كَتَبَ اسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ اسماعيل النجار: "إذاقَبِلَ حزبُ اللَّه بقائد الجيش رئيساً للجمهورية، فسيُلدَغ من الجُحْرِ نفسه مرتين وثلاثاً.
د إسماعيل النجار
12 شباط 2023 , 21:44 م


جوزف عَون أو حضرة العماد قائد الجيش، لا يهِم، هو الشخص ذاتهُ الذي الْتُقِطَتْ له صوَرٌ في واشنطن، إلى جانب عامر الفاخوري!

فإن كانَ عونُ يعلم، مَنُ يكونُ الفاخوري،فهذه مُصيبة، وإن كان لا يعلم، فالمصيبةُ أكبرُ،

ولِمن لا يعلم، الفاخوري هوَ المُضيفُ الدائمُ للضيفة الثقيلة، الأمريكيةِ دورثي شَيَّا، وهوَ الذي خَرجَ عنهُ قوله: إنّهُ قائدُ الجيش الوحيدُ الذي تصدَّى لحزبِ اللهِ، ومنعهُ من التدخُّلِ في شؤونِ الجيش، (حسب التسريبات)، مع العِلمِ أن القاصي والدّاني يعلمُ أن حزبَ الله يدعم الجيش، ويحترمُهّ، ولا يتدخلُ بشؤونِهِ، ويُقيمُ وَحدةَ ارتباط ٍ وتنسيقٍ مع الجيش،لتكونَ الأمورُ رسمية.

جوزف عون رجل أمريكا الأول في الجيش، مايعني فعلياً العماد ميشيل سليمان 2،فهل من أحدٍ سَيُقْنِعُ حارة حريك بأنَّهُ مُرَشّحٌ توافقيّ؟

حتى، ولو كان جوزف عون ابن المؤسسة العسكرية، فإنّ مَن كواهُ ميشيل سليمان بنار حقده، لن يَنجَرّ للوقوعِ بالتجربةِ نفسها، مهما كانت التكلفة، وأنّ سوءَ ظِن الحزب بهِ يُعْتَبَرُ من حُسن الفِطَن؟

إنَّ إصرارَ رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحُرِّ على عناده، بعدم القبول بسليمان فرنجية، يؤكِّدُ مخاوفَ الرئيس برِّي، الَّتي لم يأخُذْ بها حزب الله، عند انتِخابِ الرئيس ميشيل عون، فيما خصَّ سياسةَ جبران المستقبلية، وستذهبُ الأمورُ إلى الصّبرِ حتى آخرِ نفس، والتماشي مع الفراغ، طالما أنَّ الأمورَ محتملةٌ اقتصادياً وأمنياً؛ وعندما يشعرُ حزبُ الله بفقدان الأمل، سيكون انتخابُ الرّئيسِ بِالنصف +1، هو الحل البديل الأخير ، والّذي يؤَمِّنُ نِصابَهُ وليد جنبلاط، من دون قطع الخيط مع التيارِ الوطنيِّ الحُرِّ، المعزولِ داخلياً بشكلٍ كُليٍّ ومحاصر.

بين كل هذا وذاك، وفي خِضَمِّ معركةِشَدِّالحِبال،يبقى طاووسُ الملائكةِ،رياض سلامة، المُستفيدَ الأَوّلَ،في ظل التناحُرِ والِانشغال ِ بماهوأهم مِنهُ لدى مُعظمِ الأطرافِ السياسيةِ.

حتّى يأمُرَ اللهُ ويُقَدَرَ، فإنّ سلامة سيبقى على عرشه هذا، إن لم يُجدَّدْ لهُ، بألْفِ حُجّةٍ وحجة.

بيروت في....

11/2/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري