قاذفات نووية أمريكية في طريقها إلى أستراليا..
أخبار وتقارير
قاذفات نووية أمريكية في طريقها إلى أستراليا..
1 تشرين الثاني 2022 , 12:15 م


 

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال ما يصل إلى ست قاذفات قنابل من طراز بي-52، قادرة على حمل أسلحة نووية، إلى قاعدة جوية في شمال أستراليا، وسط تصاعد التوترات مع بكين.


صحيفة The Guardian البريطانية قالت، إنه من المقرر أن تستقبل قاعدة القوات الجوية الملكية الأسترالية في الإقليم الشمالي ست طائرات أمريكية، في إطار مشروع تموله الولايات المتحدة وسيؤدي على الأرجح إلى تأجيج التوترات مع الصين.


إذ أكد مسؤولون في كانبرا أن موقَف الطائرات الممول من الولايات المتحدة في قاعدة تندال، على بعد 320 كيلومتراً جنوب شرق داروين، يستوعب ست طائرات من طراز B-52، وأنواعاً أخرى من الطائرات.


المسؤولون أضافوا أن المشروع في مرحلة التصميم حالياً، لكنهم قللوا من أهمية خطوة الطائرات، قائلين: "إن هذه القاذفات الأمريكية تُرسَل إلى أستراليا منذ أوائل الثمانينيات وتُجري تدريبات في أستراليا منذ عام 2005".


لكن تفاصيل هذا المشروع –التي كانت شبكة ABC أول من نشرها مرة يوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول- تشير إلى أن حكومة حزب العمال الجديدة قد أتمت الخطط التي بدأت إبان حكومة الائتلاف السابقة لتمديد إرسال الطائرات الأمريكية إلى أستراليا.



وطائرات B-52 عبارة عن قاذفات ثقيلة بعيدة المدى يمكنها تنفيذ عمليات استطلاع في المحيطات وعمليات مضادة للسفن و"يمكنها حمل ذخيرة نووية أو ذخائر تقليدية دقيقة التوجيه"، وفقاً للحكومة الأمريكية.


ووجد التحقيق الذي أجرته شركة Four Corners "فور كورنرز" وأوردته الإذاعة، أن الولايات المتحدة كانت تخطط لبناء منشآت في قاعدة "تندال" الجوية، في الإقليم الشمالي بأستراليا، لنشر هذه القاذفات ذات القدرة النووية، دون التطرق إلى موعد الانتهاء من بناء هذه المنشآت.


إلى ذلك، ذكرت شركة فور كورنرز التي أجرت تحقيقاً حول الصفقة أن وزارة الدفاع الأمريكية خصصت 14.4 مليون دولار أمريكي لعمليات الطائرات ومرافق الصيانة في تندال.


وذكرت، نقلاً عن وثائق أمريكية: "منشأة عمليات السرب ضرورية لدعم العمليات الاستراتيجية ولإجراء تدريبات متعددة تستمر 15 يوماً خلال موسم الجفاف في الإقليم الشمالي لأسراب طائرات B-52".


في السياق، قال الوزير الأسترالي المسؤول عن جنود الدفاع، مات كيوغ، إن على أستراليا أن تظل "متأهبة" وسط هذه التوترات الإقليمية، لكنه قال إنه لا يظن أن خطط إرسال طائرات B-52 ستؤجج التوترات مع الصين.


وقال كيوغ، للصحفيين في مدينة هوبارت: "لا أظن هذا بتاتاً، أظن أن المهم حقاً هنا هو أن نبني التعاون مع الأمريكيين، ونضيف إلى هذا التحالف شديد القوة".


وتجنبت السفيرة الأمريكية في أستراليا، كارولين كينيدي، التعليق مباشرة على خطط طائرات B-52 يوم الإثنين، لكنها قالت إن الولايات المتحدة عازمة على دعم "السلام والاستقرار في المنطقة" عن طريق الدبلوماسية والحوار والردع.


وفي مقابلة مع برنامج ABC News Breakfast، قالت كينيدي إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تواجه "توترات متزايدة" وإن الولايات المتحدة "ستعمل مع شركائنا وحلفائنا لتحقيق الأمان في هذه المنطقة".

المصدر: موقع اضاءات الإخباري