أجرى الحوار : حسين المير
إعداد وإشراف : الأستاذة ربى يوسف شاهين
رئيس التحرير : الأستاذ شاكر زلوم
موقع إضاءآت .. بيروت
في البداية يسعدنا لقاء و إستضافة الأستاذ بهاء الخزعلي في موقع إضاءآت .
للإضاءة على التطورات الجديدة وعودة الهجمات الداعشية في شمال العراق والدور الأمريكي الداعم والمحرض لها .
أستاذ بهاء سؤالي الأول لحضرتك ...
إستسمر الأمريكي ملفات كثيرة في حربه على العراق وسورية وأهم هذه الملفات التي تجمع الدولتين العراقية والسورية هو ملف عصابات داعش الإرهابي وذلك خلال الحرب القائمة على منطقتنا العربية وتحديداً العراق وسورية
برأيكم أستاذ بهاء .. ما أهمية التوقيت في عودة العمليات الداعشية الإرهابية بالنسبة للولايات المتحدة ووكلاءها في العراق وسورية .؟؟.
أجاب الأستاذ بهاء ...
الحقيقة أن الولايات المتحدة تتبنى مبدأ (الحرب على الإسلام) وليس الحرب على الإرهاب وذلك من خلال الترويج لكل ما يخالف المعتقدات الإسلامية من مشاريع
(التفكك الأُسري) ومشروع الشواذ المسمى ب(المثلية).
كما تعتمد الولايات المتحدة طريقتين للضغط على الشعوب .
الطريقة الأولى وهي طريقة دعم الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقتنا من خلال المال والسلاح وتسهيل عملية التنقل بعد توفير الدعم الجوي لهذه الجماعات الإرهابية .
أما الطريقة الأخرى فهي طريقة الإرهاب الإقتصادي فما تقوم به الولايات المتحدة من عقوبات إقتصادية هو عبارة عن إرهاب بشكل جديد فمن الغير معقول أن يموت العديد من أبناءنا جوعاً بسبب هذه العقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى ليلاً ونهاراً بالحرية وحقوق الإنسان، فالواقع يوضح لنا أن الولايات المتحدة هي عبارة عن منظمة إرهابية كبيرة تتغطى بزي دولة فهي الدولة الوحيدة التي عندما تتجاهل القوانين الدولية أو تخرق المعاهدات لا نرى أي رد فعل لمنظمة يونامي أو حتى للأمم المتحدة، لذلك على دول محور المقاومة كما تصدت سابقاً لجميع مخططات الإرهاب الامريكي بسواعد المقاومين الأبطال يجب كذلك التصدي لإرهاب الضغط الإقتصادي من خلال تشكيل مجلس تعاون إقتصادي على غرار مجلس التعاون الخليجي فتلك المنطقة لا تحظى بوجود مثل هذه المجالس وذلك سيصعب الأمور جداً بوجه الخطط الأميركية خصوصاً إذا ما استغلت تلك الدول عضوية الجمهوريةالإسلاميةالإيرانية في منظمة شنغهاي أو علاقاتها مع عملاق الإقتصاد الصيني .
أستاذ بهاء سؤالي الثاني لكم ..
كيف تفسرون اختيار المناطق من قبل عناصر التنظيم الإرهابي في العراق .؟؟.
أجاب الأستاذ بهاء ..
إن إختيار المناطق مدروس ومخطط له من قبل العناصر الإرهابية التي تحظى بالمعلومات عن طريق جهاز ال (cia) الذي يمتلك شبكات من التجسس البشري وكذلك فرق من الأمن السيبراني لإختراق المنظومة الأمنية العراقية، فالولايات المتحدة تسعى حالياً الى إدخال العراق بدوامة عبر إعادة العمليات الإرهابية لخلق خط مسار يقتطع به المناطق الكردية من العراق وسوريا بل وحتى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية خصوصاً بعد الدعم الإعلامي الذي حصلت عليه تلك الجماعات المخربة التي حاولة الإنقلاب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أستاذ بهاء سؤالي التالي لحضرتك ..
العمليات الامنية المشتركة بين سورية والعراق حققت انجازات كبيرة في القضاء على هذا التنظيم ودحره ومنع التسلل من وإلى سورية والعراق عبر الدعم الأمريكي لهم لوجستياً وعسكرياً
ما هي المناطق العراقية التي تم دحر عناصر داعش منها نهائيا .؟؟.
أجاب الأستاذ بهاء ..
تقريباً أغلب المناطق التي سيطرت عليها تلك الجماعات تم تحريرها من قبل القوات الأمنية العراقية بكافة صنوفها من جيش وحشد شعبي وأذكر لكم على سبيل المثال القائم وجرف النصر والأنبار والموصل وسنجار وغيرها، لكن الحقيقة أن هناك بعض الخلايا النائمة التي تحظى بحواضن في تلك المناطق أو بعض الجماعات التي ترعاهم الولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد خصوصاً بعد تعاقد الولايات المتحدة مع أحدى شركات البناء لإنشاء ٤٥٠ وحدة سكنية كل واحدة منها تَسع أربع أفراد، فبعد الجهد الأمني الكبير الذي قام به كل من العراق وسوريا لمنع تسلل الجماعات الإرهابية عبر المناطق الحدودية المشتركة فمازالت القوات الأمريكية تمتلك جزء كبير من المبادرة لدعم الجماعات الإرهابية لتنفيذ العمليات الإرهابية أو تسهيل عمليات تسلل هذه الجماعات عن طريق وادي حوران، أو عبر منفذ جريشان الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية وتمنع القوات العراقية من فتح أي (حاوية ) تابعة للقوات الأمريكية والتي تمر من خلال ذلك المنفذ ومن المحتمل أن تكون تلك الحاويات تمتلك أسلحة أو معدات أو حتى عناصر إرهابية .
أستاذ بهاء ...
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تشكيل حكومة الأستاذ محمد شياع السوداني
هل تم تحريك القرار البرلماني القاضي بطرد القوات الأمريكية من العراق و من المعرقل.؟؟.
أجاب الأستاذ بهاء ...
واقعاً لم يتم تحريك هذا القرار وذلك بسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها حكومة الكاظمي خلال زياراته لواشنطن والتنازلات العديدة التي قدمها لبايدن في تلك المقابلات، أما بالنسبة للمعرقل فمن المؤكد أن المكونين السني والكردي في العراق أعلنا عن موقفهما السلبي من إخراج القوات الأمريكية منذ عدم حضورهم لجلسة البرلمان التي عقدت للتصويت على ذلك القرار .
أستاذ بهاء ...
نحن الآن في أجواء الذكرى السنوية الثالثة
لإستشهاد قادة النصر اللواء قاسم سليماني
والحاج أبو مهدي المهندس في مطار بغداد الدولي .
وبعد إعتراف الأمريكي المحتل بمسؤوليته عن جريمة الإغتيال بالتعاون مع عملاء في الداخل العراقي .
لماذا ولحد الآن لم يتم الرد والأخذ بالثأر من المجرمين والقتلة ولم يتم محاكمة المتورطين
بالعملية . ؟؟ .
أجاب الأستاذ بهاء ..
عادةً في عمليات التحقيق لا يتم الكشف عن المتورطين في الحوادث الا بعد إكتمال التحقيق وكشف خيوط القضية بالكامل ويلقى القبض على كافة العناصر المشاركة في العملية، وبما أن العملية كانت معقدة و متورط بها أكثر من سبعة دول فالحكومة العراقية يقع على عاتقها ملاحقة المشاركين من العراقيين في تلك العملية وتقديمهم الى القضاء وسيكون ذلك قريباً أن شاء الله .
أما بالنسبة لمسألة إقامت دعاوى قضائية ضد حكومة الولايات المتحدة فذلك الأمر قد لا يُكلل بالنجاح خصوصاً وأن المحاكم الدولية والمنظمات الدولية دائما ما تنحاز الى الجانب الأمريكي وأبسط مثال على ذلك
(إستهداف مطار بغداد الدولي) فإستهداف المطارات المدنية في أوقات الحرب تعتبر جريمة حرب فكيف في أوقات السلم ورغم ذلك لم تتخذ الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولي أي إجراء بإتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، أما بالنسبة للثأر فإستشهاد قادة النصر (رضوان الله عليهما) لا يمكن أن يكون ثأر تقليدي وأغتيال شخص مقابل شخص والواقع أن جميع رجالات الغرب وعملائهم لا يوجد بهم شخص واحد بوزن الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس أو الشهيد الحاج قاسم سليماني (رضوان الله عليهما) لذلك قد يكون الثأر إستراتيجي نراه قريباً ويرونه بعيداً، فإزاحة الولايات المتحدة الأمريكية من ريادة العالم وجلاء قواتها من المنطقة بالكامل .
أستاذ بهاء سؤالي الأخير لحضرتك ...
حسب مشاهداتكم
هل ترى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتقم
من الحكومة العراقية بعد مشاركة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني في قمة الرياض واللقاء الذي جرى بينه وبين الرئيس الصيني . ؟؟ .
أجاب الأستاذ بهاء ..
بالطبع فإرتفاع سعر الدولار في فترة حكومة السوداني صنيعة أمريكية وذلك من خلال سيطرتها على المال العراقي في بنوكها حيث تمنع دخول العملة الصعبة للعراق الا نسب قليلة لا تتوافق مع حجم العملة الصعبة التي يتم سحبها من الأسواق العراقية، ومن الممكن كما هو معروف عن الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ إجراءات تعسفية من خلال الضغوط الأقتصادية لثني السيد السوداني من الذهاب بإتجاه الصين ومن الممكن أن تمول بعض منظمات المجتمع المدني لإعادة سيناريو ٢٠١٨ وتظاهرات خدمية يكون هدفها الحقيقي إزاحة السوداني من رئاسة الوزراء لثنيه عن الذهاب بإتجاه الشرق .
في نهاية حوارنا والأجوبة المهمه التي حصلنا عليها من فريق عمل موقع إضاءآت كل الشكر والمحبة للكاتب والمحلل السياسي
الأستاذ / بهاء الخزعلي
والشكر موصول للأستاذ شاكر زلوم
رئيس تحرير موقع إضاءآت في بيروت .