نشارك في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وتتنوع فيه ميول ما يتعارف عليه بالنخب، فمنهم من هو اختصاصي بالنقد والذم بلا افق، ومنهم من يحمل شعار: "كش ملك حتى اتربع مكانك" ومنهم من يقرأ مقالا دون تدقيق في مصدره ويبني عليه، والقلّة القليلة منهم من تجرّدوا عن الذات، وكتبوا وناقشوا عن آليات الخروج من ازمة المواطنة والانتماء والرقي بالمجتمع كعنصر واحد لديه الكثير من المشتركات اقله العيش في بيئة جغرافية واحدة تخضع لعملية التأثر والتأثير في المحيط والاقليم...
هناك الكثير من الامم والاوطان التي تعرضت لنكبات وكوارث ثم تخلَى الجميع فيهم سلطةً ونخبًا ونقابيين عن الأنا، ووضعوا الاقتراحات والحلول للقيام ببلادهم، لانه بالنتيجة وطن الجميع للحاليين وللاجيال القادمة...
كل مجموعة تدّعي انها الامثل والافضل فضلا عن الانظف كفًّا وزهدا ...
لماذا لا تناقش هذه النخب، قبل الحديث عن الطبقة الفاسدة التي هي وليدة هذا النظام والتي اورثت مشاكل وحروبًا منذ (الاستقلال) الى العام 1958 الى حرب 1975
ومن الطبيعي بعد حرب اهلية وبرعاية ما يسمّى المجتمع الدولي تحكَم ما يسمى امراء الحرب بمفاصل الدولة...
وهل مشاكل هذا البلد فقط هذه الطبقة اين سيادتنا المستباحة يوميا ماذا عن مياهنا والاطماع الاسرائيلية برعاية المجتمع الدولي بحرماننا منها...
أقول لماذا لا تناقش النخب ويتطلع المثقفون الى تجارب الاخرين الذين نشدوا التغيير وما هي آفاقه...
بريطانيا من اجل خروجها من الاتحاد الاوروبي رجعت الى الشعب بعدة استفتاءات، فلماذا لا نتوجّه، بدل البكاء على الأطلال والانتقاد، الى المطالبة من خلال عناوين مقترحة تنتج نظامًا مع قوانين عصرية لدولة المواطن وذلك من خلال استفتاءات تُطرح على الناس لاخذ خياراتهم سواء في قانون الانتخابات وشكل النظام وموقعه.