عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
خرج اليمنيون بمختلف إنتماءاتهم أمس بمسيرات مليونية في مختلف محافظات اليمن تنديدًا بالعدوان ورفضًا للحصار الجائر تحت شعار "الحصار حرب".
ولقد وجدت في هذا الشعار تخفيفًا للممارسات التي تقوم به دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات، والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وآمل منكم التركيز على كل بند من بنود "لائحة جرائم الحرب" بموجب القانون الدولي الإنساني لتتيقنوا بأن السعودية والإمارات ودول التحالف قد ارتكبوا المجازر وجرائم الحرب بدم بارد ودون أن يرف لهم جفن. واللافت صمت المجتمع الأممي والدولي عن هذه الجرائم؛ والأخطر من ذلك هو تدخل مجلس الامن والأمم المتحدة لحماية الغزاة والمحتلين بدلًا من معاقبتهم. وأورد لكم بنود جرائم الحرب :-
لائحة بجرائم الحرب
تشمل جرائم الحرب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، التالي ذكرها:-
(1) الخروقات الجسيمة لاتفاقيات جنيف:
في حالة نزاع مسلح دولي، تشكّل الأفعال التالية، المرتكبة ضد الأشخاص أو الممتلكات المحمية بمقتضى أحكام اتفاقية جنيف ذات الصلة خروقات جسيمة:
-القتل العمد
-التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك التجارب البيولوجية
-التسبب عمداً بمعاناة شديدة أو إصابة خطرة للجسد أو الصحة
-التدمير الواسع أو الاستيلاء على الممتلكات، الذي لا تبرّره ضرورات عسكرية، والذي جرى القيام به بشكل مفرط وغير شرعي
-إكراه أسير حرب أو أيّ شخص محمي آخر على الخدمة في صفوف قوات دولة معادية
-تعمّد حرمان أسير حرب أو أيّ شخص محمي آخر من الحق في محاكمة عادلة وقانونية
-النقل أو الترحيل غير الشرعي
الاحتجاز غير الشرعي
أخذ الرهائن
وفيما يختص بالحصار فالبند التالي يؤكد ارتكاب قادة تحالف العدوان جرائم حرب يومية منذ بدء العدوان في 26 آذار 2015 وحتى اليوم وسيستمر حتى زوال العدوان عن أرض اليمن:
-"التسبب عمداً بمعاناة شديدة أو إصابة خطرة للجسد أو الصحة".
فلقد تسبب الحصار المفروض ظلمًا وعدوانًا على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية بكوارث إنسانية لا مثيل لها في التاريخ؛ حيث تسبب هذا الحصار بمجاعة تهدد حياة أكثر من 20 مليون يمني بشهادة مكاتب منظمة الأمم المتحدة الموجودة في اليمن؛ كما تسبب بإنتشار الأمراض والأوبئة. وقد توفى آلاف الأطفال نتيجة فقدان الأدوية وحليب الأطفال ولوازم الإستشفاء وتجهيزات غرف العمليات للمستشفيات، وإقفال المطار منع الإستشفاء في الخارج. ولا بد من الإشارة بأن مخزون أدوية غسيل الكلى قد نفذ من مخزون المستشفيات نهاية العام الماضي.
وإضافة إلى ذلك فإن دول تحالف العدوان لا تزال تمارس أعمال القرصنة من خلال حجز سفن الأدوية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية بالرغم من إنها حائزة على تصاريح الأمم المتحدة الأمر الذي يزيد من معاناة اليمنيين لسبب ارتفاع تكلفة الشحن نتيجة لحجز السفن دون أي تدخل من الأمم المتحدة لوقف هذه الأعمال التى ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وبالتالي فإن خروج ملايين اليمنيين تحت شعار "الحصار حرب" هو بمثابة بيعة وتفويض للحكومة بإتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء الإحتلال وكل ما يتعلق به.
وإن غدًا لناظره قريب
07 كانون الثاني/ يناير 2023