الى كل مسؤول في السلطة اللبنانية والسورية والتركية :
لقد وقع المحظور ولن تُمحي آثاره من ذاكرتنا فيما تبقى من أعمارنا . ليس من المؤكد توقف الانشطة الزلزالية وتحرك الفوالق من تحت بلداننا . لقد غفلنا مئات السنين وايقظنا هول ما حدث خلال ثوانٍ معدودة . احَسَّ كل حيٍّ منا حجم ضعفه وانه لا يملك لنفسه لا نفعًا ولا ضرّا . أين تلك المدن التي ضجّت فيما ما مضى بالحياة ؟ أين تلك القرى التي كانت تزهو بصباحاتها وتؤنس أهلها بلياليها ؟ أين تلك المباني التي تفاخرتم بها ؟ اين جيوشكم وقلاعكم ؟ لم يبق منها سوى الركام تنبعث منه رائحة الموت وذكرايات كاوية تُقَطِّع نياط القلوب وتجعل المرء حيران ...
المشهد يختزل صورة مصغّرة عن اهوال يوم القيامة .
ايها الرجال لم ينته الوقت ، عودوا الى ضمائركم وافتحوا صفحة جديدة .الماضي فات فلنغتنم الحاضر كونوا مع شعوبكم لا مع بطانتكم وستجدون الله معكم .