كتب الأستاذ محمد محسن عن عنصرية جوزيف بوريل و الغرب.
مقالات
كتب الأستاذ محمد محسن عن عنصرية جوزيف بوريل و الغرب.
20 تشرين الأول 2022 , 14:02 م


يقول (جوزيف بوريل) {وزير خارجية الاتحاد الأوروبي}، أوروبا حديقة، والعالم الآخر (أدغال تعج بالذئاب)

آخر طبعة (ع ن ص رية) وقحه، ظهرت بها أوروبا، على لسان الأميـــن العام للأمم المتحدة، بل (للأمم الأمريكية)

الغرب بدوله الخمسين، تقرر الدفاع عن (الحديقة الأوروبية)، ضد (ذئــــــــاب الأدغال) شعوب العالم الثالث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا ريب ان هناك حالة هلع تعم جميع الأنظمة الغربية، لأنها لأول مرة منذ قرون، تتعرض وصايتها، وهيبتها، للاهتزاز الحقيقي، فأكثر الدول تبعية لها في العالم، وعلى رأسها (ممالك الخليج العربي) بدأت التمرد، وعدم الانصياع لأوامرها.

لذلك تعلن أوروبا هويتها (الع ن ص رية) الفاقعة، وبشكل وقح، من خلال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي شبه أوروبا (بالحديقة)، ولذلك عليها أن تتحد، وترفع الجدران لحمايتها، من شعوب العالم الآخر الذي شبههم (بذئاب الأدغال) وبذلك يكون قد أعطى الحق (لدول الحديقة)، بتدمير واستعباد، (دول الأدغال).

هذا التوصيف الذي أطلقه (بوريل) (ذئاب الأدغال) يمكن أن ندرج تحته، دول (البركس)، وعلى رأسها الصين، وروسيا، والهند، والكثير من الدول الأخرى، كجنوب أفريقيا، وإيران، والدول العربية، ودول (منظمة شنغهاي)، وكل شعوب العالم الثالث.

هذا الرهاب الذي تعيشه أوروبا، خوفاً من السقوط المدوي، هو الذي أجج الروح (الع ن ص رية)، التي بدأت تطفو على السطح، والتي عبر عنها بكل وقاحة، وبكل صفاقة، أكبر السياسيين في أوروبا:

(جوزيف بوريل) وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي نلخص بعضاً مما قاله:

......[أوروبا حديقة، والعالم الآخر مجرد أدغال، وعلى أوروبا بناء جدران عالية، لحمايتها من ذئاب تلك الأدغال، لذلك حق لأوروبا غزو الأدغال، قبل أن تغزوها ذئابها]

نعم (بوريل) الذي تمنحه وظيفته، أعلى مرتبة سياسية في أوروبا، حدد ملامح، وأبعاد الهوية (الع ن ص رية) لأوروبا، بدون أي تزويق، أو تلفيق، عندما شبه أوربا (بالحديقة الغناء)، وبقية العالم بالأدغال التي لا تعيش فيها إلا الذئاب وجميع الحروب التي خاضتها أوروبا، عبر500 عام، كان هدفها قتل ذئاب الأدغال التي تهدد الحديقة.

وكذلك جاء (الأمين العام للأمم المتحدة) بنسخته (الع ن ص رية) الخاصة، والذي كان لزاماً عليه تمثيل جميع دول العالم، وإذا به لا يمثل إلا الحديقة، التي تحرسها أمريكا حيث أضاف:

.......{لا أستطيع النوم نتيجة الحرب على أوكرانيا}

ولكن (لافروف) وزير خارجية روسيا، ألقمه حجراً عندما أجابه:

متحدثاً باسم شعوب (الأدغال) قائلاً:

حتى تنام قرير العين، تخيل أن الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا، تحدث في افريقيا، أوفي فلسطين، أوفي العراق، عندها تتمكن من النوم، لأن تلك الحروب هي ضد شعوب الأدغال.

هذه (الع ن ص رية) السوداء، الوقحة، التي خرجت اليوم إلى العلن، وفضحت تاريخ القطب الغربي، الذي تأسس، وقام، على دماء (شعوب العالم الثالث، شعوب الأدغال).

هي التي دفعت خمسين دولة غربية، للاجتماع، ووضع خطة قتالية لمواجهة روسيا في أوكرانيا، لأن أوكرانيا من (شعوب الحديقة)، فتحدد حصة كل دولة في التسليح، والتمويل، والدعم اللوجستي، والإعلامي لأوكرانيا، وتشجب بل وتدين تزويد أيران روسيا ببعض المسيرات.

ولقد عبر دائماً عن هذه (الع ن ص رية)، الاعلام الغربي، الذي يسيطر على 80 % من الفضاء الإعلامي، هذا الاعلام كان همه نصب الفخاخ، وتضليل الرأي العام، وقلب الحقائق، وتصوير روسيا بأنها الدولة المعتدية، أما الموت اليومي لعشرات الفلسطينيين، والسوريين، واليمنيين، والعراقيين، فهذا ليس من اهتماماته.

نعم انها الحرب العالمية. بين (شعوب الحديقة الأوروبية) وبين شعوب العالم الثالث (شعوب الأدغال).

انها حرب تاريخية، مفصلية، وهزيمة الغرب، نصر لكل شعوب العالم. حتى للشعوب الأوروبية.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري