ابتكار مادة هلامية حيوية تساعد على الشفاء من أضرار الأزمة القلبية
علوم و تكنولوجيا
ابتكار مادة هلامية حيوية تساعد على الشفاء من أضرار الأزمة القلبية
27 شباط 2023 , 13:20 م

قام العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو بابتكار مادةً هلامية حيوية جديدة تحقن في الوريد تساعد على الشفاء من أضرار الأزمة القلبية من الداخل إلى الخارج - وتبدأ في العمل لحظة نقلها بالكامل إلى المريض.

مادة هلامية لعلاج الأوعية الدموية

حيث أزال العلماء جزيئات كبيرة من الهلام المائي (hydrogel)، وقاموا بتخفيفها بالماء لجعلها مادة قابلة للحقن وبمجرد الحقن، يرتبط العلاج بالخلايا، ويسد الفجوات ويسرع التئام الأوعية الدموية.

اختبار المادة الهلامية على الحيوانات

وقد تم اختبار هذا الابتكار على القوارض والخنازير، حيث نجح في إصلاح الأضرار التي لحقت بالقلب وتقليل الالتهاب - والآن، يتطلع الباحثون لبدء التجارب البشرية في غضون عام إلى عامين.

استخدام المادة الهلامية

وقالت كارين كريستمان، مهندسة الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن الفريق يعتقد أنه يمكن أن يعالج المريض "فور إصابته بنوبة قلبية لمحاولة إنقاذ بعض الأنسجة وتعزيز التجدد" .

ابتكار المادة الهلامية

وابتكرت كريستمان وزملاؤها الـ hydrogel في عام 2021 عندما تم اختباره على الخنازير ووجدوا أن السائل يشكل مصفوفة ليفية ومسامية.

وقالت في مقابلة عام 2021 : "ثم تحفز خلايا الجسم على الدخول والمساعدة على منع عملية إعادة التشكيل السلبية التي تحدث بعد نوبة قلبية وبالتالي منع فشل القلب".

واختار الفريق الـ hydrogel لأنه متوافق مع حقن الدم. ويستخدم في تضميد الجروح.

تطوير المادة الهلامية

ولكن كان عليهم إزالة الجزيئات الكبيرة، تاركين فقط جزيئات بحجم النانو، حتى يمر العلاج عن طريق الوريد.

وأضيف الماء المعقم لتكوين المادة الحيوية التي يمكن ضخها في المريض.

وعند اختبارها على القوارض، توقع العلماء أن تمر المادة الحيوية عبر الأوعية الدموية إلى الأنسجة لأن الفجوات تتطور بين خلايا البطانة في الأوعية الدموية بعد نوبة قلبية.

وبدلا من ذلك، يرتبط العلاج بالخلايا، ويسد الفجوات ويسرع شفاء الأوعية الدموية، ما يقلل الالتهاب.

أهمية العلاج الجديد

يذكر أن التجارب على الفئران أظهرت أنه يمكن أيضا استخدام جزيئات المواد الحيوية في علاج إصابات الدماغ الرضحية وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي.

والجدير ذكره أن الفريق يسعى للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء دراسة على البشر، مما يعني أن الاختبار يمكن أن يبدأ بعد عام أو عامين من الآن.



المصدر: ديلي ميل