الأرشيف الأمريكي يرفع السرية عن 12,879 وثيقة تتعلق باغتيال جون كينيدي
أخبار وتقارير
الأرشيف الأمريكي يرفع السرية عن 12,879 وثيقة تتعلق باغتيال جون كينيدي
17 كانون الأول 2022 , 22:42 م

- لا زال لغز اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي عام ١٩٦٣ يحير الامريكيين حتى يومنا هذا ولم تتوقف المطالبات ورفع القضايا من الأمريكيين مؤسسات وافرادا من اجل ان يرفع الأرشيف الوطني الأمريكي السرية عن كافة وثائق ملف اغتيال جون كينيدي.


حتى الآن كشف الأرشيف الأمريكي عن ٩٧% من ما يقرب من خمسة ملايين صفحة حول اغتيال جون كينيدي.

ال٣% التي تبقت اعتبرت بالغة الحساسية بالنسبة للأمن القومي والتي رأى رئيس المخابرات الامريكية وليام بيرنز ان مصلحة كتمانها فوق مصلحة المطالبين بالكشف الكلي عن الملف، كما ان كشفها سيضر بطبيعة عمل المخابرات الأمريكية حسب قوله.


حتى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حين أصر على الكشف الكامل للملف، تراجع حين تم إبلاغه عن مخاطر الكشف الكامل، أيضا نفس الامر تكرر مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والذي طلب كشف الملف “تقليديا”، بعد إبلاغه بالمخاطر من قبل رئيس المخابرات الأمريكية وليام بيرنز فتراجع ايضا عن المطالبة بالكشف الكامل.


لم يأت الكشف الجديد بأي معلومات مهمة كما كان ينتظر المهتمين بهذه القضية.


فمن بين الوثائق التي لم يتم رفع السرية عنها بالكامل، عشرات الوثائق المتعلقة بوكالة المخابرات المركزية، والعميل جورج غوانيدس، الذي أدار عملية سرية تتعلق بكوبا، ويعتقد ان له علاقة ما مع القاتل.


لكن الوثائق الجديدة تبطل نظرية كان يعتقد بها كثر، وهي ان قاتل جون كينيدي، لي هارفي أوزوالد كان على علاقة بالروس والكوبيين، الوثائق تستبعد ذلك بقوة بل تكشف عكسها.


كما تكشف الوثائق الجديدة عن تعرض جون كينيدي لعدة محاولات اغتيال منها ما جرى في شيكاغو قبل ايام من اغتياله.


كما تكشف الوثائق الجديدة عن جزء من الملف الشخصي للقاتل لي أوزوالد- الملف الشخصي الذي تم اعداده يتكون من ٥٠ الف صفحة.


لكن الباحث الشهير جيفرسون مورلي، والناشط في كل ما يتعلق بجريمة اغتيال كيندي منذ سنوات، له رأي آخر وهو الذي رفع دعوى قضائية على إدارة الرئيس جو بايدن للإفراج عن جميع الملفات المتعلقة بالرئيس كينيدي، فقد اتهم المخابرات الأمريكية بالتعمد بترك أسئلة دون جواب فيما يخص لي هارفي اوزولد قبل اغتياله المريب، واعتبر ابقاء السرية على مئات الوثائق ينم عن سوء نية من المخابرات الأمريكية كي تحافظ على سمعتها، واتهمها بدور ما في الاغتيال حين تساءل عن الضرر الذي تخشاه من الكشف الكامل.


وقال مورفي ان ما يفعلونه أشبه برمي بعض العظام لايهام العامة بانهم يمتثلون للقانون.


وقد صدق فمن تتبع الملف سيجد وثائق بالكامل لا يوجد فيها سوى الترويسة، منها وثيقة من ٢٤ ورقة، فارغة “الموضوع” تماما، وثمة وثائق لا علاقة لها باغتيال كيندي لا من قريب أو بعيد، وثمة وثائق تسجل ادانات منشورة في وسائل الإعلام المختلفة لمشككين في الإعلان الرسمي الأمريكي عن الاغتيال، وثمة وثائق تتبع فيها المخابرات الأمريكية مجموعات افارقة تتهمهم بانهم ثوريون، تتحدث أحدها عن إرسال اتحاد الطلبة العرب في أمريكا لمجموعة من افارقة امريكيين بينهم عضو في حركة “امة الاسلام” لعدد من الدول العربية، تتحدث عن تتبع عسكريين كوبيين في الجزائر، عن ضبط الجمارك الليبية لمجلات جنس مرسلة لامريكي في ليبيا ولكن يسلمها الموظف الليبي له ويطلب منه المزيد!. تتحدث بعضها عن تتبع يهود زاروا الكيان الصهيوني في الفترة التي سبقت اغتيال جون كيندي.


اذن سيطول الحديث من عامة الناس وخاصتهم في امريكا وستتع نظريات المؤامرة عن هذا الاغتيال اكثر بكثير من زمن حجب وثائق الارشيفات ما لم يلقوا جوابا.