يوم الثلاثاء ٤/١١شركة ارامكوا السعوديه للمشتقات النفطيه ارسلت اشعارا لكل الدول التي تشتري النفط السعودي هذا الاشعار تعدل فيه الشركه استمارة بيع النفط السعودي والتعديل يشمل الاتي
١-تدفع الدول المشتريه للبترول السعودي نصف الثمن مقدما للصفقه المبرمه بالعقد من لحظة ابرام العقد ويدفع الثمن المتبقي خلال اسبوع من وصول البترول للدوله المشتريه وكانت الاستماره السابقه تشمل على دفع ٢٠٪فقط عند ابرام العقد والباقي يدفع على دفعات خلال ثلاث شهور من وصول النفط للدوله المشتريه
٢-الاستماره الجديده اشتملت على ارقام حسابات جديده لشركة ارامكوا ليتم الدفع من خلال هذه الحسابات والجديد في هذه الحسابات انها كلها حسابات لبنوك سعوديه ولا يوجد اي رقم حساب لاي بنك اجنبي اي ان كل المبيعات السعوديه ستدخل البنوك السعوديه ولن تدخل بورصة نيويورك التي يتم الدفع من خللالها ومن خلال البنوك الامريكيه
٣-في الاستماره الجديده سلة العملات للتسديد مفتوحه ولا تقتصر على الدولار
هذه الاستماره الجديده لارامكو تأتي بعد ايام قليله من زيارة مدير الاستخبارات الامريكيه وليام بيرنز حيث حضر للملكه العربيه السعوديه في زياره سريعه اصر فيها على اللقاء شخصيا بولي العهد محمد بن سلمان والذي التقاه في اليوم الثاني من زيارته للسعوديه وهذا اسلوب سعودي جديد حيث كان أي مسؤول امريكي يصل السعوديه ومهما كانت درجته واهميته يتفرغ المسؤولين السعوديين للقاء الامريكي القادم وهو الذي يحدد الموعد وموضوع اللقاء
اما اليوم فالمعادله تغيرت فعلى الزائر الامريكي ومهما كانت درجته ومقامه فعليه الانتظار ليحدد له موعد ومكان اللقاء وهذا اسلوب لم يعتاد الامريكان عليه لذلك انتظر وليام بيرنز يومين حتى حصل اللقاء مع محمد بن سلمان ولم يكن ثنائيا ومغلقا كما كان يرغب وليام بيرنز حيث جرت العاده سابقا حيث فوجئ وليام بيرنز بوجود الفريق خالد علي الحميدان رئيس الاستخبارات السعودي وثلاث اخرين من كبار ضباظ الاستخبارات السعوديه الى جانب ولي العهد بانتظار الضيف الزائر
ويبدوا ان الاستقبال بهذا الشكل قد اوصل رساله لوليام بيرنز وقبل ان تبدأ المحادثات
وليام بيرنز قدم نفسه على أنه حضر للسعوديه وبهذا التوقيت في محاوله لتصويب العلاقات السعوديه الامريكيه وأنهم في الولايات المتحده حريصين على متانة العلاقات السعوديه الامريكيه وقوة التحالف بينهم وان المحادثات المباشره قادره على معالجة وتسوية كل الخلافات الثانويه بين الطرفين ومن أجل الوصول لذلك تقدم وليام بيرنز بعدة مطالب من السعوديه تلبى مقدما في سبيل معالجة كل التباين في وجهات النظر
١-تهميش الدور الصيني في ملف الاتفاق الايراني السعودي مع دعم امريكي لموقف السعوديه في اتفاقها مع ايران
٢-رفض امريكي واضح لأستئناف العلاقات مع سوريا مالم تلتزم سوريا وتنفذ كل القرارات الدوليه الخاصه بألأزمه السوريه
٣-تراجع السعوديه عن كل الطلبيات العسكريه التي تقدمت فيها لروسيا من أجل شراء السلاح الروسي وتجميد كل هذه الاتفاقيات فورا
٤-تحذير مبطن للسعوديه من الانضمام لمجموعة دول البريكس ومنظمة دول شنغهاي
٥-انهاء الحرب في اليمن والوصول لتسويه للأزمه اليمنيه تتم من خلال جهود المبعوث الامريكي للازمه اليمنيه ومبعوث الامين العام للامم المتحده ووفق اليات التسويه التي حددتها القرارات الدوليه
٦-لفت نظر للسعوديين من التدخل المباشر في الانتخابات التركيه وطالبهم في الحياد في هذه الانتخابات هذا الحياد الذي يعني حسب الامريكان ان لاتقدم السعوديه اي مساعدات لتركيا او توقع معها اتفاقيات اقتصاديه في هذه المرحله
٧-تقنيين العلاقات الاقتصاديه السعوديه الصينيه للحد الادنى وحذرهم من دخول الصين على الاستثمار في شركة أرامكوا
٨-طالب السعوديه العوده الى مكانتها بتزعم تيار الاعتدال العربي والاسلامي في مواجهة قوى التطرف والارهاب مع استعداد امريكي بدعم جهود السعوديه في معالجة كل الأزمات والملفات في الاقليم والمنطقه
٩-اما المطلب الاخير والذي اخذ وقتا طويلا في الحوار والجدل هو العوده للتنسيق المباشر والمسبق ما بين السعوديه والولايات المتحده بالنسبه لسياسة وقرارت دول الاوبيك +
هذه المطالب التي تقدم فبها وليام بيرنز لمحمد بن سلمان محذرا من أن عدم تجاوب السعوديه مع هذه المطالب يضع الاداره الامريكيه في موقف صعب وضعيف أمام الكونجرس ولجانه المختلفه حيث نجحت الاداره الامريكيه بتسويف والقفز عن بعض قرارات لجان الكونجرس التي طالبت بمحاسبة السعوديه في بعض الملفات وحذر وليام بيرنز في ختام لقائه من تجميد بعض الاموال السعوديه في الولايات المتحده وبوقف تزويد السعوديه بصفقات اسلحه حديثه وبقطع غيار للاسلحه الامريكيه الموجوده في السعوديه والتهديد الاخطر الذي قدمه بيرنز بان ادارة الرئيس بايدن قد تقف عاجزه امام الضغوظ الداخليه سواء من ألرأي العام الامريكي او الكونجرس بلجانه لاسئناف التحقيق الجدي ومحاسبة كافة المتورطين في تقجيرات 11سبتمبر
هذا ما قدمه وليام بيرنز في زيارته للسعوديه ولقائه مع ولي العهد محمد بن سلمان
ولكن كيف تعاملت السعوديه مع المطالب بل التهديدات السعوديه لم يصدر موقف سعودي رسمي يتحدث عن هذه الزياره ونتائجها بل ان بعض ماحصل من مواقف في السياسه السعوديه تعبر عن عدم تعامل السعوديه مع المطالب ألامريكيه وعلى سبيل المثال
١-بعد مغادرة وليام بيرنز السعوديه وفي الوقت التي كانت المشاورات السعوديه الايرانيه مستمره لترتيب عقد لقاء بين وزيري الخارجي السعودي والايراني ومكان الاجتماع اصرت السعوديه على عقده في بكين بعد ان كانت المشاورات جاريه للمفاضله بين العراق وسلطنة عمان واصرار السعوديه على عقده في بكين هو جواب واضح للمطلب الامريكي في هذا الشأن
٢-استقبال السعوديه لفيصل المقداد وزير الخارجيه السوري أيضا حصل بعد زيارة وليام بيرنز للسعوديه وطلبه بعدم أستئناف العلاقات مع سوريا
٣-اعلنت السعوديه رسميا بان اللجنه الاقتصاديه السعوديه الصينيه المشتركه ستبدأ اجتماعتها في شهر ايار هذه اللجنه التي سترتب لزياره لولي العهد السعودي على رأس وفد سعودي وزاري كبير وعدد كبير من رجال الاعمال واصحاب الشركات السعوديه للتوقيع على اتفاقيات استثماريه سعوديه صينيه في مشاريع استراتيجيه عملاقه حيث من المقرر ان تكون هذه الزياره بعد منتصف شهر اب القادم
٤-اما بالنسبه للمطلب الامريكي الخاص بالسياسه السعوديه بشان اوبيك وصادرات السعوديه النفطيه فكان الجواب عليه من خلال تصريحات وزير النفط السعودي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز شقيق ولي العهد خيث قال ان سياسة المملكه النفطيه تتم وفق مصالح المملكه فقط وليس وفق مصالح الاخرين فالتنسيق مع دول اوبيك تتم من هذه المعادله ولا معادله غيرها وان سياسة الزام السعوديه ودول اوبيك بقرارات وصيغ جاهزه قد ولت لغير رجعة .