أعلنت إيران، تقديم أكثر من 70 وثيقة إلى العراق، بشأن وجود جماعات إرهابية مسلحة، في منطقة كردستان العراق.

يأتي ذلك بعد أن أعلن حرس الثورة الإيراني، في وقتٍ سابق اليوم، بدء جولة جديدة من الهجمات بالصواریخ والطائرات المسيّرة على “مقار المؤامرة ومراكزها المعادية لإيران في إقليم كردستان العراق”.

وقال سفير إيران في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في لقاء تلفزيوني، إنّ “إيران طلبت إلى الحكومة العراقية وسلطات كردستان نزع سلاح الجماعات الإرهابية خلال مهلة لا تتجاوز 10 أيام”، وفق “الميادين”.

وأضاف آل صادق أنّه “تم استهداف منشآت إيران الحيوية في كرمانشاه من جانب الموساد الإسرائيلي، انطلاقاً من كردستان العراق”، مؤكداً أنّ “الهجوم البري على مواقع الجماعات المسلحة في منطقة كردستان العراق غير وارد”.

وقال السفير الإيراني لدى بغداد إنّ “قائد فيلق القدس، العميد إسماعيل قاآني، زار العراق والتقى الرؤساء الثلاثة”، مشيراً إلى أنّ “إيران اتفقت مع الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان على نشر القوات العراقية عند حدود كردستان، لكنّ ذلك لم ينفَّذ”.

وكان محمد كاظم آل صادق قال، أمس الأحد، إنّ بلاده طلبت إلى الجانب العراقي في بغداد “ضبط حدود إقليم كردستان مع إيران”، كما طالبت بـ”نزع سلاح عناصر الفصائل الإيرانية المعارضة في الإقليم، وإعادتهم إلى المخيمات كلاجئين”.

وتابع آل صادق: “ناقشنا أيضاً تبادل المطلوبين للقضاء وفق مذكرة تفاهم بين القضاءين العراقي والإيراني”، مؤكداً أنّ “الحكومة العراقية وافقت على مطلبين، وطلبت مهلة فيما يخص موضوع نزع السلاح”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ الجماعات الانفصالية في إقليم كردستان العراقي، “ما زالت تمثل تهديداً لإيران”.

وقال المتحدث باسم “الخارجية الإيرانية”، ناصر كنعاني، في إفادة صحافية، اليوم الإثنين، إنّ “العراق لم يَفِ بالوعود التي قطعها لإيران بشأن التهديدات الأمنية”.

وأضاف: “نأمل ألّا تكون الأراضي العراقية نقطة تهديد لبلادنا، ونتوقع من المسؤولين العراقيين الإيفاء بالوعود التي قطعوها لنا”.