ريشي سوناك الخاسر في سبتمبر يفوز برئاسة حزب المحافظين لقيادة بريطانيا
أخبار وتقارير
ريشي سوناك الخاسر في سبتمبر يفوز برئاسة حزب المحافظين لقيادة بريطانيا
24 تشرين الأول 2022 , 18:07 م


انتخب وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك  رئيساً لحزب المحافظين في بريطانيا، ليصبح رئيس الوزراء الجديد خلفا لليز تراس بعد انسحاب بوريس جونسون من السباق.


وأقرت بيني موردنت بهزيمتها سوناك في السباق إلى داونينغ ستريت وانسحبت في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء عملية التصويت. وسيصبح سوناك (42) أصغر رئيس للوزراء لبريطانيا منذ أكثر من قرن، كما أنه سيكون أول رئيس للوزراء بريطاني-آسيوي. 


وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن سوناك من المرجح أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا، رسمياً، غداً الثلاثاء. 


منذ أمس الأحد أعلن جونسون في بيان مساء أنه حصل على المئة صوت اللازمة لدعم ترشيحه في هذه العملية الداخلية في حزب المحافظين لكنه عدل عن الترشح بسبب الانقسامات في الحزب اليميني.


وقال "خلال الأيام القليلة الماضية توصلت للأسف إلى نتيجة مفادها أنه لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لا يمكنك الحكم بفعالية إذا لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان".


وكان جونسون الذي غادر السلطة في مطلع أيلول/سبتمبر بعد سلسلة فضائح، عاد السبت من عطلة في الكاريبي لتأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشحيه، ونال 102.


وانسحابه الذي تصدر عناوين الصحافة البريطانية فتح الطريق أمام فوز ريشي سوناك (42 عاماً) الذي سبق أن خسر هذا الصيف أمام ليز تراس رئيسة الوزراء التي استقالت بعد 44 يوماً فقط في السلطة بسبب عاصفة مالية ناجمة عن خطتها لخفض الضرائب بشكل كبير.


سوناك حفيد مهاجرين من أصول هندية سلك الطريق المعتاد للنخبة البريطانية، مصرفي سابق ثري وسيصبح في حال فوزه أول رئيس وزراء بريطاني غير أبيض.



بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت مداولات مكثفة، أعلن سوناك ترشيحه الأحد قائلاً "المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة". وتابع عبر تويتر "لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".



سوناك، وزير المالية السابق المؤيد للانضباط في الميزانية والعمل الكثيف، يحظى بتأييد قسم كبير من حزبه فيما البلاد تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تفاقمت بسبب أخطاء ليز تراس والتي زعزعت استقرار الأسواق وتسببت في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.


وكان سوناك ندد بانتظام هذا الصيف بخطة ليز تراس الاقتصادية.

وقال له جونسون الذي كان واثقا من نفسه على الدوام انه كان سيحصل "على فرصة جيدة للعودة الى دوانينغ ستريت" لو قرر البقاء في السباق. كان جونسون استقال في تموز/يوليو بعد توالي الاستقالات في حكومته وبينها استقالة سوناك.


كما قال إنه "في وضع جيد" لقيادة معسكره خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المرتقبة بعد عامين.


من جهتها سحبت المعارضة العمالية التي تحسن وضعها في استطلاعات الرأي، دعوتها الى انتخابات مبكرة.


وكتبت مساعدة رئيس حزب العمال أنجيلا راينر على تويتر أن "المحافظين على وشك تسليم ريشي سوناك مفاتيح البلاد بدون أن يكون قد قال كلمة عن الطريقة التي سيحكم بها" مضيفة "لم يصوت أحد على هذا الأمر".


يحظى بوريس جونسون على الدوام بشعبية لدى القاعدة المحافظة، لكنه يثير انقساما داخل معسكره. وهو لا يزال موضع تحقيق برلماني لمعرفة ما اذا كان كذب على البرلمان بشأن الحفلات غير المشروعة في دوانينغ ستريت خلال فترات الإغلاق لمواجهة وباء كوفيد-19.



المصدر: موقع اضاءات الإخباري