كتب د. نبيل سرور:
يبدو أن العلاقات الأمريكية الصينية ذاهبة إلى المزيد من التوتر ،خاصة في ظل حديث واشنطن عن اكتشاف مجموعة من البالونات التجسسية، التي أطلقتها الصين فوق قواعدها المنتشرة، في المحيط الهادىء، بمحاذاةالصين واليابان وتايوان وفي هاواي وغوام، حيث توجد قاعدةاندرسن الجويةالأمريكية الاستراتيجية ..
كما تحدثت مصادرُ البنتاغون الامريكي عن أنّهُ تَمَّ اكتشافَ اجسامٍ حساسةٍ ،يُعتقد أنّها بالونات متطورة تحمل كاميرات رصد وتجسس،أطلقتها الصين، وتم اكتشافها مؤخرا على الحدودالكنديةالأمريكية، وذلك للتجسس على منشآت ومراكز حساسة في الولايات المحاذية لكندا ..
وفي شهادته أمام لجنة الدفاع والأمن في الكونغرس ، اعتبر مدير المخابرات الأمريكية وليام برنز ان الصين تمثل تحديا كبيرا ومنافساقويا للولايات المتحدة ولحضورها في العالم ..
واعتبر برنز أنّ المنافسة مع الصين كثيفةومتشعبةومعقدة، بعكس المنافسة مع الاتحاد السوفياتي ، ونحتاج الى رؤية حزبية مشتركة ، وإعادة تجديد داخلي، وتعميق تحالفاتنا لمواجهة تصاعد نفوذ الصين .."
وغمزت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مما جرى حيث كتبت بالأمس : " المنطاد بحد ذاته هدف كبير، اذا تمكنت المناطيد من دول أُخرى، من دخول الولايات المتحدة بسلاسة ، او حتى دخول السماء فوق ولايات معينة، فهذا يثبت فقط أنّ نظام الدفاع الجوي الأمريكي هو زخرفة كاملة، لا يمكن الوثوق بها .."
وفي وقت لاحق ، طالب نواب ومسؤولون أمريكيون، ومنهم عضو مجلس النواب الأمريكي مارجوري تايلور جو بايدن بإسقاط "بالون التجسس الصيني فورا"؛ كما دعا نواب جمهوريون إلى المزيد من التشدد حيال ازدياد نفوذ وتأثير الصين كمنافس رئيس للولايات المتحدة في العالم.



