كتب د. محمد علي الفرا.. وما علاقة ابراهيم عليه السلام بالتطبيع مع
فلسطين
كتب د. محمد علي الفرا.. وما علاقة ابراهيم عليه السلام بالتطبيع مع "اسرائيل" !!؟.
البروفيسور محمد علي الفرا
18 أيلول 2020 , 20:33 م
مقال .. للمفكر البروفيسور محمدعلي الفرا . المملكة الاردنية الهاشمية عمان 18/9/2020 من الغريب والمستهجن ان يطلق على اتفاقيات التطبيع بين الكيان المسمى اسرائيل ودول عربيةوالذي تم في البيت ال


مقال .. للمفكر البروفيسور محمدعلي الفرا .

المملكة الاردنية الهاشمية
عمان
18/9/2020

من الغريب والمستهجن ان يطلق على اتفاقيات التطبيع بين الكيان المسمى اسرائيل ودول عربيةوالذي تم في البيت الابيض برعاية ألرئيس الامريكي ترامب في السادس عشر من هذا الشهر ، سبتمبر / ايلول 2020


اتفاق ابراهيم Abraham Accords Agreement
معتمدين في هذا على مصطلح الديانة الابراهيمية الذي اختلقه سياسيون علمانيون لا علاقة لهم بالدين .
لقد اعتمدوا في اختلاق هذا المصطلح في ان ابراهيم عليه السلام هو جد انبياء
ورسل الديانات : اليهودية والمسيحية والاسلام ،
اي موسى وعيسى عليهما السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم .
نحن لا ننكر هذا النسب ولكن ننكر التسمية والتي لم يرد لها ذكر في التوراة ولا في الانجيل ولا في القران.
ولم يذكرها اي نبي او رسول .
فابراهيم عليه السلام لم يأت بدين من عنده لينسب اليه ويسمى باسمه .
وانما هو نبي قام بأمر او وحي من ربه بابلاغ الناس بالعودة الى ديانة التوحيد التي ضلوا عنها منذ اول رسول ارسله الله للناس.
بدءًا بادريس ( وربما شيت بن ادم عليهما السلام من قبله ) ونوح وهود وصالح .
لقد ذكر القران ان الديانة التوحيدية كانت الاسلام بمعناه العام اي الانقياد والاستسلام لله وهو الواحد الاحد.
وبهذا المفهوم العام فإن جميع الاديان التي من عند الله هي اسلام .
وعلى هذا الاساس جاء في القران ان ابراهيم عليه السلام كان مسلما موحدا : ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ( البقرة ١٣٢).
ومن المعلوم ان البابا بولس السادس حينما زار القدس والقى خطابا في السادس من شهر يناير / كانون الثاني ???? وفيه توجه بتحية اخوية الى المسلمين وشدد على احترام الكنيسة لاولئك الذين يدينون بالديانات التوحيدية ويعبدون الهاً واحدا .
وهنا يجب ان نلاحظ ان *البابا لم يقل الديانات الابراهيمية وانما قال الديانات التوحيدية وهو المصطلح الصحيح .*
ونحن نوجه انتباه رجال الدين ومشايخه الى ضرورة التصدي لهذا الاعتداء على الدين وزجه في امور سياسية دنيوية وتخدم اجندات يهودية صهيونية والدين منها براء .
لقد حاولوا من قبل اختراق الديانة المسيحية وشكلوا طوائف وفرق وجمعيات مثل جماعة الالفية وجماعة شهود يهوة وجماعة ارض الميعاد والمحافظون الجدد( الانجيليون في معظمهم ).
ولكن لا زالت الكاثوليكية مستعصية عليهم ، كما اخترقوا التراث الاسلامي بما سمي بالاسرائليات والتي هي موجودة في كتب التفسير والتاريخ الاسلامي .
وتعني الاسرائليات هي الروايات الواردة في التفاسير المعتمدة على نصوص يهودية .
وفي هذه الايام يريدون تحريف القران الكريم .
فقدنشرت مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية احياء التراث الاسلامي في الكويت في عددها ٤٠٢ بتاريخ ٢٩ نوفمبر / تشرين الثاني عام ٢٠٠٤ مقالا بعنوان : ايات شيطانية في المصحف المزعوم اطلق عليه اسم الفرقان الحق .
وصورت صفحات منه ، ويتالف من ٧٧ سورة ، ففي الفاتحة جاء ما يلي : بسم الاب الكلمة الروح الاله الواحد الاوحد مثلث التوحيد موحد التثليث ما تعدد.
قالت المجلة ان هذا القران المزعوم تم توزيعه على مدارس خاصة بالكويت .
وقد سمعنا مؤخرا عن صدور قران تم فيه تغيير اسم سورة الاسراء الى سورة بني اسرئيل، وبرروا ذلك عن قول للرسول يفيد انه قال بان سورة الاسراء لها اكثر من اسم ،
فان صح ذلك فلماذا لم يحدث هذا التغيير إلا الان ومتزامنا مع عمليات التطبيع .
مما يدل ان وراء الاكمة ما وراءها .
الحديث في هذا يطول .
*واني اعد الان كراسا أدحض فيه فكرة الديانة او الديانات الابراهيمية*
والتي يزعم البعض انه متخصص فيها وذلك هراء ودجل اذ ليس هناك ديانه بهذا المسمى .
*واكرر باني استهجن سكوت رجال الدين وشيوخه*
وعدم تصديهم للتسمية وهي من صنع حركات يهودية صهيونية ورجال سياسة متصهينون.
اهدافهم خبيثة وماكرة بالقضاء على الاديان اوصهينتها والسيطرة على عالمنا .
بدءا بوطننا العربي الذي للاسف بدأت بوادر صهينته على السنة وافعال عرب سياسيون وصحفيون وكتاب .
فهل انطبق الحديث الشريف الذي يقول : بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما كان فطوبى للغرباء .
وهل نشهد او يشهد من بعدنا انقراض الاديان.
لتحل الصهيونية مكانها ، ويسود اليهود العالم كما خططوا في بروتوكولاتهم التي ينفون وجودها.
وللاسف صدقهم كثير من العرب .
ومنهم زميلنا وصديقنا المرحوم الدكتور عبدالوهاب المسيري مؤلف الموسوعة اليهودية والذي انتقدته انذاك لانه اعتمد على مصادر توراتية ولم يوثق ما كتب رغم الجهد الكبير الذي بذله في اعدادها ..
في الختام اكرر ان هذا المقال جاء لتوضيح حقيقة المؤامرة التي وقعت في واشنطن .
وكما سبق لي ان اشرت فان هناك كراس سوف يتم طرحة في وقته يوضح ويضحض ويفضح كل الاكاذيب التي تخص مؤامرة ما تسمى بالديانه او الديانات الابراهيمية .

حفظ الله ديننا وامتنا من كل مكر ومؤامره .

ودمتم موحدين .

Mohammed Elfarra

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري