أبلغ العلماء عن اكتشاف علمي "مثير"، يبدو أنه سيكون علاجا لأكثر أنواع السرطان عدوانية .
يعتبر الورم الأرومي الدبقي نوع سريع النمو من السرطان يصيب الدماغ والحبل الشوكي ويبقى فيه الشخص على قيد الحياة لمدة 15 شهرا فقط من لحظة التشخيص.
وتوصل العلماء في كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية لاكتشاف قد يوفر أملا حقيقيا لأولئك المرضى.
بروتينات الساعة البيولوجية والورم الأرومي الدبقي
حيث وجد الفريق العلمي أن بروتينات الساعة البيولوجية، التي تتحكم في إيقاعاتنا الطبيعية، مثل النوم والاستيقاظ، يمكن أن تشارك في نمو أورام الورم الأرومي الدبقي.
وقد تفسر هذه البروتينات أيضا سبب عدم بقاء الأشخاص في الغالب في حالة الهداة (فترة تغيب فيها الأعراض، أو تكاد تختفي) بعد علاج السرطان، ورؤية الورم الأرومي الدبقي يعود.
عقار SHP656 لمعالجة الورم الأرومي الدبقي
وحدد باحثو كلية كيك للطب عقارا جزيئيا صغيرا، يسمى SHP656، يمكن استخدامه لاستهداف بروتينات الساعة البيولوجية هذه، وعلاج المرض المدمر.
ويشار إلى أن الورم الأرومي الدبقي يمكن أن يعود لدى الغالبية العظمى من المرضى، وحينئذ، يكون مقاوما للعلاج الكيميائي والإشعاعي، بحسب البروفيسور ستيف كاي، من كلية كيك للطب.
ويعتقد كاي وفريقه أن المرض يعود غالبا بسبب الخلايا الجذعية السرطانية التي تنتشر بسرعة عن طريق اختطاف آليات الساعة البيولوجية للجسم. ولكن يمكن استخدام SHP656 لوضع حد لذلك.
وشرح كاي: "هذا جزيء قوي مثير للغاية بالنسبة لنا من حيث قدرته على الانتشار ضد الورم الأرومي الدبقي".
وتجري التجارب السريرية الآن، ويأمل الفريق في بدء المرحلة التالية في مرضى الورم الأرومي الدبقي في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
ماهو الورم الأرومي الدبقي
وتُعرف الأورام الأرومية الدبقية بأنها أورام دماغية من الدرجة الرابعة وهي نوع من الورم الدبقي، وهو أحد أكثر أنواع أورام الدماغ الأولية شيوعا.
ويبدأ هذا السرطان في المخ ولا ينتشر أبدا إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومع ذلك، فإن تعقيده يجعل من الصعب علاجه.
علاج الورم الأرومي الدبقي
ولا توجد أسباب معروفة للورم الأرومي الدبقي ما يجعل العلاج أكثر صعوبة. وتتمثل الخطوة الأولى من العلاج في الجراحة، لمحاولة استئصال الورم.
ومع ذلك، من الصعب جدا إزالة الورم دون الإضرار بأجزاء الدماغ السليمة. ويمكن أن يكون العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي مفيدا في وقف نمو خلايا الورم وانتشارها .