عبد الحميد كناكري خوجة: (يجب أن لاننسى أو نتناسى) رسالة إلى الملايين من الأشراف والوطنيين السوريين..
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: (يجب أن لاننسى أو نتناسى) رسالة إلى الملايين من الأشراف والوطنيين السوريين..

رسالتي هذه موجهه إلى الملايين من الوطنيين وأشراف السوريين الذين إلتفوا واصطفوا حول جيشهم العربي السوري ومؤسسته العسكرية

النظامية وحول قائدهم الذي خرج منتصرا ظافرا شامخا بجبهة عالية ورأس مرفوع وقامة منتصبة

ووقف بوجه أشرس وأخطر مؤامرة كونية تكالبية شهدتها سورية على مدى التاريخ.. تلك المؤامرة التي عصفت رياحها الغوغاء على جغرافية الأرض السورية وغطت سحبها القاتمة السواد السماء وثارت واضطربت أمواجها

العاتية وضربت مياهها.. تلك الحرب الكونية التي تكالب بها

أزيد من ثمانون دولة ومنها بعض حكومات دول رجعية عروشية كنا ومع الأسف الشديد نعتبرها شقيقة

أذكر ملايين الإخوة الوطنيين من السوريين كيف إستنفر الكثير من رجال الدين الشرفاء وفي مقدمتهم الشهيد الإمام محمد سعيد رمضان البوطي وغيره من الأئمة الأشراف ومن أعلام ومشاهير وفنانين ومثقفين وسياسين وصحفيين وإعلاميين وغيرهم يحذرون الشعب السوري من تلك المكيدة الشيطانية التي طبخت وحضرت ضدهم وضد مؤسستهم العسكرية وضد حكومتهم وقيادتهم بسبب عدم قبول الركوب في قطار الإنبطاح وعدم قبول الدوران في فلك التطبيع

وعدم التنازل عن مؤازرة ودعم ومساندة قضية فلسطين والمسجد الأقصى الشريف والأماكن المقدسة الدينية سواء إسلامية أو للمسيحيين الأشقاء وبسبب الإنجازات الضخمة التي حققتها سورية ومنذ عهد مؤسسها وأبيها الروحي الرئيس حافظ الأسد أسكن الله روحه الكريمة الطاهرة الفردوس الأعلى إلى عهد نجله المنتخب من الشريحة الشعبية الأوسع الدكتور

بشار حافظ الأسد..

الآن سأتحدث بكل بساطة وعفوية كما تحدثت مسبقا

ولاأزال مع العشرات من صحافيين وإعلاميين ورؤساء جمعيات مدنية وشاشات وفضائيات حول المعيشة الراضية والبحبوحة والرخاء والهناء والأمن والإيمان والأمان الذي كنا جميعا نشهدها ومنذ أن تسلم الرئيس حافظ الأسد زمام أمور السلطة وتربع على كرسي الرئاسة وحتى عهد الدكتور الرئيس بشار الأسد الذي تسلم الوديعة وصان الأمانة

وضحى بسنوات من شبابه ساهرا مدافعا أسدا مغوارا

رادا ودافعا الأذى عن ملايين الإخوة السوريين منذ أن حطت أقدام شياطين الأنس الأرض السورية الذين تدفقوا وانسكبوا من كل صوب وحدب بهيآت أشبه بهيآت الجاهلية الأولى وبذقون مصبوغة بالحناء الحمراء الأشبه بلون الدماء وشعور طويلة تشبه تماما أصحاب العصور الحجرية وبعباءات قصيرة تخفي فوقها وتحتها أحزمة التخريب والتفجير والتدمير والترويع والترهيب وبلهجات آسيوية ومنها مع الأسف الشديد من دول عربية وبسكاكين وسيوف وسواطير وجعاب رصاص وبفكر وهابي إخواني...

تكفيري دموي محسوب على الإسلام والإسلام العفيف الحنيف بريء منه إلى يوم الدين..

مساجد تكدس بها شتى أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل وتلال من الذخائر وريات تحمل

أسماء صحابة وتابعين وشهقات وجعرات وصيحات

الله أكبر ضد من؟!. ضد الأقليات الدينية وأصحاب

الديانات والطوائف والمذاهب والملل والنحل من أبناء الوطن الواحد.. بيوت عبادة دمرت وأحرقت وتم سرقة محتواها وسيارات شرطة وإسعاف ومباني ووزارات وبلديات ومدارس وجامعات كسرت ونهبت

وأحرقت وثكنات وقطعات عسكرية نظامية تم مهاجمتها ومنها ماقد نهب بما في مستودعاته من أسلحة وذخائر وجميعنا نتذكر كيف أعطت القيادة

السورية أمرا لجميع العاملين في الأجهزة الشرطية

والأمنية بعدم إصطحاب أسلحتهم سوى بعض الهراوات لتفريق تلك التجمعات والمليشيات حقا أنها تحولت إلى مليشيات لو جاز لي التعبير إلى أن خرجت الأمور عن السيطرة وبدأت

تلك الجموع بتوجيه أسلحة غدرها إلى العديد من المبان والأفرع والأقسام والمخافر الشرطية... وبتحريض وشحن وتهيج طائفي دموي من عدة أصحاب لحى من

هم محسوبين على الدين الإسلامي من مشايخ وخطباء وأئمة مساجد المشبعين بروح الأفكار والفتاوى الوهابية الإرهابية التكفيرية التي تبيح التفجير والتدمير والتخريب والترويع والإغتصاب وهدر دماء ليس فقط أصحاب الديانات الأخرى بل

حتى المسلمين من أصحاب المذاهب الأخرى...

ومن أولائك المتمشيخين من هم يدعون ويتشدقون

أنهم من شيوخ قراء بلاد الشام المترامين الآن في دولة شمالية ودول غربية بين الشواذ والنشاذ والمثلية والأغرب أنهم أعطوا العهود والوعود بالتطبيع مع العدو الصهيوني حين وصول بعض الخونة منهم إلى زمام أمور السلطة ووافقوا على تقسيم بلدهم إلى سبع دويلات

ووضعوا علمهم الذي يعود إلى عصر الإنتداب الفرنسي بجانب علم الشيطانين الأكبر والأصغر الأمريكي والصهيوني الإسرائيلي ووعدوا بالتنازل عن

الجولان السوري المحتل وعن لواء إسكندرونة السليب ووافقوا على إقتطاع إدلب السورية وضمها

إلى الطامح بالعودة إلى الجذور العثمانية الرجعية التخلفية

وساهموا مع هذا المستعمر الشمالي الحاقد على فرض عملته ولغته مطالبين بالإنصهار في بوتقة هذا

المستعمر والذي كان له الدور الكبير أيضا في تدريب

وتسليح وجلب عشرات الالاف من التكفيريين لتدمير

سورية وضمها فيما بعد للأمبرطورية العثمانية التي

ستحارب اللغة العربية والقيم والأخلاق وتفرض سياسة العشق الحرام...

الآن أتحدث عن النقطة الأساسية لمقالي هذا وأبدأ رسالتي لكل شريف وطني غيور على مصلحة بلده

وصاحب ضمير حي من الملايين مم الإخوة السوريين..

ألم تكن الالاف من أكشاك ومخابز الدولة توفر ربطات

الخبز بأرخص الأسعار في العالم.. ربطة الخبز الكبير

لم تكن تتجاوز العشر ليرات.. ألم تكن المواصلات والسرافيس الأرخص في العالم.. فقط خمس ليرات وتدور وتطوف ربع المدينة أو البلدة أو الريف.. ألم تكن الخطوط الجوية السورية من الأوائل في الأمن

والأمان والراحة.. ماذا عن شركة السكك الحديدية

أيضا. كم كان ثمن علبة السردين أو التونة الذي لم يتجاوز الخمس ليرات.. كم كان معظم المواطنين

يملأون ثلاجاتهم بشتى أنواع الخضار والفاكهه وبجودة رفيعة ومنها كنا نصدر أيضا مئات الالاف من الأطنان لدول عربية أخرى وغير عربية .. كم كان عدد

مراكز تعليم القرآن الكريم بأمر من الرئيس حافط

الأسد والذي تجاوز ازيد من 16 ألف مركز..

كيف كانت موائد رمضان لإفطار الصائمين تملا الشوراع والساحات والبلدات والقرى... كم أعطت

القيادة السورية الرشيدة من ملايين رخص اسلحة

الصيد ومسدسات الحماية الشخصية وبرسوم رمزية

جدا... ماذا عن مجانية التعليم بمراحله الأربع...

ماذا عن المشافي والمراكز الطبية الحكومية وعشرات

الالاف من العمليات الجراحية التي كانت تجرى في

المشافي الحكومية وتحت إشراف المهرة من أطباءنا

السوريون... ماذا عن قوة القانون وضربه بيد من حديد فوق رؤوس المجرمين والمنحرفين وهل كان

أحد يتجرأ على معاكسة فتاة أو إمرأة وعين الأمن

الجنائي ساهرة لاتنام... كيف كانت النزهات صباحا

ومساءا وحتى في منتصف الليل خصيصا فوق قمة

جبل قاسيون. والدوريات الشرطية تطوف وتحافظ

على سلامة المتنزهين... ماذا عن الالاف من المطاعم

التي كانت تقدم الوجبات المتنوعة وبأرخص الأسعار

في العالم... وماذا عن الفنادق والأوتيلات الانقى

والأنظف والأرخص...ماذا عن آجار الحلاقة الذي لم

يكن يتجاوز العشر ليرات سورية بشكل عام...

ماذا عن الشركات والمعامل والمصانع الحكومية والخاصة والتي كانت ضريبة أرباحها الأقل عالميا..

ماذا عن تعبيد الطرقات وتشييد الجسور والحدائق

العمومية ودور السينما والمسارح والحفلات الفخمة

وماذا عن اهتمام الدولة بجميع الأعياد الدينية سواء

لنا أو لأهلنا وأحبتنا وأشقاءنا المسيحيين...

ماذا عن تعانق أبراج الكنائس ومآذن الجوامع..

ماذا عن أفضل دولة في العالم من حيث التعايش السلمي بين أبناءها.. ماذا عن العشرات من أنواع الأجبان والألبان والمعلبات الأرخص في العالم...

ماذا عن مايقارب من 17 ألف مسجد... ماذا عن إهتمام القيادة الرشيدة بطباعة عشرات الالاف من نسخ القرآن الكريم... ماذا عن سعر الفروج المشوي أو

المسحب الاطيب والأرخص في العالم والذي لم يكن

يتجاوز المئة ليرة.... ماذا عن الدولار الأمريكي الذي

لم يكن يتجاوز 45 ليرة سورية... ماذا عن الذهب الأرخص والأنقى في العالم..

ماذا عن أجمل وأمتن وأروع أنواع الأرائك والمفروشات وغرف نوم العرسان وحتى فساتين

العروسات وأطقم العرسان الأرخص والأجود وماذا عن مئات الصالات الحكومية بل الالاف التي تبيع

الزيوت والصابون والمعلبات والكونسروة والسمن والزبدة ومستلزمات المطابخ وحتى الملابس الفوقية

والتحتية وبقطن صافي أو صوف وبأرخص وأجود

الأنواع وماذا عن الملايين من المواطنيين الذين كانوا

يركبون سيارتهم الخاصة بأرخص الاسعار... ماذا عن

عين الرقابة التموينية الساهرة على سلامة الاسعار

في سبيل حماية المستهلكين من بعض الغش والتلاعب في الأسعار...ماذا عن دفاتر البونات للرز والسكر والزيت بأسعار حكومية رمزية جدا... ماذا عن الطحين والعدس وكافة أنواع البقول الاجود والأرخص في العالم.. ماذا عن الفلل والشاليهات

والمنتجعات الخاصة والعامة التي تؤمنها الحكومة

خصيصا لطبقة العمال والموظفين...

ماذا عن عشرات الالاف من البيوت والشقق الشبابية

الأجود والأرخص في العالم خصيصا للفئات الشبابية

والقادمين على الزواج... ماذا عن المصايف وأطراف

البلدات السياحية الخلابة والرائعة والتي سمح الرئيس حافظ الاسد طيب الله ثراه بتملك العديد منها للالاف من مواطني ممالك خليجية إعتبرناهم أشقاء وتلقينا

أولى طعنات الغدر منهم... ماذا عن حفظ حقوق المرأة السورية ومئات مراكز اتحادات العام النسائي

وماذا عن الالاف من مراكز محو الأمية والمكتبات

الفخمة المريحة المكيفة صيفا شتاءا للمطالعة واستعارة الكتب وفي مقدمتها مكتبة الاسد في مدينة دمشق... ماذا عن عشرات الأشقاء القادمين من لبنان الشقيق ومئات الالاف من الأشقاء القادمين من جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة الذين كانوا يملؤون الأسواق السورية وينعشون الإقتصاد والتجارة ماذا وماذا وماذا وماذا والحديث يطول جدا أترك للأشراف والوطنيين الذين يطلعوا على رسائلي بالعودة بالزمن قليلا

إلى الوراء والتذكر....

وماذا حل بعد التآمر والتكالب الجميع يعلم... عادات

الامور عشرات السنين إلى الوراء وهذا ماكانت تريده

قوى الإستعمار والإستكبار والعدوان والرجعية متكالبة كما تتكالب الأكلة على قصعتها...

هذا ماتسببت به لكم ثورة الزعران تحت ذريعة حرية

حرية..... تلك الحرية التي كنا حقا نعيشها فيما عدا

بعض الأمور البيروقراطية التي وعد قائد البلاد في

إزالتها... قبل ثورة الحرية المزعومة التي حققت المطالب المنشودة خصيصا لحكومة الكيان الصهيوني الغاصب....

وعلى الرغم من كل ذلك نجت سورية من التقسيم وستعود أقوى وأقوى بإذن الله.... وكل الرحم لشهداء

جيشنا العربي السوري وجميع شهداء كل القوى الشقيقة والصديقة التي شاركتنا أتراحنا وأحزاننا وفي المقدمة شهداء جمهورية إيران الإسلامية التي بذلت الرخيص والغالي والنفيس في سبيل نصرة سورية وكذلك الشهداء العظماء أبناء حركة المقاومة الوطنية اللبنانية حزب الله والشفاء العاجل للجرحى

والمصابين... وبكلمة أخيرة وانتصرت قلعة الصمود والتصدي بفضل الله العظيم وبفضل أسدها الشامخ..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري