التقط عالم الفلك الأرجنتيني إدواردو شابيرغر بوبو صور لـ "شلال بلازما" يبلغ ارتفاعه 100 ألف كيلومتر يرتفع عن سطح الشمس ويعرف باسم "شُواظ التاج القطبي" (polar crown prominence أو اختصارا PCP).
شلال بلازما على سطح الشمس
وارتفعت البلازما 100 ألف كيلومتر (60 ألف ميل) فوق سطح الشمس، بمعنى أنها كانت مرتفعة بما يكفي لتبتلع ثمانية كواكب، قبل أن يتم سحبها للأسفل بفعل الامتداد المغناطيسي للنجم.
A solar plasma "waterfall" was spotted on the sun recently.
— Universal? (@Exploration369) April 14, 2023
More odd solar phenomena has been seen recently as the sun nears a peak of activity.
?:Eduardo Schaberger Poupeau pic.twitter.com/BlkGRe12G8
وصف شلال البلازما الشمسي
يقول عالم الفلك الأرجنتيني بوبو: "على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بي، بدا وكأن مئات من خيوط البلازما تتساقط على الجدار. لقد كان حقا مشهدا تركني عاجزا عن الكلام".
ويحذر الخبراء من أنه إذا انفجرت البلازما بعيدا عن الشمس واصطدمت بالأرض، فقد ينتهي الأمر بقطع شبكة كهرباء الكوكب.
ماهي ظاهرة "شُواظ التاج القطبي" وكيف ينشأ شلال البلازما الشمسي
وتحدث ظاهرة "شُواظ التاج القطبي" أو الشلال الشمسي، عندما يمتد جسم كبير لامع من الغاز فوق سطح الشمس.
وتحدث بالقرب من أقطاب الشمس، حيث تميل البلازما إلى أن تكون أكثر برودة وأقل اضطرابا.
وفي بعض الأحيان يمكن أن تتراكم مناطق ذات مغناطيسية قوية، ما يؤدي إلى زيادة كثافة البلازما والغازات، ما يتسبب في ظهور خيوط داكنة على سطح الشمس.
وقد يصطدم هذا المجال المغناطيسي القوي بآخر، ما يتسبب في اندلاع البلازما للخارج وإنشاء "شلال بلازما".
مخاطر شلال البلازما الشمسي
يمكن أن يستمر تأثير شلال البلازما لعدة أيام أو أسابيع قبل أن ينحسر، ولكن إذا هربت البلازما من سطح الشمس، فقد يتسبب ذلك في انقطاع التيار الكهربائي على الأرض.
وأشار بوبو إلى أنه سارع لالتقاط صورة للشعلة من حديقته في سانتا في، الأرجنتين، في 9 مارس بعد أن سمع عنها في الأخبار.
تصوير الشلال البلازمي
وقال: "كنت أعلم أنه سيكون من الصعب التصوير بسبب موجة الحرارة الشديدة والجفاف في منطقتي، مما يسبب الكثير من الاضطرابات والغبار في الغلاف الجوي، مما يجعل من الصعب التقاط الشمس بدقة عالية. لكنني كنت مصمما على الحصول على لقطة جيدة، لذلك قمت بسرعة بإعداد أجهزتي في الفناء الخلفي الخاص بي واستخدمت أقوى تلسكوب للحصول على رؤية أفضل".
وأضاف: "كان المشهد الذي رأيته على شاشة الكمبيوتر المحمول الخاصة بي مذهلا حقا، حيث أن القدرة على ملاحظة تلك المئات من خيوط البلازما المتساقطة على جدار ارتفاعه 100 ألف كيلومتر تركتني حرفيا عاجزا عن الكلام. لقد أمضيت نحو ساعتين في التقاط الصور، في محاولة للعثور على لحظات من الاستقرار في الغلاف الجوي للحصول على أفضل نتيجة ممكنة".
ماهو الانبعاث الكتلي الإكليلي
وفي حالات نادرة، يمكن أن تصبح القوى المغناطيسية قوية جدا لدرجة أن البلازما الساخنة تندلع بعيدا عن الشمس وتنتقل إلى الفضاء، في ما يسمى بالانبعاث الكتلي الإكليلي (CME).
ويحذر الخبراء من أنه إذا ضرب أحد هذه البلازما الأرض، فسيؤدي ذلك إلى تعطيل المعدات الإلكترونية في جميع أنحاء الكوكب.
خطورة الشلال البلازمي على الأرض
وحدث هذا آخر مرة في عام 1859 عندما فشلت أنظمة التلغراف على مستوى العالم بشكل كارثي وامتد الشفق القطبي جنوبا حتى كولومبيا.
وأبلغ المشغلون في ذلك الوقت عن تلقيهم لصدمات كهربائية من أجهزتهم، واشتعلت النيران في ورق التلغراف وتمكنوا من تشغيل بعض الأجهزة مع فصل البطاريات
ويقول الخبراء إنه يمكن أن يمنع الكهرباء من العمل عن طريق تعطيل المجال المغناطيسي للأرض.
وكالة ناسا وانفجار التوهج الشمسي
ويأتي ذلك بعد أن التقطت وكالة ناسا اللحظة التي انفجر فيها توهج شمسي قوي من سطح الشمس.
وتم إطلاق التوهج القوي من الفئة X، والذي يمكن أن يكون حجمه عشرة أضعاف حجم الأرض، من سطح الشمس في الساعة 12:52 مساء بالتوقيت الشرقي في 3 مارس.
وكان قويا لدرجة أنه تسبب في انقطاع مؤقت للراديو على الموجات القصيرة في أمريكا الشمالية والجنوبية.
وانطلق الانفجار، الذي استمر سبع دقائق، من بقعة شمسية تقع في أعلى المنطقة اليمنى من الشمس.
وهذه البقعة المعينة، التي تم تحديدها لأول مرة في فبراير، تضاعف حجمها أربع مرات منذ ذلك الحين وفقا لوكالة ناسا.