علم الجحشنولوجيا…!!!\ د. أدهم شرقاوي.
منوعات
علم الجحشنولوجيا…!!!\ د. أدهم شرقاوي.
28 آذار 2023 , 15:41 م


مقال للكاتب الفلسطيني للدكتور أدهم شرقاوي

دعا *نوحٌ* الحيوانات مرّةً واحده *فركبت السّفينة*

وقضى *950* سنةً يدعو النّاسَ إلى الله فاختاروا *الغرق*!

القضيّة باختصار:

(غريزة سليمة...أفضل من عقل مريض).

الإنسانُ يُحرّكه *العقل*

والحيواناتُ تُحرّكها *الغرائز*،

ومنذ بدءِ الخليقةِ إلى اليومِ حافظت الحيواناتُ على غرائزها سليمة،

وحتى الذين يُدافعون عن *المثليّة الجنسيّةِ* على أنها *غريزةٌ* طبيعيّة، لم يستطيعوا أن يثبتوا حالة *شذوذٍ واحدةٍ عند الحيوانات*!

فمنذ وُجدت *الحيواناتُ* على الأرضِ *والثيران*ُ تميلُ إلى *الأبقار*، *والجِمالُ* تميلُ إلى *النّوق*، *والأسود*ُ تميل إلى *اللبؤات*، *والخِراف*تميلُ الى *النّعاج* *والحميرُ*تميلُ إلى *الإتان*

أمّا *البشر*ُ فعندما تمرضُ عقولُهم تفسدُ غرائزُهم فيفعلون ما *تأنفُ الحيواناتُ أن تفعله*!

*الأرضُ زاخرةٌ بالعُلوم*،

*فالسيكولوجيا* هو علم النّفس، *والأيكولوجيا* هو علم البيئة، *والأيدلوجيا* هو علم الأفكار، *والبيولوجيا* هو علم الأحياء، *والباثولوجيا* هو علم الأمراض، *والميتورولوجيا* هو علم الأرصاد، *والراديولوجيا* هو علم الأشعة، *والجيولوجيا* هو علم الأرض، *والسيسيولوجيا* هو علم الاجتماع،

أمّا *الجحشنلوجيا* فهو علم تحوّل الإنسان إلى *جحش*!

وهذه الشهادة لا يتمّ الحصول عليها من الجامعات

وإنما هي اجتهاد شخصيّ من الإنسان! وهي غير مقتصرة على فئة محددة في المجتمع،

فقد يشترك فيها:-

*الرئيسُ مع عامل النّظافة* ، *ودكتور الجامعة مع النّجار*، *والطبيبُ مع الحدّاد*،

*والمهندسُ مع البقّال* ،

فلا تغرّنك الثّياب الأنيقة،

ولا يرقّ قلبك للثياب الرّثة!

ولا تفتنك الشّهادات الجامعيّة،

ولا تشفق على الأُميّة،

يستطيعُ أي إنسان ممارسة *الجحشنلوجيا*" في مجاله!!!

عندما *يُضربُ الأب*ُ، *وتُهانُ الأم*ُّ، فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يبيعُ *الأبُ ابنته* لمن يدفعُ *مهراً* أكثر فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يأكلُ *الأخ*ُ حقّ *أخواته* في *الميراث* فهي *الجحشنلوجيا*

عندما تُحوّلُ *المرأة*ُ من زوجة إلى *جارية*، ومن رفيقة درب إلى *وعاء إنجاب*، ومن *إنسان* إلى *أثاث* فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يقفُ *المفتي* مع *الحاكم* ضدّ *الله* فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يكتبُ *الدكتور المشرف*ُ للطالب *رسالة الماجستير* أو *أطروحة *الدكتوراه* لأجل حفنة دولارات فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يصفُ *الطبيبُ* دواءً لمريضٍ فقط لأن شركة الأدوية *تعطيه مقابلاً* على هذا فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يبيعُ المهندسُ *ذمّته للمقاول* فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما *تُزوّر الحقائق*، ويُصبح الإعلام عبداً للسُّلطة فهي الجحشنلوجيا!

عندما *تُبادُ الشعوب*ُ على الهواء مباشرة دون أن يرفّ للدول المتحضّرة جفن فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يهجمُ الفصيلُ المسلمُ على الفصيل المسلم وكلاهما يصرخُ: *الله أكبر*، فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يُغيّر *البقّال* تاريخ المواد الغذائيّة على السّلع فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما لا نحصل على *وظيفة* إلا بالواسطة، وسرير في المستشفى إلا بالواسطة، فالدولة تمارس *الجحشنلوجيا*!

عندما يتخرّجُ الأولادُ من الجامعات بدرجات التقدير وهم لا يحفظون *المعوّذات* فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يعرفُ الجيل عن *ميسي* أكثر مما يعرفون عن *علي ابن ابي طالب*، وعن *شاكيرا* أكثر مما يعرفون عن *خديجة بنت خويلد*،

وعن المتأهلين للمرحلة النهائية من *أرب آيدول* أكثر مما يعرفون عن شهداء *غزوة مؤتة* فهي *الجحشنلوجيا*!

وخير من يمكن ان ينال شرف *الجحشنلوجيا* هم اولئك الذين يدمرون *اوطانهم* بمبررات .....

*يزعمون انها الوطنية*!

ولكن هي

*الجحشنلوجيا* بإمتياز..!

المصدر: موقع إضاءات الإخباري