عن القائد
مقالات
عن القائد "الرمز" ياسر عرفات.. كتب عصام سكيرجي..
8 أيلول 2020 , 11:28 ص
الرمز , الرمز , الرمز , متى سنتوقف عن الهذيان , الم يحن الوقت لان توضع النقاط على الحروف؟ , من الذى اوصل قضيتنا الى هذا الدرك الاسفل ؟. تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه فى عام 64 وبعد تاسيسها باقل من

الرمز , الرمز , الرمز , متى سنتوقف عن الهذيان , الم يحن الوقت لان توضع النقاط على الحروف؟ , من الذى اوصل قضيتنا الى هذا الدرك الاسفل ؟.

تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه فى عام 64 وبعد تاسيسها باقل من سنه تاسست حركة فتح فى عام 65 . لا اريد هنا الخوض فى دوافع تاسيس حركة فتح , ومن كان وراء تاسيسها , وهل كان تاسيسها هو الرد الخليجى على تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه بدعم من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر؟ ,فكل هذا ليس مجال بحثنا هنا

 

عام 67 استقال الشقيرى من رئاسة المنظمه ليخلفه يحى حموده فى موقع الرئيس الى عام 69 وتحديدا حتى شهر شباط حيث اصبح عرفات رئيسا للمنظمه.

 

وسرعان ما اخد عرفات يبسط سيطرته على مفاصل المنظمه عبر جعل قاعدة النصف + 1 لفتح هى القاعدة المتبعه فى تقاسم النفوذ فى داخل المنظمه, وليجعل فيما بعد هذه السيطره سيطره فردية مطلقه له عبر حشو المنظمه ( مجلس وطنى , لجنه مركزيه ولجنه تنفيذيه) بمن اسماهم بالمستقلين اسميا .

كما ولجاء عرفات ايضا الى اضعاف كل القوى والفصائل الفلسطينيه الاخرى عبر سياسة تشجيع ودعم الانشقاقات فى صفوف هذه القوى , وعلى سبيل المثال لا الحصر ,

انشقاق الديمقراطيه عن الجبهه الشعبيه بدعم من عرفات , وانشقاق جبهة التحرير الفلسطينيه عن القياده العامه بدعم من عرفات ايضا , وانشقاق ياسر عبد ربه عن الديمقراطيه بدعم من عرفات , وانشقاق ابو العباس عن جبهة التحرير الفلسطينيه بدعم من عرفات ايضا , كل هذا فقط ليؤمن هيمنته المطلقه على منظمة التحرير الفلسطينيه وبالتالى هيمنته على القرار الفلسطينى.

 فقد كان عرفات يحمل فى داخله بذور الدكتاتور وحب الظهور , كيف لا وهو المحب للاستعراضات الاعلاميه, وكلنا نعلم الكم الهائل من الصحفيين الاجانب الذين كان يرعاهم ليخلقوا له هاله اعلاميه فى الصحف ووسائل الاعلام , ولم تقتصر هيمنته على منظمة التحرير فقط بل جعل منها مزرعة عائليه , فاخوه فتحى عرفات مسؤول للهلال الاحمر الفلسطينى واخوه جمال عرفات سفيرا للمنظمه فى الخرطوم وابن اخته ناصر القدوه رئيسا للاتحاد العام لطلبه فلسطين فى ذلك الوقت. وامتدت هيمنته فى داخل حركة فتح ايضا عبر اقصاء كل المنافسين المحتملين له , لدرجة انه وبعد ان كبرت هالة صلاح خلف ابو اياد لدرجة ان اصبح يعتبر الرجل الثانى فى حركة فتح , عمد الى اظهار ابو جهاد على حساب ابو اياد فقط لكى لا يشكل ابو اياد منافسا له , وكان يقرب المتساقطين ويعلى من شانهم , فهو يعلم ان ولاء المتساقطين لا يكون الا ولاء شخصاً له, وهذا ما يفسر قيامه بعد اوسلو بابعاد اخر القاده التاريخيين فى حركة فتح والمعارضين لاوسلو امثال فاروق القدومى ابو اللطف وحكم بلعاوى , وفى المقابل رفعه من شان عباس وشعث وعريقات وقريع .

هذه السياسات افرغت المنظمه من اى مضمون , وجعلت منها مؤسسه شكليه مروضه لكل من ياتى على مركز القرار , بمعنى ان المنظمه لم تعد هى ذات المنظمه التى تاسست فى عام 64 , وان كانت تحمل الاسم فقط, فهل بعد ذلك نتعجب كيف اصبح عباس الحاكم المطلق وفرعون القرن الواحد والعشرون في الساحة الفلسطينية؟.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري