من مطار دمشق وجديدة يابوس ومعبر العبودية والبوكمال، وبقيَت صورتهُ تلمع على جدران معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث سُلطةُ قيصر هناك قوية وسلطانه عالي الشأن، مع ذوي الشأن الوضيع.
الكلمةالأولى كانت لطهران التي قالت: لا لقانون الموت، عندما حَطَّت أولى طائراتها في مطار دمشق.
وكَرَّت السُبحَة، فقالَ العراق الشقيق: لا لقانون قيصر، من معبر البوكمال ومطارات قلب العروبة النابض،وتَوالَت الطائراتُ واحدةً تِلوَ أخرىَ، من سلطنة عُمان، من فنزويلا، ومن روسيا.
لبنانُ الشقيقُ الأقرب، ألقى التحيَةَ على عاصمةِ الياسمين، من معبرِ جديدة يابوس والعبودية، ومن هناك مَرَّت أقدامُ خبراءِ فوجِ الهندسةِ في الجيش اللبناني، من فوق رأس قيصرَ وصانِعيه، إلى حيث يجب أن يكونوا، إلى جانب أشقائهم السوريين.
ومن حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وتحديداً نقطةَ المصنع عبرَ رجالُ الله، من الهيئة الصحية الإسلامية بتجهيزاته مع معداتهم وسيارات إسعافٍ مُجهَّزَةٍ لتكونَ عَوْناً، لأشقاءَ جمعنا معهم القدر، بالفرح والشقاء، وعشنا سوياً في أصعبِ الظروف، إن كان في ظلِّ قانون قيصرَ المجرم، أو في ميادينِ القتال، جنباً إلى جنب نواجه الإرهاب، ونَذُودُ عن بلاد الشام الحبيبةِ المباركة.
في بيروت تحركت العقول المستنيرة، ورفعت الصوت طالبةً كسر قانون الموت "قيصر"، المفروض على سوريا وشعبها.
فقدبادر اللقاء الإعلامي الوطني اللبناني، بالأمس، إلى دعوة الإعلاميين الوطنيين إلى لقاءٍ تشاوريٍّ للبحثِ في قانونيةِ هذا الحصار غير القانونيِّ الجائر، وتداعىَ اللِّقاءُ لعقد فعالية إعلاميةٍ رفعاً للصوت، رفضاً لهذا القانون الظالم، والمطالبة بفك الحصار عن سوريا الحبيبة.
قانون قيصر ليس إلهاً أو كتاباً مقدساً هُو جريمةٌ بحق الإنسانية مَنع الكثيرين من مَدِّ يَدِ العونِ لسوريّا في نكبتها الإلٰهية، هوَ قانونٌ قررَ صُنَّاعُهُ استخدامَهُ لخَنْقِ بلدٍ عربيٍّ شقيقٍ ومقاومٍ لهُ الفضلُ على العرب والعروبة.
قانونُ قيصر هذا، ليسَ إلّا أداةَ جريمةِ أمريكيةٍ مُدَعَّمَةٍ بشُهودٍ زور، تماماً كمحمد زهير الصديق وهسام هسام ومروان حمادة وفارس خشان وغيرهم، يهدف الى قتل السوريين وخنقهم والقضاء عليهم، و ما يحِزُّ في النّفسِ أكثر أنّ "قانون قيصر"
طُبِّقَ بأيدي أدواتٍ عربيةٍ تدّعي أنّها شقيقة، وكان يُفترَضُ أنّها السيفُ والساعدُ لسوريا،وليسَ لإسرائيل وأمريكا.
بكلِّ الأحوال، شُجعانُ الأُمّةِ والأصدقاءُ كسروا الحصارَ، ومسحوا بالأقدام قيصر أميركا ومَن معه، وحَطَّت الطائرات، ودخلت من البرِّ قوافلُ المساعدات وانطلقت الفعاليات، كرمى لعيني دمشق عاصمة الياسمين، قلب العروبة النابض.
عاشت سوريا، ولْندفِنْ قيصرَهم تحت أقدامَنا.