ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن كومة من الأسنان الذهبية، التي زعمت أوكرانيا أنها سحبت من المدنيين من قبل القوات الروسية لتعذيبهم، تعود في الواقع إلى طبيب أسنان محلي.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، صورة على “تويتر” لما وصفته بـ”غرفة تعذيب” في بيسكي رادكوفسكي وهي بلدة في منطقة خاركيف.
وأظهرت الصورة قناعا للغاز، استخدم، وفقا للوزارة، لتعذيب السكان المحليين، وصندوقا من الأسنان الذهبية ملقاة على العشب، وتساءلت الدفاع الأوكرانية: “كم عدد الجنود الآخرين الذين سيتم العثور عليهم في أوكرانيا المحتلة؟”، ملمحا إلى أن القوات الروسية هي التي ارتكبت الفظائع.
ووفقا لـ”بيلد”، يبدو أن الأسنان تنتمي إلى مرضى طبيب أسنان محلي، وليس لضحايا التعذيب الأوكرانيين.
وقال سيرجي، لصحيفة “بيلد” عندما عرضت عليه الصورة التي وزعتها السلطات الأوكرانية، “أنا طبيب الأسنان الوحيد هنا. لذلك إذا تم العثور عليهم هنا، فلا بد أنهم جاءوا مني”.
وأضاف: “هذه الأسنان تبدو مثل تلك المسروقة من مجموعتي”.
وعندما سئل عما إذا كانت الأسنان يمكن أن تأتي من أشخاص ميتين، رفض طبيب الأسنان بشكل قاطع هذه الفكرة، قائلا: “ لا! كانوا ينتمون إلى الأشخاص الذين عالجتهم طوال هذه السنوات. لقد سحبت هذه الأسنان لأنها كانت سيئة”.
كما أعرب طبيب الأسنان عن شكوكه في أن القوات الروسية هي التي سرقتها، إما لأنهم اعتقدوا أنها مصنوعة من الذهب، أو لترهيب السكان المحليين.
وفي حين أن الأسنان لم تكن نتاجا للتعذيب، ادعى السكان المحليون أن القوات الروسية تورطت في عدد من الفظائع المزعومة، وقالوا إن الجنود ضربوا بعض السكان المحليين واستخدموهم كعمل قسري لحفر الخنادق.
ونفت موسكو مرارا مزاعم بأنها ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا.



