يستخدم عقار أوزيمبك Ozempic لعلاج مرض السكري من النوع 2 ولكن هناك العديد من الأشخاص مستعدين لدفع 1000 دولار شهرياً للتخلص من الوزن الزائد باستخدام هذا العقار .

آلية عمل عقار أوزيمبك Ozempic 

يعتبر العنصر النشط في أوزيمبك هو سيماغلوتيد semaglutide، والذي يعمل عن طريق إحداث شعور بالشبع، ولذلك تأكل أقل، كما أنه يساعد البنكرياس على إنتاج الأنسولين، وهو بذلك يساعد في إدارة مرض السكري من النوع 2. 

يحاكي سيماغلوتيد دور هرمون يسمى GLP-1 يتم إنتاجه بشكل طبيعي عندما نأكل بعض المغذيات القوية مثل السكريات البسيطة والببتيدات والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.

أطعمة تعمل عمل عقار أوزيمبك Ozempic 

ولكن أكد الباحثون أن هناك بعض الأطعمة تفعل الشيء نفسه دون التكلفة العالية والآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الدواء، حيث يمكن أن يكون للأدوية مثل أوزيمبك آثار جانبية بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال ومشاكل في الأعضاء الأخرى.

 تقول إيما بيكيت، أخصائية التغذية الجزيئية والمحاضرة الأولى في كلية علوم البيئة والحياة بجامعة نيوكاسل في أستراليا: "إن التغييرات في النظام الغذائي لها مخاطر أقل بكثير من حيث الآثار الجانبية من تلك المرتبطة باستخدام الأدوية، ولكن الاستجابات ستستغرق المزيد من الوقت والجهد".

أطعمة لتخفيض الوزن 

توصي بيكيت بتناول نظام غذائي صحي، غني بالعناصر الغذائية المحفزة لـ GLP-1 والتي تزيد من مستوياتها في الجسم، وتقول الدراسة أن الدهون الجيدة الموجودة في أطعمة مثل الأفوكادو أو المكسرات أو مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل البيض، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للتخمير مثل الخضروات والحبوب الكاملة والتي تغذي بكتيريا الأمعاء التي تنتج بعد ذلك أحماض دهنية قصيرة السلسلة قادرة على تحفيز إفراز GLP-1.

النظام الغذائي المناسب لفقدان الوزن

وتقول بيكيت: "هذا هو السبب في أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والألياف والبروتينات يمكن أن تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، وهذا أيضاً هو سبب كون تغيير النظام الغذائي جزء أساسي من أجل فقدان الوزن وإدارة النوع الثاني من مرض السكري".

وتقول بيكيت أنه بالنسبة لبعض الأشخاص قد يكون الدواء ضرورياً ولكن يجب على كل من يريد إنقاص وزنه التركيز على تغيير الأطعمة التي يأكلها لضمان التغذية السليمة، لأن الوزن ليس سوى جزء واحد من المعادلة الصحية، ومن الضروري تحسين الخيارات الغذائية سواء كنت تتناول أدوية أو لا لفقدان الوزن، فإذا قمت بقمع شهيتك ولكنك تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة فائقة المعالجة، فقد تفقد الوزن ولكن لا تحسن التغذية العامة.

هذا وتقول بيكيت أنه بينما يمكن للعلم أن يحاكي عمل الهرمونات والمركبات الطبيعية الموجودة في الجسم، فإن تغيير نظامك الغذائي هو وسيلة آمنة لتعديل صحتك واستجاباتك البيولوجية .