كتب الأستاذ موسى الصّفدي:
مقالات
كتب الأستاذ موسى الصّفدي: "لتسقُطْ الأكذوبةُ الكبرى
29 تشرين الثاني 2022 , 21:03 م


"رأيتُ في بلاد الغرب إسلاماً بلا مسلمين".

للذين يقولون:

"رأيتُ في الغرب الإسلامَ ولم أرَ مُسلمين"...

نقول:

بأيِّ عينٍ أنتَ رأيت...؟!

أرأيتَ في الغرب أبناءً لا آباء لهم...؟!

أرأيتَ في الغرب فتاةً تخرُجُ مِنْ بيتِ أبيها لِتَتَسَكَّعَ في الشوراع، وليس لأبويْها عِندها كلمة...؟!

أرأيتَ في الغربِ الشذوذَ، وزواجَ الكلبِ مِنِ امرأة، وزواجَ الرجلِ من رجلٍ وزواجَ المرأةِ مِنَ المرأة، وبمباركةٍ قانونية...؟!

أرأيتَ في الغربِ موتَ كِبارِ السِّنِّ في بيوتِهم وبقاءَهم فيهاأمواتاً أشهراً حتى تفوحَ روائحُ جُثَثِهم،لِأنّهم لا أحدَ مِنْ أُسَرِهِم يَسألُ عنهم..؟!

أرأيتَ مَنْ يتحدّثُ مَعَ صدِيقٍ أو صديقةٍ،كُلَّ يومٍ، و لا يتواصل مع أُمِّهِ أو أبيهِ، أو أخته أو أخيه، إلا في عيد الميلاد، أو في مناسباتٍ محدودة...؟!

أرأيتَ مجتمعاتٍ مُنْحَلَّةً أخلاقياً لا يوجدُ بينها روابِطُ عاطفيةٌ ولا رحمة...؟!

أرأيتَ أُسَراً مفككةًواختلاطاً مَقِيتا...؟!

ومُجتمعاتٍ شهوانية...؟!

أرأيتَ في الغربِ من يتزوجُ صديقَهُ وأُخْتَهُ، وخالَتَه...؟!

أَرأيتَ في الغرب مَنْ تتبرّعُ لِكَلبِها،أولحيوانها المفضلِ بكل ما لَها، والقانونُ يُجِيزُ ذلك...؟!

أرأيتَ في الغرب أكثرَ نِسَبِ الِانْتِحارِ والجريمةِ والِاغْتِصاب...؟!

إذا كُنتَ لم ترَ، وأنتَ حُكماً رأيت، فلِماذا لم تَذكُرْ كُلّما رأيته؟!

يا هذا لم ترَ سوى قانونِ انضباطِ السيرِ ونَظْمِ ِالطُّرُقات، وتطاوُلِ البناءِ، ورُبّمارأيتَ عملاًمُتَّقناً،سعياً وراءالمالِ والرًِبح، لا لِإعمارِ الأرضِ، وخدمةِ الإنسانيّةِ وسعادتِها...!!!

ورأيتَ أسلحةً مُدَمِّرَةً، لم يستخدموها إلَّا لِقتلِ أَهلِكَ ولتدميرِ بلدِك...!

ورأيتَ احتِلالاً لِلْبُلْدانِ، وتنكيلاً بالشعوبِ، وقتلاً لِلملايين، لِنَهْبِ ثرواتِهم...

ثُمّ تأتي أيُّها المُغَفَّلُ التّعيسُ المخدوعُ، لتقولَ:

" رأيتُ في الغربِ إسلاماً، ولم أرَ مُسلمين"؟!!

إنّنا نحتاجُ إلى وقفةٍ مَعَ أنفُسِنا،لمراجعة المفاهيم.

فبأيِّ عينٍ أنتَ ترى ..؟!!

اللّٰهُمَّ رُدَّنا إليكَ رَداً جميلا، و أَعِزَّ الإسلامَ وأهلَه، وأذِلَّ الكُفرَ وأهله.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري