تمكن علماء جامعة كولومبيا من اكتشاف دواء يقلل من علامات شيخوخة الخلايا الجذعية، مما يسمح بتحسين عمل القلب والأوعية الدموية والقدرات المعرفية والقوة العضلية.

تأثير هرم الخلايا الجذعية على الإنسان

يقوم عدد بسيط من الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظام بتركيب جميع خلايا الدم في الجسم. ولكن هذه الخلايا الجذعية مع التقدم بالعمر تتغير وتنتج كمية أقل من خلايا الدم الحمراء (مما يؤدي إلى فقر الدم) وكمية اقل من خلايا المناعة (مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى)، كما يصبح من الصعب الحفاظ على سلامة الجينومات الخاصة بها (مما قد يؤدي إلى سرطان الدم) بحسب ما تشير مجلة Nature Cell Biology .

محاولات تنشيط الخلايا الجذعية

يذكر أن الباحثون حاولوا سابقا تجديد الخلايا الجذعية في الفئران عن طريق ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي بسعرات حرارية محددة. بيد أن هذه المحاولات لم تعط نتائج إيجابية. وبالإضافة إلى ذلك حاولوا زرع الخلايا الجذعية المسنة في نخاع عظام صغير العمر. وكذلك عن طريق نقل الدم. بيد أن جميع هذه المحاولات لم تعط النتائج المطلوبة. 

انتاج الخلايا الجذعية

بينما استخدم الباحثون في الدراسة الجديدة طرقا متقدمة في دراسة نخاع العظام واتضح لهم أن القدرة الإنتاجية لمنطقة إنتاج الخلايا الجذعية تتدهور بمرور الوقت، مما يؤدي إلى اختلال الخلايا الجذعية في الدم.

سبب هرم الخلايا الجذعية في الدم

واكتشف الباحثون أن جزيئات البروتين IL-1B المضادة للالتهابات المأخوذ من نخاع عظم مسن، تلعب دورا خاصا في ظهور علامات الشيخوخة.

طريقة جديدة لتجديد الخلايا الجذعية

وأدى حجبه باستخدام عقار anakinra إلى تجدد الخلايا الجذعية وشفاء الخلايا الجذعية في الدم. ولاحظ الباحثون أن الفعالية الأكثر وضوحا، تظهر عند استخدام هذه المادة طوال مدة عيش الحيوانات التي خضعت للتجارب.

ويعمل الباحثون حاليا على تطبيق نفس العمليات على البشر. كما يخططون لتحديد العمر الأمثل للإنسان لإعطائه عقار anakinra.