كشفت القناة 13 العبرية، اليوم الأربعاء، أن جهاز الموساد الإسرائيلي حاول خطف 6 فلسطينيين آخرين في الأراضي الماليزية، وفقًا لمصادر ماليزية.

وأوضحت القناة العبرية أن الأنباء في كوالالمبور أفادت أنه بخلاف المخطوف الفلسطيني الذي أطلق سراحه أول أمس، كان الموساد يستهدف ستة فلسطينيين آخرين يقيمون في ماليزيا.

وزعمت صحيفة "إن إس تي" المحلية أن بعضهم يدرسون في جامعات محلية وبعضهم محاضرين في البلاد، وأنهم كانوا مراقبين من قبل جهاز الموساد وأن اختطافهم أو قتلهم مسألة وقت.

وأشارت إلى أن السلطات الماليزية تتعامل مع التحقيق في الحادث بحساسية وحذر شديدين، ولم تكشف الشرطة المحلية عن تفاصيل إضافية وجديدة للجمهور. 

وتخشى الشرطة الماليزية أن يتم الكشف عن هويات الشهود، الأمر الذي قد يؤثر على التحقيق، كما يقولون. 

ولم تؤكد الشرطة الماليزية التي استدعت رئيس تحرير صحيفة "إن إس تي" التي تم الكشف فيها عن تفاصيل القضية، أن الموساد متورط بالفعل في عملية خطف الفلسطيني.

وذكرت صحيفة “نيوز ستريت تايمز” الماليزية الصادرة باللغة الإنجليزية أن العملاء خططوا لخطف فلسطيني آخر تمكن من الهروب منهم وإبلاغ الشرطة بالحادث.

كما ذكرت الصحيفة أن الاثنين من خبراء الكمبيوتر، وتمكنت الشرطة المحلية من تتبع مسار الخاطفين بمساعدة الآثار التي تركوها.

تناول التحقيق مع الفلسطيني صلاته بحركة حماس وقدراته في مجال هندسة البرمجيات

وبحسب “نيوز ستريت تايمز”، اقترب الخاطفون من الفلسطينيين أثناء جلوسهما في سيارتهما، وأخرجوا أحدهما منها وسحبوه إلى سيارة مجاورة وهم يضربونه ويقولون له: “رئيسنا يريد التحدث إليك”.

وسارع الفلسطيني الثاني لطلب المساعدة وفي غضون 40 دقيقة قدم شكوى في مركز الشرطة، وكُتب لاحقاً أن المخطوف نُقل إلى كوخ مُعد مسبقاً، حيث قيده الخاطفون على كرسي وتم استجوابه هناك لمدة يوم، وأصيب خلالها في رأسه وقدميه.

كما ذكرت الصحيفة أنه على الجانب الآخر من الخط كان هناك “رجلان إسرائيليان” قالا له: “تعرف لماذا أنت هنا”، وأضافت أنه عندما داهمت الشرطة المحلية الكوخ، كان التحقيق لا يزال مستمراً.

في 2018 اغتال عملاء للموساد المهندس الفلسطيني فادي البطش في كوالالمبور، وبحسب تقارير محلية، فقد تم تسجيل إطلاق النار على الكاميرات الأمنية وهم ينتظرون على دراجة نارية قبل دقائق طويلة من إطلاق النار، وفتحوا النار عليه من مسافة قريبة.

استشهد البطش على الفور، واتهمت الشرطة المحلية كيان العدو بالوقوف وراء عملية الاغتيال