ان عودة سوريا إلى الجامعة العربية أمراً إيجابيا سوف يصب في مصلحة جميع الدول العربية خاصة تلك التي لا تزال تعاني من نتائج الحروب والأزمات التي سادت خلال السنوات الاخيرة. .
إن الدور السوري مهم جدا في المنظومة الرسمية العربية ومشهد الجيوبولتيك العربي بشكل عام، وافتقاد هذا الدور السوري أدى للكثير من النقص في التشبيك بين الأطراف العربية وتسبب بالكثير من الأزمات الساخنة لا سيما المتعلق منها بالعراق ولبنان وسوريا وليبيا واليمن.
ومن أسباب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتوقيتها.. هناك مشهد صمود صنعه الشعب السوري عبر الوقوف في وجه القوى التي حاولت تدعيم الارهاب في الداخل السوري سواء جهات اقليمية او دولية!
فهذا النصر كان له انعكاس على المستوى السياسي ومن البديهي ان يكون هذا الانعكاس بداية على الإطار العربي كونه الأقرب تاريخيا وجغرافيا إلى الدولة السورية .
اليوم هناك اعتراف بهذا الانتصار على المستوى الدولي وهناك ايضا رياح تغيير اقليمية نتجت عن المصالحة ما بين ضفتي الخليج (الفارسي)، كل هذه العوامل اضافة للمقاربات الجديدة التي بدأها بعض القادة في الدول العربية كلها أدت إلى تسريع هذه العودة السورية للجامعة العربية، وهي ستكون مقدمة بناءة لمشهد عربي جديد قائم على التعاون والتواصل بدلا من الخصومة والقطيعة.
من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت
#عبدالحميدشمالي