أعلن فريق من الباحثين في سويسرا وألمانيا من إلى أن الأجسام المضادة التي تشفي الدماغ بعد السكتة الدماغية يمكن توصيلها عن طريق رذاذ الأنف وذلمك في تجربة أجريت على الفئران.

مخاطر السكتات الدماغية

يصاب الإنسان بالسكتات الدماغية عند انسداد شريان في الدماغ، مما يمنع مرور الدم. عادة ما تؤدي مثل هذه السكتات الدماغية إلى موت خلايا الدماغ المتعطشة للأكسجين. يؤدي ذلك بدوره إلى إعاقات في جميع أنحاء الجسم.

حيث يمكن للدماغ إصلاح نفسه بعد السكتة الدماغية، ولكن بدرجة معينة فقط. 

صعوبة وصول الأجسام المضادة إلى الدماغ

وأظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الأجسام المضادة يمكن أن تساعد الدماغ على الشفاء عن طريق الحد من نشاط بروتين مثبط نمو نيوريت "Nogo-A"، وهو مركب وجد أنه يمنع شفاء الدماغ. لسوء الحظ، ثبت أن وصول الأجسام المضادة إلى الدماغ أمر صعب لأنها كبيرة جدًا بحيث لا يمكن أن تمر عبر الحاجز الدموي الدماغي.

نهج جديد لإيصال الأدوية للدماغ

اتخذ الباحثون نهجًا جديدًا ووضعوا الأجسام المضادة في رذاذ الأنف.

أشارت الدراسات السابقة إلى أن بعض الأدوية قد تكون قادرة على التسلل عبر حاجز الدم في الدماغ عن طريق اتخاذ مسار مختلف إلى الدماغ، عبور الخلايا العصبية طويلة الألياف التي تمتد من ممرات في الجزء العلوي من الأنف مباشرة إلى الدماغ. لمعرفة ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على الأجسام المضادة، ابتكر الباحثون بخاخًا للأنف لاستخدامه على الفئران المصابة بسكتات دماغية مستحثة.

تجربة على الفئران

كانت السكتات الدماغية، التي تم إحداثها في الفئران، متطابقة وجميعها تضمنت قتل خلايا الدماغ المستخدمة للتحكم في الكفوف الأمامية. اختبرت قدرة الفئران على القيام بمهمة معينة قبل وبعد السكتة الدماغية. ثم قام الباحثون بإعطاء الفئران رذاذ الأنف كل يوم لمدة أسبوعين ثم اختبروها لمعرفة ما إذا كان هناك أي تحسن في الأعراض.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن الفئران، التي أعطيت الأجسام المضادة عن طريق رذاذ الأنف، شهدت تحسنا في المهام بنسبة 60٪ في المتوسط​​. في حين أن الفئرات التي تناولت العلاج الوهمي، تحسنت بنسبة 30٪ فقط. وجد الباحثون أيضًا أن أليافًا عصبية جديدة قد نمت في أدمغة الفئران المعالجة