رفضت إسرائيل الخميس تعديلات اقترحها لبنان على مشروع اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من شأنه أن يسهل استثمار الموارد المحتملة من النفط والغاز في عرض البحر.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إن “إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها”.
بدوره حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، من أن لبنان سيدفع ثمنا باهظا إذا حاول “حزب الله” المس بإسرائيل.
وقال في مراسم ذكرى جنود قتلى إسرائيليين بالقدس الغربية: “إذا سعى حزب الله إلى الإضرار ببنيتنا التحتية وسيادتنا، فإن الثمن العسكري الذي ستدفعه دولة لبنان سيكون باهظاً”.
وأضاف بحسب هيئة البث الإسرائيلية: “مستعدون لحماية بنياتنا التحتية، ونحن لا نريد خوض معركة ولكننا جاهزون لها”.
ويجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، الخميس، لبحث حل مقترح لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وقبل عامين انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب بوساطة أمريكية ورعاية أممية لفض نزاع حول منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز الطبيعي.
ووفق مقترح قدمته واشنطن إلى بيروت عبر الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، فإن الاتفاق المحتمل يضمن للبنان كامل المنطقة المتنازع عليها البالغة مساحتها حوالي 860 كيلومترا مربعا، بحسب تصريحات مسؤولين
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بأن ترسيم حدود بلاده البحرية مع إسرائيل على مشارف الإنجاز، معتبرا أنه عبر ذلك “نتفادى حربا أكيدة في المنطقة”.
لمن يرغب بقراءة الرد اللبناني على ورقة الصهيوني هوبكشتاين فيمكنه الضغط على الرابط المرفق’