كتب الأستاذ محمد محسن,,
صــدق بوتــن إذ قـال: الشعوب الروسية تضحي بأرواحها، لحـماية
العالم، من الطغيان الغربي.
(لنفترض جدلاً)، أن روسيا اضطرت لاستخدام سـلاح نــووي مدمر
من سيجرؤ على الرد؟
(لنفترض جدلاً)،أن روسيا خسرت الحرب، هل تنتظر الصين حتى
تقول: (أكلتُ لما أكلَ الثورُ الأسودْ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لايجادل أحدٌ في أن روسيا لوحدها تحــــاربُ القطب الغربي كله،
بقيادة أمريكا، والمؤلف من / 52 / دولة، مع ملحقاتها، وأن هــذا
القطب الغربي، قد تفرد في الوصاية على العالم، منذ أن تفـــكك
الاتحاد السوفييتي.
وأنه طغى وبغى، وقسم البلقان، وبلقــن العراق، وكاد أو لايزال
يحاول بلقنة سورية، ولو تمكن من بلقنة سورية، لكان مخـططه
متابعة الطريق لبلقنة كل دول المنطقة، استجابة لرأي كيسنجر،
الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي بالإجماع منذ عام/ 1989 /
والغاية حصار روسيا والصين.
إذن صدق بوتن عندما قال: نحن نضحي بأرواح شعبنا لحـــماية
كل العالم. لأنه يقاتل القطب الذي تفرد في حكـم العالم، وكاد
أن يفعل به كما ( يفعل الذئب بحظيرة أغنام)، ولكن جــاء بوتن
ليقف في وجه القطب الأمريكي، ويضحــي بجنوده، من أجــل
جميع شعوب العالم.
ولما كانت روسيا دولة نووية، وقد تكون أقوى دولة في العـالم،
بقدراتها التدميرية، فضلاً عن أنها تــــرث تاريخ امبراطـــوريتين
القيصرية، والسوفييت، وأنها أكبر دولة في العــالم، هذا الارث
التاريخي، الذي تملكه، يمنحها كل أسبـــــاب القوة، فضلاً عما
تملكه من أسباب الحياة النفط، والغاز، والقمح.
فهذا الارث القومي الناهض، وتلك القوة، والمساحة المتـرامية،
كلها مقومات تحول بينها والقبول بالخسران.
و ( لنفترض جدلاً ) و (هو للجدل فقط )، أن الحرب مالت ضدها
لسبب من الأسباب، والتفــــكير بخسران هذه الامبراطورية، لا
يقبله منطق، لأن خسرانها، سيؤدي إلى تفتيتها، بأسوأ مما
فعـــــلوه في البلقان.
ولكــــــــــــــن إن حـــــــــــــــــدث
ثم اضـــطرت لاستخدام سلاحاً تدمــيرياً
فتاكاً، نووياً، أو أقرب للنــــووي.
من هي الدولة من بين الدول
........................................./ 52 / القادرة على الرد؟؟؟؟
إن فعلت ألمانيا تدمر، وإن فعلت أمريكا سيـرد عليها بالأقوى،
وهذا يمكن تطبيقه على جميع الدول / 52 /.!!!
هل هناك عاقل من دول القطب الغربي كله،
يجرؤ على المغامرة بوطنه من أجل أوكرانيا أو غيرها؟
أليس هذا من المستحيل المطلق.!!!!
ولو عدنا إلى بدايات الحــرب، وتذكرنا، المحـــــاذير التي كانت
تضعها الدول الغربية، من تزويد أوكرانيا، بالأسلـــحة البــعيدة
المدى، حتى لاتستفز الــدب الروسي، من هنا نجــد الجواب
على هذا الافتراض، الحاسم، والحازم،
لكن يبقى السؤوال المنطقي:
لماذا تشجعت الدول الغربية، فيما بعد على تــزويد أوكـرانيا
مؤخراً بالأسلحة الفتاكة؟؟
شجعها على ذلك ثلاثة أمور:
ـــــ تحدي بوتن المستمر للقطب كله،
ـــــ الانتصارات الجزئية للجيش الأوكراني التي صورها
الإعلام الغربي بالإنتصارات الإستراتيجية.
ـــــ وتوأمي الحلم، والحقد الذين سيطرا على عقل
الساسة الغربيين الأقذام، الذين فرزه واقعهم
المتعب.
يبقى الافتراض الثالث: موقف الصين، في حال ميلان
الكفة لصــــالح القطب الغربي؟؟؟
فهل ستجلس الصين متفرجة،!!!
وهي العدو الأول للغرب ؟؟
...............تنــــــــــــــــــــتظر
( ذبـــحَ، وشواءَ العجلِ الأسودْ)؟؟؟؟
( حتى يأت دور العجلِ الأبيض)؟؟؟؟
لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستبادر للتدخل
السريع.
لــذلك نجـــزم علـــى أن انتـــصار روســـيا حتــــمي.