجاه سيما أنها تتميز بموضوعها الذي يطال الرأي العام.

وأوضحت د. "حطيط" أن قبول المشاركين تم من خلال استبيان خاص بالورشة، طرح العديد من الأسئلة الخاصة بموضوع الورشة، والهدف من هذه الخطوة تشكيل خلية متماسكة من الإعلاميين سواء العاملين بالمرصد أو المتعاملين معه، وإعدادهم لمواجهة الحرب النفسية وحرب الشائعات والتضليل الإعلامي، مشددةً على أهمية التدريب بالنسبة لأي شخص بغض النظر عن العمر أو الاختصاص، مبيّنة أن التدريب يفتح مجالات التطور وامتلاك مهارات تقديم وجهة النظر بآلية سليمة.

الورشة وحدها لا تكفي

بدوره أشار المدرب والخبير الإعلامي أ. "حسين الإبراهيم" إلى أن هندسة الرأي العام تمثل منهجاً متكاملاً، ظهر بشكل واضح في العام 2010، لكن جذوره تمتد للعام 1938، حيث ظهرت مجموعة من النظريات مثل هندسة القبول وهندسة الإجماع وهندسة الإقناع وولدت فلسفة ثقافة الرغبة كبديل عن ثقافة الحاجة، كما ظهرت نظريات الإشباع البديل والإشباع القائم على الوهم، ودخلت الفلسفة عالم الإعلام اعتماداً على أن الجمهور مفعول به خاضع للتأثير وقابل للخداع، من خلال التلاعب باللاوعي، وقال إن أعداءنا عملوا على منهجية مستقاة من هندسة الرأي العام يمكننا أن نطلق عليها اسم كي الوعي، وكان هدفها إلغاء النموذج التفكيري في ذهنية الإنسان العربي وبالتالي استسلامه لشروط أعدائه، مبيناً أن الورشة ستضم فقط الصحفيين القادرين على الخوض في هذا المجال، حيث تم قبول 30 مشاركاً من 9 دول عربية.

وأوضح أ. "الإبراهيم" أن الورشة سيتخللها مداخلات من المشاركين وحوارات وتطبيقات عملية، من خلالها يستوعب المشارك آلية هندسة الرأي العام، ليكون قادراً على مواجهتها من جهة، وفهم حقيقة الألاعيب الإعلامية والتضليلية واتجاهاتها، وكيفية اصطياد الجمهور لتحقيق أهدافها من جهة أخرى.

وأشار "الإبراهيم" إلى أن الورشة وحدها لن تكفي للتخلص من تأثيرات هندسة الرأي العام السلبية، وسيحتاج كل منا إلى الاعتماد على ذاته أولا لاكتشاف كل عناصرها، كما سنحتاج إلى سلسلة من الأنشطة والفعاليات والحوارات للوصول إلى خفاياها.

وتخلل المؤتمر الصحفي عدة مداخلات من قبل الصحفيين المشاركين، طرحوا من خلالها تساؤلات حول آليات تطبيق هندسة الرأي العام على أرض الواقع، والتوقعات المستقبلية لهندسة الرأي العام، كما تم تقديم مقترحات لبعض المحاور لتتم مناقشتها خلال الورشة. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري