لقد جائت كارثة الزلزال لتكشف عن مدى السقوط الذي وصلت اليه منظومة النظام العربي الرسمي والممثلة بجامعة الدول العربية والدول التى تنتمي الى هذه الجامعة .
نحن نعلم ان هذه المنظومة ساقطة سياسيا ومنذ تاسيسها الذي ارتبط بشعار تحرير فلسطين لتنتهي بالتوقيع على صك بيع فلسطين في ما يعرف بالمبادرة العربية للسلام والتى تتنازل فيها عن اربعة اخماس فلسطين , ثم جائت حرب الخليج واحداث ما سمي زورا بالربيع العربي لتؤكد ان الهدف الحقيقي من هذه الجامعة هو خدمة الغرب الاستعماري وشرعنة التدخل الغربي في شؤون الوطن العربي.
وقد راينا اثار ذلك في العراق وفي ليبيا , ولولا لطف الله وعزيمة الاحرار وعون الاصدقاء لراينا ذلك في سورية ايضا , قلنا انها سياسيا ساقطة ومنذ التاسيس , لكن هذا السقوط لم يقتصر على النطاق السياسي فقط بل امتد ليشمل النطاق الاقتصادي فلم تساهم الجامعة في النهوض بالوضع الاقتصادي للوطن العربي على غرار ما فعل الاتحاد الاوروبي للدول الاعضاء في الاتحاد , وبقيت معظم المشاريع الاقتصادية التكاملية التى اقرتها هذه الجامعة حبيسة الاوراق التى كتبت عليها , اليوم ومع كارثة الزلزال , يتكشف السقوط الانساني لهذه الجامعة والتى غابت عن المشهد كليا , فعدا عن التعاطف اللفظي الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع .
لم تقدم هذه الجامعة على اي خطوة تساهم في فك الحصار الجائر على سوريا ومساعدة ضحايا الزلزال المدمر . وهنا يبرز السؤال ماذا بعد او ماذا ننتظر من هذه الجامعة الفاشلة بكل المقاييس , وهل من مصلحة سوريا ومصلحة الامة العربية ان تعود سوريا الي عضوية جامعة الفشل هذه , اعتقد ان من مصلحة سوريا والامة العربية البحث عن صيغة جديدة لمنظومة جديدة تكون قادرة على صون وحماية امن ومصالح تيار العروبة والمقاومة في الوطن العربي , فكما يقول المثل ( من هو مثلي فلياتي لعندي , اما من هو ليس مثلي فلا يلزمني ) , اما جامعة الفشل هذه فليهناء بها النظام الرجعي العربي ولتهناء هي بهم
