كتب جاسر خلف:
مع أنني رجل علماني و توجهي هو قومي عربي إلا انني كنت و مازلت من أشد أنصار الجهاد الإسلامي و ذلك نتيجة قناعة أحملها نتيجة الأعمال البطولية التي يقوم فيها أبطال الجهاد و إنضباطهم و أخلاقهم العالية الرفيعة و ترفعهم عن الخوض في مهاترات و تركيزهم الاكبر على مقاتلة العدو الصهيوني المحتل.
كما أن أحد أهم أسباب إحترامي الشديد لحركة الجهاد و حتى "الترويج" لها عبر كتاباتي و منشوراتي و عبر سنوات يعود إلى ان الجهاد لم تنخرط في أية مشاريع إنبطاحية إستسلامية مع العدو و لم تفاوضه و تعترف بشرعيته و هو ما فعلته الغالبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية. سواء مباشرة أو مواربة و بالأصالة أو الوكالة..
و لطالما جرى إتهامي بانني أستهدف بإنتقاداتي فقط و فقط فصائل بعينها و دون غيرها و لكن الأمر الأكيد بالنسبة لي هو ليس لون أي فصيل بل ممارساته و سلوكه على أرض الواقع.
و لأنني و كما اسلفت بداية كنت و ما زلت مع أبطال الجها د و أشعر بأنهم أكثر من يمثلني و يمثل طموحات شعبنا بالقضاء النهائي على الإحتلال بكل جذوره و تجلياته.
لذلك اتمنى ان يتقبل الإخوة في قيادة الجها د ملاحظاتي الإنتقادية حول بعض القضايا التي حسب رأيي تسيء لمكانة الجهاد و لفلسطين و للعروبة و لدي الأمل ان يتم تفهمها.
هذا رابط لقاء يحيى غدار مع ممثل الجهاد في لبنان ومع ممثل جماعة 14 مليون الذين يريدون (تصليح) المنظمة !!!
السؤال:
لماذا حركة الجهاد تحافظ على علاقة مع غدار و بركات، متزعم المسار البديل و الذي يتحدث عن فدرلة سورية و لا يراها سوى حسب رؤية "قسد" و قدري جميل؟
و كما أن و خاصة ان الجها د تعرف ان غدار صاحب صرخة التعايش مع المستوطنين؟
فما العلاقة بين الكفاح المسلح و دولة مع المستوطنين؟ و خصوصاً أن صرخة غدار تلك تقول صراحة بأن الكفاح المسلح هو أمر عفى عليه الزمن!
و كان الأخ الأمين العام، زياد نخاله قد اجتمع مع غدار قبل سنتيتن ..
بصراحة، يبدو لي الأمر و لربما لكثيرين غيري و كأنه تناقض كبير و نخاف أن يتسع هذا التناقض إلى درجة تسيء فيها إلى مكانة الجهاد التي نتمنى لها أن تنمو و تصبح أعظم و أقوى.